محللون سياسيون: اقتراح أنقرة لتشكيل آلية ثلاثية تجمع أردوغان وبوتين والأسد يأتي بالتزامن مع تزايد الدعم الأمريكي لقسد.
كوردستريت || متابعات
أكد محللون سياسيون أن اقتراح أنقرة لتشكيل آلية ثلاثية تجمع أردوغان وبوتين والأسد، يأتي بالتزامن مع تزايد الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال وشرق سوريا، وتسيير الدوريات العسكرية معها.
وأضاف المحللون أن هذا التقارب أزعج الجانب التركي ما دفعه لزيادة التعاون والتقارب مع روسيا، مشيرين إلى أن
تركيا تحاول الاستفادة من الأوراق القوية التي تملكها خاصة أن روسيا وأمريكا تسعيان للتقارب معها لدورها الإيجابي في الحرب الروسية – الأوكرانية.
وأشاروا إلى أن أردوغان يستخدم كل الأوراق التي يملكها للحصول على مكاسب داخلياً وخارجياً لتحقيق أي مكاسب سياسية من شأنها أن تعود بالفائدة عليه بشكل كبير قبل الانتخابات التركية المرتقبة.
وكانت مصادر إعلامية أكدت من جهتها أن حديث أردوغان عن لقاء من ثلاثة مستويات مع نظام الأسد، لا يمكن ترجمته على أرض الواقع لعدة أسباب، منها أن حكومة النظام ليست صاحبة القرار في أي تحرك دبلوماسي، وثانياً أن موسكو لا تستطيع التحرك كوسيط لعقد مثل هكذا لقاءات لأنها منشغلة بالمطلق بالملف الأوكراني، أما الأمر الثالث يتعلق بموقف طهران التي تمتلك مصالحها الخاصة، إذ إنها ورغم علاقاتها الوطيدة مع روسيا لن تقبل بمثل هذا التقارب، فضلاًعن أن الزمن لا يسعفنا من الآن إلى موعد الانتخابات.
ونوهت هذه المصادر إلى أن هذه التصريحات هي مجرد قطع طريق على روسيا وإيران وقسد التي بدأت تتقارب مع دمشق، ورسالة لواشنطن، فضلاً عن كونها محاولة لسحب ورقة التقارب مع دمشق التي تلوّح بها المعارضة لأهداف انتخابية.
