محللون: قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي قد يفرض عزلة دولية على إيران

حول العالم 09 مايو 2018 0
محللون: قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي قد يفرض عزلة دولية على إيران
+ = -

محللون: قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي قد يفرض عزلة دولية على إيران

 كوردستريت نيوز : وكالات

يرى محللون إنه بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، سيكون مصير العلاقات الغربية مع طهران في يد حلفاء واشنطن الأوروبيين.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول أميركي كبير قوله، اليوم الأربعاء، 9 أيار 2018،  إن الحلفاء الأوروبيين متفقون إلى حد بعيد مع ترمب في ما يعتبره عيوب الاتفاق، وهي الفشل في التصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني والشروط التي يزور بموجبها المفتشون الدوليون المواقع الإيرانية المشتبه بها، والبنود الرئيسية المحددة بموعد معين ينقضي العمل بها بعده.

وأضاف ان قرار ترمب، قد يحول حلفاءه الأوروبيين من أطراف في المعضلة النووية الإيرانية إلى وسطاء، إذ تدخل جميع الأطراف إلى مرحلة ما بعد اتفاق 2015، الذي نسقته وأشرفت عليه إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

ولم يعد أمام الأوروبيين سوى التعامل مع واقع جديد يفرض عليهم التعاطي مع إيران باعتبارهم طرفا تنحصر مهامه في تسهيل عملية قبول إيران بتقديم تنازلات، ومن ثم البدء في مفاوضات بشروط جديدة والعودة إلى المربع الأول، كما ان الشركات الأوروبية، التي وقعت بالفعل عقودا لدخول السوق الإيرانية أو تلك التي كانت تنوي فعل ذلك، ستواجه مرحلة عدم يقين تعمد الرئيس الأميركي فرضه على الواقع الإيراني.

ولا تستطيع الشركات والبنوك الأوروبية المجازفة بالتعامل مع إيران، في وقت تتبنى فيه الولايات المتحدة موقفا متشددا منها، وحتى لو منحت الشركات الأوروبية الضوء الأخضر لاستمرار عملياتها في إيران، فستتسبب حالة القلق والاضطراب التي سيحدثها قرار ترمب في الأسواق بهروب رؤوس الأموال الأجنبية في كل الأحوال.

وسينعكس هذا الواقع الجديد حتما على حياة الإيرانيين، الذين نزل الآلاف منهم للتظاهر في أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، احتجاجا على عدم ترجمة رفع العقوبات الاقتصادية في صورة تنمية مباشرة، وإنفاق المليارات على تدخلات إيران في شؤون الدول المجاورة.

من جانبها نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن ” أمير حساني” الذي يعمل في صرف العملات الأجنبية، قوله “سنرى المزيد من المهاجرين، المزيد من البطالة، المزيد من الإفلاس، والمزيد من الفقر”، مضيفا من الممكن أن يعتقد البعض أن ذلك سيؤدي إلى تغيير النظام، لكن المظاهرات ستقمع والحكومة ستعود لحكم البلد، كل ما في الأمر هو أننا سنصبح أفقر.

فيما أفاد المحلل السياسي في طهران مجتبى موسوي، ان ” الرئيس الإيراني حسن روحاني، راهن كثيرا على الاتفاق النووي واستثمر كل رصيده السياسي فيه، والآن سيخسر روحاني كل شيء؛ جميع خططه الاقتصادية والسياسية التي بناها على الاتفاق النووي”.

وبغض النظر عن التغييرات الداخلية، يتفق المحافظون والإصلاحيون على أن مصلحة إيران كانت في بقاء الولايات المتحدة كجزء من الاتفاق النووي، وستظل مصلحتها منحصرة فقط في القبول بالتفاوض على بنود جديدة للاتفاق، حيث أشار

المحلل السياسي الإيراني، أبوقاسم غولباف، “أنا مع إطلاق محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، كلما كانت أقرب كلما كان أفضل، ويجب أن تكون هذه المحادثات علنية كي يتابعها الجميع، لأنهم عندما يتحدثون سرا يرتكبون أخطاء لا يصلحها أحد. يجب أن تجلس طهران وواشنطن وجها لوجه على طاولة التفاوض”.

وكان مختصون في الشأن الإيراني قللوا أمس الثلاثاء، من أهمية موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران، مشيرين إلى أنه إذا كانت أوروبا والولايات المتحدة جديتين في منع إيران من تطوير سلاح نووي، فعليهما أن تدفعا باتجاه فرض وقف على اختبارات تحليق الصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية، وهي المهمة الأصعب، لأن طهران متشبثة ببرنامجها الصاروخي لأسباب استراتيجية وأيديولوجية.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أمس، ان النظام الإيراني لم يحترم الاتفاق، وأكد أنه إذا تم الإبقاء على الاتفاق فسيؤدي ذلك إلى سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط وسيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار وسيهدد الوضع الولايات المتحدة أيضا، مضيفا أن النظام الإيراني  يدعم الإرهاب ويرسل الصواريخ ويدعم مليشيات وجماعات إرهابية مثل حزب الله وطالبان والقاعدة

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك