معارضة كوردية لكوردستريت :لم أذهب إلى إقليم كوردستان لأسكن الفنادق إنما كانت جولة لتعزيز العلاقات.

ملفات ساخنة 04 سبتمبر 2016 0
معارضة كوردية لكوردستريت :لم أذهب إلى إقليم كوردستان لأسكن الفنادق إنما كانت جولة لتعزيز العلاقات.
+ = -

كوردستريت – جلنك كنعو
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “نارين متيني” رئيسة مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا حول عدة ملفات ساخنة ومواضيع هامة تتعلق بالملف السوري، ودور المجلس الوطني الكوردي، وحملة الاعتقالات المستمرة بحق كوادر المجلس الوطني؛ وكذلك مواضيع واسئلة أخرى مهمة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.

.
بداية أوضحت القيادية الكوردية بأن المشهد السياسي والعسكري في سوريا بات أكثر تعقيدا بشكل عام، بسبب المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة الإقليمية، وانعكاس هذه التغيرات على الوضع العام في سوريا الذي يعتبر امتداد لمصالح دول إقليمية، مشيرة بأن العملية السياسية لحل الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود بسبب الكثير من عوامل التعطيل الناتجة عن التدخلات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى التوسع في العمليات العسكرية الخاصة بالدول التي تحاول فرض واقع جديد يتناسب مع مصالحها على الأرض السورية، والتي تهدف إلى تحقيق أجندتها العسكرية والسياسية والاقتصادية على حد قولها.

.
“متيني” أضافت كذلك طالما ما سمته ب”كوردستان سوريا” جزء من سوريا حاليا فإنها وبشكل طبيعي تتأثر بكل ماتمر به سوريا من حروب متعددة، بالإضافة إلى إرهاب طائفي وقومي يستهدف الكورد داخليا من النظام السوري و”داعش” وخارجيا من بعض الأنظمة الإقليمية مثل إيران وتركيا حسب تعبيرها.

.

المعارضة الكوردية أوضحت في سياق الحديث عن زيارتها الأخيرة إلى إقليم كوردستان بأنه وحسب برنامجهم السياسي لضرورة التواصل وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الأحزاب الكوردستانية، فأنهم كتيار المستقبل الكوردي في سوريا يدعمون ويساندون نضال الشعب الكوردستاني في الأجزاء الأخرى من كوردستان، من أجل نيل حقوقه القومية المشروعة وفق الشكل الديمقراطي المستند إلى مبدأ حق تقرير المصير وفق العهود والمواثيق الدولية التي تصون حق الإنسان في العيش بحرية وسلام عبر ما يختاره الشعب الكوردستاني من أشكال للتعايش مع الشعوب العربية والفارسية والتركية وبما يتوافق مع مطالبه ووجوده التاريخي وشروط نضاله الديمقراطي على حد قولها.

.
مردفة القول بأنهم كوفد رسمي من التيار قاموا بزيارة إقليم كوردستان “الجنوبية” لرؤية ممثلي الأحزاب الكوردستانية، وبعض الشخصيات السياسية، منوهة بأنهم تحدثوا هناك بشكل مطول عن مسيرة التيار ونضال الشهيد مشعل تمو وعن القضية الكوردية السورية، وأوضاع الكورد في الأجزاء الأخرى من كوردستان، وبانهم تطرقوا إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبانهم دعموا مشروع الاستقلال الذي دعت إليه حكومة إقليم كوردستان، وبانهم أكدوا أيضا على ضرورة وقوف الكورد جنبا إلى جنب في هذه الظروف الاستثنائية والعمل والوحدة في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها الكورد في الأجزاء الأخرى من كوردستان، ونبذ الخلافات الجانبية ووضع مصلحة الشعب الكوردي فوق كل شيء لأجل تحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية حسب وصفها.

