أخوتنا في حزب العمال الكوردستاني

آراء وقضايا 26 مايو 2015 0
+ = -

توفيق عبد المجيد  

.

ما جرى في كوردستان إيران مؤخراً كان موضع قلق لكل كوردي غيور على قضيته وشعبه في أجزاء كوردستان الأربعة ، بل وفي كل بلد آخر يتواجد فيه الكورد ، في وقت كانت أعين الجميع تترقب تحقيق الحلم الكوردي الكبير، حلم الدولة الكوردية المرتقبة ، التي تشير الكثير من الدلائل على قرب إعلانها ، لتكون اللبنة الأساس لبناء كوردستان المستقبل ، بعد أن أثبت شعبنا الكوردي ، جدارة وقوة واقتداراً على دحر معظم الاعتداءات التي وجهت لإقليم كوردستان العراق ، لينشغل بها ، وينكمش على نفسه ، ويكفّ قادته عن مجرد التفكير والانطلاق نحو بناء الدولة المنشودة .

.

ويعلم القاصي والداني أن قيادة الإقليم الحكيمة استطاعت أن تفك وتحلل قواعد اللعبة المؤامرة ليخرج الإقليم منها وقد حظي بسمعة طيبة لدى معظم دول العالم وقادته ، وأصبح الكورد وأكثر من أي وقت مضى قاب قوسين أو أدنى من الاستقلال التام .

.

في هذا الوقت الحساس – أخوتي – وهذه المرحلة التاريخية التي – ربما – لن تتكرر، والتي من المفروض أن يستثمرها الكرد ويستغلونها لصالح قضيتهم القومية العليا ، نسمع ما لا يسر الكورد من خروقات وتجاوزات تطورت إلى الاشتباك المسلح بين فصيلين شقيقين ، وسقوط شهداء ، كنا نتوقع وما زلنا أنهما يناضلان لهدف واحد ، ويتصديان معاً لأعداء الكورد وغاصبي كوردستان ، ويدافعان كتفاً لكتف عن الشرف الكوردي الرفيع ضد من أعدموا جمهورية مهاباد الفتية مع قادتها الشهداء .

.

تنبهوا أخوتي واستفيقوا ، وأتمنى ألا يخرج ما حدث عن دائرة الخطأ ، وسوء التفاهم وردة الفعل الوقتية ، ويجد الحل المنشود بالحوار الأخوي ، والتفاهم البناء لما فيه خير الكورد والكوردايتي ، وألا تكون له أية خلفية أخرى ، ولا تكونوا – أخوتي – جنودا إلا لبني شعبكم وقضيتكم ، واعلموا أن أنظار الكورد كلها ترنو صوبكم ، وهم ينتظرون منكم أن تكونوا مع  بناة الحلم الكوردي الكبير.

.

مع تمنياتي لكم جميعاً بالنصر بالنصر، والرحمة على أرواح الشهداء .

.

26/5/2015

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر