حكايات عن استغلال الفتيات السوريات القاصرات من قبل أثرياء خليجيين، ظاهرة تتجاوز أبسط القيم الإنسانية في فصول المأساة السورية، حكاياتٌ أبطالها آباءٌ نازحون تذرعوا بالحاجة ليبيعوا بناتهم لأثرياء خليجيين مقابل حفنةٍ من مئات الدولارات لليلة الواحدة.
وأظهرت دراسة قامت بها مؤسسة “أبعاد اللبنانية” بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية، أن العديد من النساء السوريات تعرضن للاغتصاب في بلادهن، إضافةً إلى التهديد أو التشويه أمام أزواجهن أو أولادهن، مما دفعهن إلى اللجوء إلى لبنان، حيث واجهن أنواعا من التمييز الظاهر والمبطن وكذلك العنصرية والحرمان من أبسط الحقوق.
في حديثها مع “د.ب.أ”، قالت مسؤولة برنامج المساواة بين الجنسين رولا المصري في مؤسسة “أبعاد”: واجهت بعض النازحات في لبنان أشكالا من العنف الظاهر من خلال إرغامهن على الزواج، من قبل أهلهن، بحكم الضائقة الاقتصادية، مشيرةً إلى أن “ما يحصل سببه طبيعة الثقافة المحليّة، حيث تبدو المرأة هي العنصر الأضعف”.
وأوضحت المصري أن “بعض الرجال، في مخيم الزعتري بالأردن، يعلنون عن رغبتهم في الزواج من فتيات بعمر الزواج،(9 أعوام، و11 سنة)، فيوافق الأهل تحت ضغط الأعباء الاقتصادية، ويقوم هؤلاء الرجال بإرسال الفتيات إلى دول الخليج والمتاجرة بهن، وإرغامهن على تجارة الجنس”، واصفةً الأمر أنه “اتجار مقنّع بالبشر”.