” نصرالدين إبراهيم ” لـ كوردستريت : نتائج مؤتمر ديريك “إيجابية” وطنياً وقومياً …

ملفات ساخنة 20 ديسمبر 2015 0
” نصرالدين إبراهيم ” لـ كوردستريت : نتائج مؤتمر ديريك “إيجابية” وطنياً وقومياً …
+ = -
كوردستريت – روج أوسي / . في لقاء اتسم بالواقعية والوضوح أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي ” مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) ” نصرالدين إبراهيم ” حول آخر المستجدات السياسية والميدانية على مختلف المستويات المحلية والوطنية والعالمية . .
.
البداية كانت من تقييم ” إبراهيم ” لنتائج مؤتمر ديريك المنعقد مؤخراً , باعتباره أحد المشاركين فيه , حيث اعتبر هذه النتائج إيجابية بالنسبة للقرارات المتخذة فيه على المستويين الوطني والقومي , إذ رأى بأن مؤتمر ديريك للمعارضة أقيم تحت شعار ” من أجل بناء سوريا حرة ديمقراطية ” في ظروف عصيبة يمر بها الوطن السوري , ويشهد حالة مأساوية عنوانها العنف والعنف المضاد، وتكالب القوى الإرهابية عليه متحولاً إلى ساحة صراع دولية.
.
مشيراً إلى اتفاق القوى المشاركة في هذا المؤتمر على تشكيل كيان سياسي تحت اسم (مجلس سوريا الديمقراطية ) متحملة مسؤولياتها في هذه المرحلة التاريخية ساعية لوضع الحراك الثوري في مساره الصحيح , ووضع حد لحالة الفوضى , ووقف نزيف الدم وإيجاد مخرج للنفق المظلم الذي دخلته البلاد.
.
متابعاً بان  إرادة المجتمعين  التقت تحت مظلة المؤتمر على أن حل الأزمة السورية يمر عبر الحوار والمفاوضات ومحاربة الإرهاب وإحداث التغيير السياسي عبر مرحلة انتقالية تجري فيها انتخابات حرة نزيهة والتوافق على دستور ديمقراطي يلبي إرادة المجتمع السوري بكافة مكوناته وثقافاته ومعتقداته…
.
هذه بعض النقاط المتفق عليها على الصعيد الوطني ” حسب تعبيره ” , أما قومياً فقد أكد أنه تم الاتفاق على بناء نظام ديمقراطي برلماني تعددي في دولة لامركزية , وكذلك الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي وحل قضيته حلاً ديمقراطياً عادلاً وفق العهود والمواثيق الدولية في أي دستور توافقي قادم , منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الكرد شاركوا بصفتهم القومية في المؤتمر , و كانت نسبتهم بالنسبة للمشاركين واقعية نسبياً . .
.
أما بالنسبة لما حدث في قرية السويدية فاعتبر ” القيادي الكوردي ” أن ما حدث في قرية السويدية وغيرها من الأحداث المشابهة أمراً مؤسفاً , لافتاً إلى أنّ هذه المشاكل بكل تأكيد لها خلفياتها السياسية , ونقلها للشارع له مخاطره الجمة , داعياً في الوقت ذاته الجميع , إلى عدم الانجرار إلى كل ما من شأنه زيادة حالات التوتر والاحتقان في الشارع الكردي . .
.
وعن احتمالية انضمام ” التقدمي ” إلى كتلة أحزاب المرجعية السياسية صرّح ” السياسي الكوردي ” لكوردستريت بأن كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية في سوريا أعلنت قبل فترة عن مسودة برنامجها السياسي الساعي لتشكيل إطار سياسي , يضم مختلف القوى السياسية والثقافية والشبابية والنسوية , وكذلك الشخصيات الوطنية المستقلة , والتي تؤمن بمبادئ هذه الكتلة التي أعلن عنها بشكلٍ عام , وفي مقدمتها استقلالية القرار السياسي الكردي في سوريا , وكذلك تغليب مصلحة الشعب الكردي في سوريا على أية مصالح أخرى .
.
أما بالنسبة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا فقد أكد ” إبراهيم ” أنه تم دعوته للانضمام إلى الإطار السياسي بشكل رسمي , و الآن القرار في ذلك عائدٌ لهم . .
.
وفيما إذا كانت لهم علاقات مع المجلس الوطني الكوردي , نفى ” إبراهيم ” وجود أية علاقات لهم الآن مع المجلس الوطني الكوردي , معتبراً أنّ ذلك لا يعني القطيعة , حيث أنه بكل الأحوال أيديهم ممدودة للجميع بغية الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق وحدة الصف والموقف الكرديين , مؤكداً أنه لا بديل عن ذلك كمخرج للجمود والانقسام الذي يشهده الحراك السياسي الكردي في سوريا . .
.
وعن قراءته كسياسي كوردي لمشاهدة بعض الجنود الروس في القامشلي , أكد ” القيادي الكوردي ” أنه ليس لديهم أية معلومات بهذا الخصوص , مضيفاً أنه و بغض النظر عن صحة ذلك ….
.
معرباً عن اسفه  أن البلد بات مرتعاً لكل القوى المتنافسة على مصالحها في سوريا , معتبراً أن ذلك جاء إثر احتدام القتال بين الفرقاء في سوريا , وفسح المجال للقوى الإرهابية للتوغل في عمق البلاد , فاللجوء إلى الحلول العسكرية كانت هي المنطلق الذي ارتكزت عليه كل هذه التدخلات الخارجية , و قد وصلت الآن إلى درجة سلب القرار الوطني من يد السوريين أنفسهم , وبات في أيدي القوى الدولية . .
.
وككلمة أخيرة , وجّه ” سكرتير البارتي ” عبر موقع كوردستريت نداءً إلى كافة مكونات الحركة الوطنية الكردية في سوريا إلى بذل كل طاقاتهم , ونبذ الأنانيات الحزبية والشخصية الضيقة , وصولاً لوحدة الصف الكردي , في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها القضية الكردية في سوريا , حيث أن الأزمة السورية بمجملها مقبلة على وضع حلول ولمسات دولية لمعالجتها , لافتاً إلى أنه في حال كانت جدية فيجب أن يكون الكورد على أتم درجات الجاهزية لتثبيت الحقوق القومية للشعب الكوردي في أية تفاهمات واتفاقيات دولية مرتقبة .
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك