(رويترز) – قال ممثل المعارضة السورية في الدوحة يوم الأربعاء إن أمير قطر الجديد سيواصل دعم المعارضة السورية إلى أن يتم إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد محاولا التقليل من تكهنات بأن قطر قلصت دورها في دعم الانتفاضة.
ولم يعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الجديد بيانا مفصلا عن أولويات سياسته الخارجية بعد توليه منصبه الشهر الماضي وتوقع بعض المحللين أن تعيد قطر التفكير في دعمها لانتفاضات الربيع العربي.
وكانت قطر في عهد الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من أبرز الداعمين الإقليميين للمعارضة السورية من خلال تزويدها بالدعم العسكري والمالي وبالدعوة إلى إرسال قوة عربية لإنهاء إراقة الدماء إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية الدولية.
وقال ممثل الائتلاف الوطني السوري في الدوحة نزار الحراكي لرويترز إن قطر ستواصل دعم الائتلاف على الرغم من تنازل الشيخ حمد عن الحكم.
وقال الحراكي في مقابلة هاتفية إنه اجتمع مع الشيخ تميم وهنأه وأكد له أهمية مواصلة الدعم لسوريا وإن الأمير أبلغه بأن قطر ستواصل تقديم الدعم لسوريا.
ورفض الحراكي الخوض في تفاصيل بشأن ما إذا كانت قطر ستستمر تحديدا في تقديم الأسلحة لجماعات المعارضة السورية لكنه قال إن عددا من البلدان العربية تقدم دعما عسكريا. وأضاف أنه ليست لديه تفاصيل عن العتاد الذي يرسل للمعارضة.
وأضاف أن الدليل على استمرار المساعدات القطرية جاء قبل أيام قليلة عندما قدمت قطر خمسة ملايين دولار للائتلاف الوطني السوري لشراء مستلزمات للمساعدات الإنسانية.
وتابع الحراكي قائلا إن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الذي انتخب مؤخرا يعتزم زيارة قطر خلال أيام لتنسيق إمدادات المساعدات.
واجتمع الجربا في الأسبوع الماضي مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في المملكة. ولم تعلن رسميا أي تفاصيل لما دار في الاجتماع.
وخلال الأشهر القليلة الماضية فرضت السعودية نفسها باعتبارها القوة الخارجية الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية في خطوة قد تحد من نفوذ المقاتلين الإسلاميين المدعومين من قطر.
وقال الحراكي ردا على سؤال إنه لا يتوقع أن تسبب زيارة الجربا لقطر أي توتر في العلاقات بين الائتلاف الوطني السوري والسعودية