عقب محادثاتها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انتقادات للوضع في تركيا. وقالت ميركل اليوم الجمعة (28 أيلول/ سبتمبر)، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في برلين، لا تزال هناك “اختلافات عميقة” مع تركيا فيما يتعلق بحرية الصحافة وحقوق الإنسان. وفي المقابل، أكدت ميركل أن هناك مصالح مشتركة مع تركيا، وقالت: “لدينا كثير من الأمور التي توحدنا”، مشيرة في ذلك إلى الشراكة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب.
وكان دوندار، المقيم في ألمانيا منذ عامين، ألغى اليوم حضوره للمؤتمر الصحفي المشترك لميركل وأردوغان، وقال على بوابته الإعلامية الإلكترونية اليوم: “قررت عدم المشاركة”. وكانت تركيا هددت من قبل بإلغاء المؤتمر الصحفي حال مشاركة دوندار فيه. وأوضح دوندار أنه لا يريد السماح بإلغاء المؤتمر الصحفي بسببه وحرمان صحفيين آخرين من طرح أسئلة ناقدة على اردوغان ..
.
وكان أردوغان قد أجرى محادثات مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير صباح اليوم في برلين حول حالات محددة من المعتقلين السياسيين في تركيا. وذكرت مصادر من الوفد التركي اليوم أن الحالات التي تم التحدث عنها تتعلق بمواطنين ألمان وأتراك أيضا. وأضافت المصادر أن المحادثات التي استغرقت نحو 75 دقيقة دارت حول حرية الرأي والصحافة وقضايا سيادة القانون. وأوضحت المصادر أنه تم التحدث عن الاختلافات في وجهات النظر بين ألمانيا وتركيا، مضيفة أن أجواء اللقاء اتسمت “بالجدية”. واستقبل شتاينماير نظيره التركي بمراسم ترحيب عسكرية في مستهل زيارته الرسمية لألمانيا اليوم.
.
وعلى الرغم من أن أردوغان قد أشار إلى أن ألمانيا وتركيا تفتحان صفحة جديدة في علاقاتهما التي توترت بسبب سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان، قال شتاينماير أمس الخميس إن الزيارة لا تعني “تطبيع” العلاقات. وأضاف شتاينماير: “نحن على مسافة بعيدة من ذلك، لكن هذا يمكن أن يكون بداية”.
.
ورفض العديد من السياسيين المعارضين المشاركة في مأدبة عشاء، يقيمها شتاينماير على شرف أردوغان مساء اليوم، احتجاجا على ذلك. ومن المقرر تنظيم مظاهرات ضد زيارة أردوغان في عدة مواقع في برلين ومدن أخرى. ويركز بعضها على حبس الصحفيين ومنتقدي النظام في تركيا، والبعض الآخر على “قمع” الأقليات.
.
ي.ب/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)