(رويترز) – قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرت في عدد يوم السبت ان بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من ايران الى سوريا عبر مجالها الجوي.
وأضاف “نحن نرفض وندين نقل السلاح عبر أجوائنا وسنبلغ الجانب الايراني بشكل رسمي ولكن ليست لدينا القدرة على ايقافه.”
وايران هي الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الاسد الذي يحارب مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة في صراع تقول المعارضة انه أسفر عن مقتل أكثر من 100 الف شخص.
وحذرت الولايات المتحدة التي تريد أن يتنحي الاسد العراق مطالبة إياه ألا يسمح بعبور طائرات تحمل اسلحة ايرانية في مجاله الجوي الى سوريا. لكن زيباري قال انه أبلغ الدول الغربية بأنها اذا ارادت منع مثل هذه الرحلات فانه يتعين عليها ان تفعل ذلك بنفسها.
وقال “إذا كنتم تتصورون ان هذه الرحلات تتناقض مع قرارات مجلس الامن التي ترفض حظر السلاح وتمنع خروج السلاح من ايران تحت قرارات الفصل السابع .. أنا أدعوكم باسم الحكومة ان تساعدونا على وقف هذه الرحلات فوق الاجواء العراقية.”
وتابع “بدأنا عمليات تفتيش اعتباطية للطائرات الايرانية والسورية. والمواد التي اكتشفناها ليست (فتاكة) لأنها كناية عن معدات وأدوية وأغذية.”
وتهيمن على العراق أحزاب شيعية لها علاقات وثيقة مع طهران لكن زيباري قال ان بلاده ملتزمة بالحياد في سوريا. ويهدد القتال المندلع في سوريا منذ عامين بزعزعة الاستقرار الهش بالفعل في العراق فيما يعبر مقاتلون شيعة وسنة الحدود الطويلة بين البلدين.
وقال زيباري ان العراق لا يقدم أي أسلحة أو أموال لسوريا ورغم طلبات دمشق فانه لا يبيع لها نفطا خاما باسعار تفضيلية.