كوردستريت || متابعات
أكدت مصادر إعلامية تابعتها كوردستريت أن الانتقام الأميركي من إيران وميليشياتها في سوريا جاء هذه المرة واسعاً وموجعاً ، واستهدف سلسلة من المستودعات والمعسكرات التي تستخدمها في منطقة عياش غرب دير الزور.
ورأت هذه المصادر أن الرد الأميركي الواسع لم يكن متناسباً مع محدودية الهجوم الذي شهدته قاعدة التنف في 15 آب ولم يسفر عن إصابات بشرية، وكانت الخسائر المادية الناجمة عنه طفيفة للغاية، ولعل ذلك ما دفع طهران إلى التعليق على الغارات الأميركية بعدما اكتشفت فداحة الخسائر التي لحقت بمستودعاتها ومخازنها في المنطقة بالإضافة إلى بعض الخسائر البشرية.
من جهتهم رأى مراقبون سياسيون أن ما يجري هو عبارة عن معركة تهدف إلى تغيير قواعد الاشتباك التي تحكم المنطقة منذ تأسيس قاعدة التنف عام 2016 واتخاذها معقلا للنفوذ الأميركي في سوريا.
وأكدوا أن الهجوم على قاعدة التنف كان بمثابة البداية لترجمة التفاهمات التي توصل إليها رؤساء إيران وروسيا وتركيا في القمة الثلاثية التي انعقدت في طهران الشهر الماضي، وشهدت إجماعاً على اتهام القوات الأميركية بدعم الإرهاب في سوريا، وأن وجودها بات يعرقل مسار الحل السياسي في سوريا.