شهدت منطقة مثلث الموت الممتدة بين ريف دمشق الجنوبي الغربي ودرعا والقنيطرة في الساعات الماضية عمليات انسحاب لميليشيات حزب الله تجاه ثكنات النظام السوري في ريف دمشق قبل أن تتم إعادتها إلى المنطقة تحت مسميات أخرى.

وكشف مصادر مطلعة أن مجموعات من الحزب انسحبت مؤخراً من منطقة مثلث الموت وإزرع تجاه اللواء 121 في كناكر ثم توجهت إلى الفرقة العاشرة بقطنا بريف دمشق.

وأضافت  أن هذه الميليشيات تم تجميعها في قيادة اللواء 155 حرس جمهوري وأعيد إرسالها إلى درعا والقنيطرة تحت مسميات مختلفة أبرزها “سرايا العرين 313 وفوج أبو الحارث”.

و “سرايا العرين” هي قوة عسكرية أنشئت قبل عدة سنوات من مقاتلين من الطائفة العلوية، ومقرها الرئيسي في مدينة القرداحة، ونطاق عملياتها هو ريف اللاذقية وسهل الغاب، لكنها تنتشر في ريف حمص والحدود السورية اللبنانية، ومناطق بريف دمشق.

ولفت المرصد السوري إلى وجود اتفاقية بين تل أبيب وموسكو تفضي إلى انسحاب الحزب من منطقة المثلث على أن يحل محله قوات من الفرقة الرابعة، كما تم إعطاء بطاقات شخصية سورية لعدد من مقاتلين أجانب.

وذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن موسكو أقنعت طهران بإبعاد قواتها عن المواقع الجنوبية السورية، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً من حدود مرتفعات الجولان، شرق الطريق السيارة التي تربط درعا بدمشق.

يشار إلى أن تحالف بركان الحارَّة الذي يضم عدداً من فصائل الجيش الحر أعلن أن “تل الحارَّة منطقة عسكرية ويمنع الاقتراب منها، مؤكداً استعداده للتصدي لهجمات النظام السوري والميليشيات في منطقة مثلث الموت.

يُذكر أن تقارير عديدة تواردت في الأيام الأخيرة تتحدث عن انسحابات للميليشيات المدعومة إيرانياً من الجنوب السوري، بالإضافة إلى وجود عروض من قِبل النظام السوري تنصّ على انسحاب حزب الله والميليشيات الإيرانية مسافة 25 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية، وإيجاد منطقة منزوعة السلاح يراقبها 1200 عنصر من الأمم المتحدة، في حين نص طرح أمريكي على انسحاب الميليشيات 25 كيلومتراً وعودة جيش النظام السوري للمنطقة وفتح معبر “نصيب” بين الأردن وسوريا تحت إشراف آلية مراقبة روسية – أمريكية.