أراء في تداعيات سيطرة (داعش ) على المحافظات السورية والعراقية

ملفات ساخنة 12 يوليو 2014 0
+ = -

آلان محمد – كورد ستريت

في خضم الأحداث الجارية في المناطق الكوردية والهجمات التي تتعرض لها كلٌ من كوباني وسري كانييه وجنوب قامشلي من قبل عناصر الدلة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) وفتح الحدود العراقية السورية لتمتد حدود دولة الإسلامية في العراق والشام من الرقة والدير الزور إلى الأنبار و وسط العراق مما يخلق حالة جديدة في الحالة السياسية العراقية والسورية.

كانت آراء السياسيين كالأتي :

علي العبدالله كاتب ومعارض سوري مستقل: 

ما يجري على الارض السورية العراقية محاولة لتنفيذ مشروع سياسي تقوده قوى اسلامية لا تعترف بالروابط القومية والوطنية، ولا تعترف بالدول وسيادتها وحدودها، التي تستند اليها العلاقات الدولية المعاصرة، مشروعها قائم على شعب الدين، اهل العقيدة الواحدة والمذهب الواحد، لذا هي تريد محوى الحدود وإلغاء الدول القائمة والعودة الى عصر الدولة الامبراطورية التي تتعارض مع العصور الحديثة ونتائجها على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهذا وضعها في حالة عداء وصدام مع المكونات السياسية والدولتية. اما استهدافها للكورد فمرتبط بطبيعة فكرتها المذكورة اعلاه بالإضافة الى سعيها لوضع اليد على امكانيات المناطق الكوردية الطبيعية من نفط وإنتاج زراعي كي تمول مشروعها السياسي. وما زاد الاوضاع سوءا تفسيرها البدائي للدين الاسلامي وقيمه وأساليبه في حل المشكلات وتنظيم العلاقات بين الافراد والجماعات والدول. انها محاولة فاشلة لإعادة التاريخ الى الوراء.

المحامي حسن برو كاتب وسياسي كوردي (الأنظمة في سبيل الحفاظ على نفسها مستعدة لبيع الـأوطان) :إن تمدد تنظيم الدولةالاسلامية في كل من العراق والشام يأتي في إطار خطة مرسومة من قبل الأنظمةالشمولية التي لاتقبل الديمقراطية،  لهذه التوجهات للحفاظ على نفسها،ومن خلال استخدام أدواتها المتمثلة في التنظيمات الجهاديةكداعش والقاعدة،فلم يعدخافياً علاقةالنظام السوري والايران والمالكي بهذه التنظيمات،فهذهالأنظمةفي سبيل الحفاظ على نفسها مستعدةلبيع الـأوطان،والأرضيةالمناسبةلمثل هذهالتنظيمات للأسف متوفرةفي المناطق السنيةبسبب اضطهادالأنظمةالمذكورةللمكون السني في كلامن سورياوالعراق،وهو ماانعكس بشكل ماعلى وضع كوردستان العراق بعد انسحاب قوات المالكي،وسيطرةالبيشمركةعلى المناطق المتنازعةعليها ولكن على القيادةالكورديةانلاتستهين بالتنظيمات الاسلاموية،وعلى الكورد في سورية البدءبترتيب البيت الكوردي من الداخل وفتح المجال للحريات والعودةإلى الاتفاقاتالموقعةبين الطرفين لتحس جميع القوى بأنها مسؤولة ولهاالحق في إدارةالمناطق الكورديةوعليها واجب الدفاع عنها ايضاً

 

 

المهندسإبراهيم مسلم / عضو مجلس إدارة التحالف المدني السوري – تَماس (مايخوضه الكورد من حرب ضدداعش هي ليست فقط للدفاع عن روجآفاي كوردستان وأنما لتطهيرسوريا من الإرهابيين وقوى الظلام)باعتباري أبن تل أبيض ، مدينتي تل أبيض تعرضت لعملية تهجير عرقي قبل عام قام بها كل من تنظيم داعش وحركة أحرار الشام ولواء الحمزة وكتيبة السخاني والعمير الذين بايعوا تنظيم داعش ، حيث قاموا بتدمير بيوت الكورد في المدينة وبعض القرى القريبة منها ، وبعدها قاموا بنهب ممتلكات الكورد في المدينة والقرى التي أحتلوها .واليوم تتعرض المناطق الكوردية لهجمة شرسة من تنظيم داعش الإرهابي من سيارات مفخخةوقصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة التي حصل عليها التنظيم من الجيش العراقي المنسحب من مدينة الموصل العراقية ، حيث أرتكب هذا التنظيم في الريف الغربي لكوباني قبل عدة أيام أبشع مجازر بحق الإنسانية من قتل وتمثيل بالجثث وتدمير البيوت ونهب للممتلكات .وهنا لا بد للمجتمع الدولي أن يأخذ دوره في وضع حد لممارسات تنظيم داعش الإرهابية ، كما يجب على المعارضة السورية بمؤسساتها المختلفة إعادة نظرها تجاه المناطق الكوردية لأن ما يخوضه الكورد من حرب ضد داعش هي ليست فقط للدفاع عن روج آفاي كوردستان وأنما لتطهير سوريا من الإرهابيين وقوى الظلام ، ويجب أن تقوم القوى والأطراف السياسية الكوردية بوضع خلافاتهم جانبا والوقوف صفا واحد .

جدعان علي :ممثل حركةالاصلاح الكردي في اقلي مكردستان العراق(يجب عدم اضاعة الفرصة التاريخية ولاستغلا لظروف الفوضى الخلاقةلصالح الكرد) .

تشهد منطقة الشرق الاوسط تطورات دراماتيكية كبيرة وسريعة وأصبحت المنطقة مسرحا وملعبا للعالم أجمع

وفي ظل هذه التطورات أصبح الكل يبحث عن التاريخ والجغرافيا والمصالح ويتبارون للحصول على موطئ قدم حسب الدوافع المختلفة طبعا لكل منهم

فنحن الكرد في هذه المعادلة والاحداث التي تجري على تخومنا الملاصق يبدو اننا من الاهداف المباشرة للجماعات المسلحة التكفيرية التي تعمل تحت اسم وشعار دولة العراق والشام والمدعومة من قوى محلية واقليمية ودولية

المطلوب بالدرجة الاولى ترتيب البيت الكردي من خلال التكاتف والتضامن ووحدة الصف والكلمة والهدف لاننا امام مواجهة عدو شرس همه القتل والنهب والسلب والسيطرة ما امكن على ممتلكات الغير بحجج وذرائع واهية

لعدم اضاعة الفرصة التاريخية ولاستغلال ظروف الفوضى الخلاقة لصالح الكرد ولنكون لاعبين فاعلين على ارضنا وحقوقنا التاريخية وأعتقد ان الظرف الدولي مناسب الى حد كبير وحدة الكرد وعلى عجل كفيلة ببناء الامور الاخرى .

ومن خلال الهجمات التي بداتها داعش على المناطق الوسطى في كلاً من العراق وسوريا فهل نحن امام رسم خارطة جديدة للمنطقة ؟ هل بدأت ملامح شرق أوسط جديد في المناطق التي كانت تعمل عليها امريكا منذ اكثر من ثلاثة عقود بـ” طريقة الفوضى الخلاقة ” ؟ وهل سيكون للكورد مكاسب في الخارطة الجديدة التي أضاعتها اتفاقية ( سيكس بيكو ) ……؟

 

 

 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر