كوردستريت|| نازدار محمد
تشهد مناطق منبج وكوباني وتل أبيض هذه الأيام توتراً سياسياً وعسكرياً واضحاً ، لاسيما بعد التصعيد التركي اللافت على هذه المناطق ، من خلال استهداف عدة قرى في ريف كوباني الشرقي والغربي ومدينة تل أبيض بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، ماأدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين والوحدات الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية
.
التصعيد التركي، يضع المنطقة مجدداً على صفيح ساخن ،وخاصة أنها تعود للنفوذ الأمريكي ضمن الخارطة السورية المنقسمة دولياً وسياسياً وعسكرياً.
.
وتعقيباً على الموضوع قال الخبير العسكري أحمد رحال في تصريح خاص لكورد ستريت معتقداً بان الاتفاق بدأ بالتطبيق..
مضيفاً ان الاتفاق أو خارطة الطريق التي وجدت في الشهر السادس من العام الجاري 2018 بين أمريكا والأتراك بعد حلحلة الأمور فيما بينهم في صفقة “القس برونسون” ، ونائب المدير التنفيذي لبنك خلق، واليوم تم إلغاء العقوبات عن الوزيرين التركيين وزير العدل والداخلية.
.
وأضاف رحال ، هناك سلة أمريكية تركية تتصفى الأمور ، وتعود العلاقات بينهم ،وبالتالي أنا أعتقد أنه بالنسبة لمنبج، سوف تطبق خارطة الطريق التي أتفق عليها بالشهر السادس.
.
مرجحاً أن هذا الموضوع سوف يتم تمريره ، والوحدات الكردية سوف تنتقل وتعيد قسد الى شرق الفرات، وتكون الإدارة ذاتية من أهل منبج ،وليس من الجيش الحر ، ولا من قسد هذا أولاً.
.
وفيما يتعلق بالتصعيد القائم في ريف كوباني لاحظ الخبير العسكري ان ذلك ليس أمر رسمي، مضيفاً أن هناك ضوء أخضر مخفي أميركي للأتراك بحماية حدودهم .
لافتاً ان الضوء الأخضر الامريكي جاء بعد الاجتماع الرباعي الذي أقيم في إسطنبول، وضم كل من ألمانيا وفرنسا وروسيا وتركيا ،وأيضاً أردوغان حصل على ضوء أخضر أوروبي أن أمنه القومي في الجنوب مهدد، و قسد تنتمي الى “البي كه كه ” على حد قوله ..
.
وأختتم الخبير العسكري تصريحه لشبكة لكوردستريت بالقول .. لا يمكن أن تكون هناك عملية اجتياح واسعة للشمال الشرقي من سوريا، (منطقة “قسد “) ومنطقة التواجد الأمريكي والفرنسي والأيطالي والبريطاني منوهاً أن الولايات المتحدة الامريكية لا يمكنها أن تتخلى عن هذه المناطق لأهميتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية ، ولكن قد تكون هناك حرية أو مناورة محدودة بضربات نوعية من الطيران التركي لبعض المواقع على الحدود لضمان الأمن القومي التركي.