هوشنك اوسي : حزب العمال الكردستاني وطوق النجاة

آراء وقضايا 18 سبتمبر 2021 0
هوشنك اوسي : حزب العمال الكردستاني وطوق النجاة
+ = -

كوردستريت || آراء وقضايا 

جريمة اغتيال ياسين بولوت (شكري سرحد) مدانة، كائن من كان مرتكبها، ولا خلاف على ذلك. قيادات رفيعة المستوى، أكثر من شكري سرحد، تجوب السليمانية، وتعبر الحدود، من وإلى روجافا، إلى قنديل، عبر السليمانيّة، ولا “تلحظها” أعين الاستخبارات التركيّة؟! لكن، تلك الاعين القاتلة، تلحظ وتتابع شكري وترديه قتيلاً؟!
دخلتُ إلى موقع هيئة الاركان العامّة التركيّة، ووكالة الاناضول، فلم أجد تبنيّاً رسميّاً للدولة التركيّة، وجيشها ومخابراتها، للجريمة!؟ بعض المواقع نقلت الخبر، نقلاً عن المواقع التابعة للعمال الكردستاني، دون وجود تأكيد أو نفي رسمي تركي. هذه ليست من عادات وتقاليد الدولة التركيّة، ألاّ تتبنّى عمليّة اغتيال تستهدف قيادات (ب ك ك) داخل كردستان العراق. ذلك ان أنقرة، سبق وأن أعلنت عن اغتيال نور الدين صوفي، بينما نفى الحزب ذلك. وكان نفيه هزليّاً وركيكاً وفاضحاً للحزب نفسه، وارتدّ عليه. في حين أن (ب ك ك) غالباً ما يعلن عن عناصر تمت تصفيتهم، بحجّة أنه تمّ استهدافهم بمسيّرات تركيّة. وسبق أن أشرتُ إلى ذلك مراراً.
ما الخطر الذي يشكّله شكري سرحد على الأمن التركي، حتى يتم استهدافه بتلك الطريقة؟ أمنيّاً وعسكريّاً، وحتّى سياسيّاً؛ ألم يكن في امكان عناصر الاستخبارات التركيّة خطفه، بدلاً من اغتياله؟! الحس والمنطق الأمني يقولان: الخطف أفضل بكثير من الاغتيال؟ لكن، لماذا الاغتيال؟! هل كان الخطف صعباً للغاية، مع وجود قواعد عسكريّة تركيّة في كردستان العراق؟!
(ب ك ك) يعاني أزمة الشرعيّة في كردستان العراق، بخاصّة في السليمانيّة. والخلاف الناشب في بيت الاتحاد الوطني ليس في صالح العمال الكردستاني، الذي يظهر إعلامه؛ لاهور شيخ جنكي على أنه ثائر ومقاوم ومناضل. هههه هههه، بالفعل مضحك جدّاً ذلك.
الجريمة التي طاولت شكري سرحد، إذا كانت أنقرة، بالفعل تقف وراءها، فهي تصب في طاحونة مصالح العمال الكردستاني، مليون في المئة. الحزب بحاجة إلى هكذا احداث – جرائم، كي يظهر نفسه بمظهر المظلوميّة والاستهداف والحصار الوجودي الخانق! تلك الجريمة اتت بعد نزع أمن السليمانيّة من يد لاهور، وحدثت في منطقة نفوذ الاتحاد، وليس في مناطق نفوذ الديمقراطي الكردستاني. لكن (ب ك ك) وإعلامه لا يألو جهداً، تلميحاً أو تصريحاً، إلى تشويه الديمقراطي الكردستاني، وأنه متورّط في الجريمة.
الماكينة الإعلاميّة التابعة للعمال الكردستاني، كانت في أمسّ الحاجة، لدم يراق في السليمانيّة، للحؤول دون فكاكها من براثن التغول والتوغل والتغلل الآبوجي المستشري فيها، بمعية لاهور، وبافل والعديد من قيادات الاتحاد الأخرى، في ما مضى. أما جماعة كوران، وشاه سوار؛ فمخزون الأحقاد تجاه آل البرزاني، التي ورثوها عن الاتحاد الوطني، تكفيهم لعقود وقرون.

(ب ك ك) بحاجة إلى المزيد من التحشيد والتأليب لصالحه، لشيطنة الديمقراطي الكردستاني. وجريمة اغتيال شكري سرحد، أتت في هذه اللحظة، كهدية على طبق من ذهب.
قريباً سيكشف الحزب عن اغتيال علي حيدر قيطان (فؤاد)، عبر طائرة مسيّرة تركيّة. الحزب ينتظر تركيا كي تعلن عن القيام بعمليّة من هذا النوع، كي يمرر الحزب جريمة تصفية علي حيدر قيطان، بعد إصابته بخلل نفسي وعقلي.
هذا البوست سيقلق إعلام (ب ك ك) وسيكون مصدراً للتبليغات، وربّما يتسبب في إغلاق الصفحة أيضاً. ربّما.
ضد جرائم الاغتيال السياسي، كائن من كان الضحيّة، وكائن من كان القاتل.

بقلم الكاتب هوشنك اوسي

#السليمانية. #PKK. #ياسين_بولوت. #اغتيال

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر