باريس (رويترز) – قال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن الرئيس السوري بشار الأسد طرح أسماء خمسة مسؤولين من إدارته للمشاركة في محادثات سلام مع المعارضة السورية برعاية دولية.
وتضم القائمة رئيس الوزراء وائل الحلقي ومسؤولين كبارا آخرين. ويقول دبلوماسي آخر في الاتحاد الأوروبي إن المعارضة السورية رفضت بالفعل بعض المسؤولين في القائمة بسبب افتقارهم للنفوذ.
وذكر مصدر في الاتحاد الاوروبي أن الأسد طرح في مارس اذار قائمة بالأسماء لمحادثات محتملة منهم الحلفي ونائب رئيس الوزراء قدري جميل ووزير الإعلام عمران الزعبي ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر وجوزيف سويد الوزير المسؤول عن شؤون الهلال الأحمر.
وقال المصدر إن الأسد منذ ذلك الحين أكد لروسيا أن هؤلاء هم المسؤولون الذين يريد إيفادهم للمفاوضات التي تحاول موسكو وواشنطن إجراءها لإنهاء الصراع الذي أسفر عن سقوط 80 ألف قتيل على الأقل.
وقال الدبلوماسي الأول “من المرجح أن تتغير القائمة” مضيفا أن أي مسؤول يجري إيفاده للاجتماع لابد أن يكون لديه ما يكفي من الثقل للتفاوض عن جدارة.
وذكر الدبلوماسي الثاني أن الائتلاف الوطني السوري اعتبر بالفعل بعض الأسماء غير مقبولة لكنه لم يحدد أيها. ويشارك الدبلوماسيان بشكل وثيق في التخطيط لمحادثات السلام.
وفي الأسبوع الماضي قلل الأسد من فرص نجاح خطط المحادثات التي أعلنتها الولايات المتحدة وروسيا بشكل مفاجيء قبل اسبوعين والتي من المقرر أن تجرى في مدينة جنيف السويسرية في يونيو حزيران.
وكانت تصريحاته أحدث مؤشر على فتور طرفي الصراع تجاه هذه الدعوة للمحادثات. لكن شخصيات في المعارضة تقول إنها من غير المرجح أن توافق على حضور المحادثات بأي حال في محاولة لزيادة عزلة الأسد.
ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ما يجري حاليا من تخطيط للمحادثات خلال اجتماع بالأردن يوم الأربعاء لمجموعة “أصدقاء سوريا” والتي تسعى لإسقاط الأسد والكثير من أعضائها يتشكك في محادثات السلام.
بعد ذلك ستجتمع المعارضة السورية يوم الخميس في اسطنبول لإعلان موقفها. كما ستنعقد لجنة الشؤون السورية في جامعة الدول العربية يوم الخميس في القاهرة بطلب من قطر وربما لتأييد قرار المعارضة.
وقال الدبلوماسي الأول من الاتحاد الأوروبي إن من الصعب ترتيب محادثات السلام وإن من السابق لأوانه إعلان إمكانية إجرائها.
وأضاف “ليس هناك موعد محدد على الإطلاق. أكبر صعوبة هي جعلهم يجلسون على مائدة المفاوضات ولذلك فإن كل جانب (روسيا والغرب) يجب أن يقنع الطرف الآخر بالجلوس على المائدة