هل التقى رجال مخابرات سوريا والولايات المتحدة في دمشق؟
كوردستريت نيوز || وكالات
وقال مسؤولان كبيران في المخابرات الأمريكية للوكالة إنه يوجد “حوار متواصل مع أعضاء من نظام الأسد” بشأن طرد تنظيم “داعش” من سوريا واستخدام دمشق للأسلحة الكيماوية ومخزونها من تلك الأسلحة بما في ذلك الكلور وكذلك مصير الصحفي، أوستين تايس الذي يعتقد المسؤولون أنه محتجز لدى دمشق أو حلفائها.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت عن هذا اللقاء وقالت إن الجانبين بحثا إمكانية سحب القوات الأمريكية المنتشرة شمالي سوريا ومنطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن، مقابل تنفيذ عدة شروط، من بينها انسحاب القوات الإيرانية من جنوب البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء جرى في منطقة المزة في العاصمة السورية، ووصل الوفد الأمريكي وسط إجراءات أمنية مشددة يترأسه ضابط كبير من وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وأكد المصدر أن اللقاء استمر 4 ساعات، مشيرا إلى أن رئيس الاستخبارات السورية، علي مملوك هو من استقبل الوفد الأمريكي.
وعرض الوفد الأمريكي شروطه للانسحاب من سوريا، تمثلت بانسحاب إيران بشكل كامل من جنوب سوريا، وضمانات بحصول شركات أمريكية على حصة من قطاع النفط في مناطق شرق سوريا، بالإضافة إلى بيانات عن الجهاديين في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الجانب السوري أكد للأمريكيين أن وجودهم العسكري في سوريا احتلال، رافضا شروط واشنطن.
وبحسب الصحيفة فإن دمشق ربطت إمكانية التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالمواقف السياسية تجاه سوريا.
الصحفي اللبناني ومدير تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية، وفيق قانصوه، الذي نشر تفاصيل اللقاء، وفي حديث خاص مع RTONLINE قال إن تقرير وكالة رويترز نشر فحوى آخر للقاء ويختلف عن تقرير صحيفة الأخبار.
الخارجية الأمريكية بدورها أكدت عدم علمها بهذا اللقاء في دمشق وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيثر نويرت، في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي إنه تم إطلاع الإدارة الأمريكية على هذه التقارير، موضحة أنها لا تعكس أي شيء وارد عن إدارة الرئيس ترامب، وأن واشنطن لا علم لها بهذا اللقاء.