.
في صدد السؤال عن عدم إقامتها خلال زيارتها إلى إقليم كوردستان بالفنادق كما معظم القادة يفعلون أكدت “متيني” بأنها لم تذهب إلى كوردستان لتسكن الفنادق، إنما ذهبوا “حسب وصفها” كوفد رسمي لأجل القيام بجولة دبلوماسية في الإقليم وتعزيز العلاقات السياسية مع الشخصيات والأحزاب الكوردستانية، ومن ثم زيارة اللاجئين الكورد السوريين في المخيمات والإطمئنان على أوضاعهم، وزيارة ضريح “الخالد” ملا مصطفى البارزاني، وأيضا لأجل انعقاد كونفرانس التيار بالإقليم وتنظيم شبابهم هناك حيث حضر مندوبين التيار من كافة المخيمات والمدن الكوردستانية، مشيرة بأنهم أنهوا كونفرانسهم في الإقليم بنجاح على حد قولها.

.

وبحسب السياسية الكوردية فأنها ستفعل ما يرضي ضميرها وترحل، مؤكدة بأنها نذرت عمرها للشعب والوطن، وبأنها إن استطاعت أن تخدم قضيتها في كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والمدنية من خلال تأسيس منظمات مدنية ثقافية وجمعيات شبابية ونسائية، مفتخرة بأنها أحد مؤسسي تيار المستقبل الكوردي مع الشهيد مشعل التمو، وبأنها استطاعت أن تكون أول من خاطبت الناس في قامشلو، وطالبت بثورة السلام والحرية في 21 آذار عيد نوروز 2011 حينذاك عندما نادى الشباب الكوردي “حرية حرية” مضيفة بأنها استطاعت أن تنقل رسائل مشعل التمو من السجن إلى الشباب الكورد لتأسيس التنسيقيات الشبابية والجمعيات النسائية في أنحاء سوريا عامة و”كوردستان سوريا خاصة” وبأنها استطاعت أن تحافظ على نهج “مشعل الحرية” لأجل تحقيق الثوابت التي تركها لهم، مستذكرة بقوله” نحن قومية رئيسية وأساسية في سوريا وقضيتنا قضية أرض وشعب ولا مساومة على الوجود والحق الكوردي في الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا”

.

اما الاعتقالات التي تطال كوادر المجلس الوطني تحدثت المعارضة الكوردية بأنهم عندما أشعلوا الثورة السورية ضد النظام “البعثي” وذلك لإسقاط الاستبداد والإرهاب الكبيرين، فإنهم يرون بأن ال”pyd” تمارس هذه السياسات “الخاطئة” وتستكمل ممارسات البعث بحق الكورد والقيادات الكوردية، وذلك لأن أرقى الدول المتحضرة توجد فيها عشرات الأحزاب السياسية والمنظات المدنية تمارس برنامجها في خدمة مجتمعها و وطنها، قائلة بأنهم دائما وأبدا يدينون ويستنكرون هذه السياسات “الممنهجة” والممارسات اللاإنسانية بحق الكورد عامة وبحق الناشطين السياسيين الكورد خاصة، في هذه المرحلة الحساسة التي يجب أن يتكاتف الكورد جنبا إلى جنب لخدمة القضية الكوردية في مواجهة نظام البعث الفاشي والقوى الظلامية الإرهابية حسب تعبيرها.

.

“متيني” تقول بأن هناك أمل في أن تتوحد الجهات السياسية لأن الاختلاف السياسي أمر طبيعي وذلك لأن هناك اتفاقيات مبرمة /اتفاقية هولير1 وهولير2 و دهوك / الموقعة بين الطرفين “تف دم” والمجلس، مضيفة بأنه وفي 11 حزيران/يونيو 2012، وقعّ المجلس الوطني الكوردي أول اتفاقية تعاون مع مجلس شعب غربي كوردستان، وفق ما سمي حينها بـ “إعلان هولير” وتضمن بنود الإتفاق التواصل مع المعارضة السورية والعمل مع جميع المكونات السورية من أجل إسقاط النظام، وبناء سوريا ديمقراطية وفق دستور جديد يقر بالتعدد القومي والإقرار الدستوري بالشعب الكوردي وحقوقه القومية وحل القضية الكوردية في إطار “اللامركزية السياسية”، و من ثم تم تشكيل الهيئة الكوردية العليا، وفي 23 اكتوبر 2014 تم اللقاء بأهمية توحيد الموقف الكوردي ونتيجه ذلك تقرر تشكيل “المرجعية السياسية الكردية في روج آفاي كردستان – سوريا” مهمتها رسم الاستراتيجيات العامة للكورد، وتجسيد الموقف الكوردي الموحد في كافة المجالات، المرجعية السياسية تبنت الرؤية السياسية الكوردية المشتركة التي تم الاتفاق عليها بين المجلسين الكورديين في 2012/11/23″ التي تضمنت مطلب الفدرالية، وأن الكورد قومية ذات وحدة جغرافية سياسية متكاملة في مجال حل قضيتهم القومية، والإقرار الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سوريا، موضحة بأن نقاط الالتقاء أكثر من نقاط الاختلاف وخاصة مشروع الفدرالية القومية في هذه المرحلة المصيرية؛ وذلك لمواجهة كافة المشاريع الشوفينية والقوى الظلامية حسب تحليلها.

.

وفي إجابة لها حول إذا ما كانت قد ندمت على عملها السياسي افصحت بأنها لم تندم على شيء خلال مهنتها السياسية، وذلك لأن السياسة علم وممارسة وفن إدارة الواقع، وبأن السياسة “أنبل العلوم” و”أقدس” الوظائف على وجه الأرض لأنها تحقق القيمة المشتركة والمصلحة العامة للمجتمع، منوهة أنه بالسياسة يستطيعون أن يساهموا في إسقاط نظام شمولي، وبناء نظام ديمقراطي، مفتخرة بأنها تنتمي إلى تيار “القائد مشعل التمو المناصر الكوردي الأول لحقوق الإنسان، حقوق الكورد وحقوق المرأة” مفتخرة بأنها تمارس السياسة لكي تساهم في تحقيق الحرية لشعبها الحر على حد تعبيرها.

.

وفي معرض حديثها عن دور المجلس الوطني أوضحت بأنه وفي ظل الأزمة السياسية الناتجة عن انقسام الحركة الكوردية السورية لمحاور تتبع لأحزاب كوردستانية في العراق وتركيا، وتهميش المصلحة العليا لكورد سوريا من خلال محاربة وإقصاء أي فكر يدعم الحق القومي الكوردي وفق الخصوصية السورية والمستقل عن أجندات الأحزاب الكوردستانية، فأنهم يحاولون وحسب استراتيجيتهم المرحلية للعمل وبناء على المعطيات والأحداث وماتتعرض له “كوردستان سوريا” من إرهاب مزدوج متمثلا خارجيا ب”داعش” وداخليا بالنظام فأنهم يعملون على استعادة القرار الكوردي السوري المستقل حسب وصفها.

.

هذا واختتمت “نارين متيني” رئيسة مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا حديثها لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنهم يحاولون مع “الإخوة” في المجلس الوطني الكوردي على ترتيب الأوراق من جديد بحيث يكون هناك رؤية سياسية كوردية سورية، وتمثيل حقيقي لتطلعات الشعب الكوردي في “كوردستان سوريا” وصياغة معايير وآليات جديدة لأجل توسيع المجلس وتفعيل مؤسساته ومكاتبه، ومن ثم العمل والنضال السلميين على أرض الواقع وفي الائتلاف وفي المحافل الدولية واتخاذ إجراءات وقرارات تكون أكثر جرأة ووضوح في الدفاع عن القضية الكوردية في سوريا، والتي يجب أن تكون ضمن دائرة الحق القومي للشعب الكوردي على أرضه التاريخية في إقامة إقليم فيدرالي كوردي تحت مسمى “كوردستان سوريا” على حد قولها.

آخر التحديثات