أردوغان: اﻷسد مجرم قاتِل.. والمجتمع الدولي يدعم تنظيم داعش

حول العالم 17 فبراير 2017 0
أردوغان: اﻷسد مجرم قاتِل.. والمجتمع الدولي يدعم تنظيم داعش
+ = -

كوردستريت | وكالات |

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجتمع الدولي بدعم تنظيم داعش، كما أكد موقف بلاده الرافض لنظام اﻷسد الذي وصفه بالقاتل، وأكد مجدّدًا أن “درع الفرات” ستتجه إلى مدينة منبج بريف حلب لطرد وحدات حماية الشعب الكردية YPG ، داعيًا إلى ضرورة إبقاء السكان العرب الأصليين في الرقة بعد طرد تنظيم داعش منها، ووصف حزب الله بأنه منظمة إرهابية.

وقال أردوغان في مقابلة مع قناة العربية “الإخبارية” لدى زيارته للمملكة العربية السعودية ضمن جولة خليجية تشمل البحرين وقطر: إن “نظام الأسد القاتل قد قام بقتل الأبرياء، وإن كان الرقم المعلن هو 600 ألف سوري، لكنني أقول: إن الرقم أكثر من ذلك، فهو قرابة المليون؛ حيث استخدم البراميل المتفجرة وكافة الأسلحة من الدبابات والمدفعيات، وقام بتدمير الحضارة وأيضًا الأماكن التراثية، وفعل ذلك بشكل وحشي ودون تردد ولا يزال، وفي الماضي كانت لدينا علاقات جيدة مع الأسد حتى على المستوى العائلي، ولكن إذا ما ظهر الظلم وإذا ما مارس شخص الظلم لا يمكن الاستمرار في العلاقات، ونحن لا يمكن أن تكون علاقتنا مع الأسد المجرم القاتل مثلما كانت في الماضي، ثم إنه لا ننسَ أن الرضا بالظلم هو الظلم بعينه والذي يرضى بالظلم يعني أنه يتصرف مثل الظالمين، ومهما كان المصدر ومهما كان الشخص أو الدولة إذا كان هناك دعم للظلم فهو منهم، وهكذا نظرتنا إلى هذا الموضوع”.

وأكد الرئيس التركي استمرار سعي بلاده لوقف إطلاق النار في سوريا ووقف إراقة الدماء، “ونحن كنا على تواصل مع روسيا من أجل تحقيق هذه الغاية، وقد تمكنا من الوصول إلى مرحلةٍ ما في هذا الأمر.. وكما تعلمون، لقد بادرنا في مرحلة أستانة، وأيضًا تم إجلاء السوريين في حلب الشرقية، وقد قمنا بنقل هؤلاء إلى إدلب”.

وحول عملية الرقة قال أردوغان: “كما تعلمون الرقة تعتبر معقلًا أساسيًّا لتنظيم داعش، ونحن كقوات التحالف يجب أن نحقق هدفنا هذا، وقد ذكرت ذلك لدونالد ترامب ولسائر الممثلين القادمين، وإذا استطعنا أن نتصرف عن طريق تطهير الرقة، نستطيع أن نسلم المنطقة لسكانها الأصليين من إخواننا العرب، وبالتالي نكون قد وصلنا إلى مرحلة مهمة جدًّا في الطريق إلى تحقيق الاستقرار، نحن هنا في أمَسّ الحاجة لدعم جادّ من دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”.

وأكد الرئيس التركي سعي بلاده ﻹقامة منطقة آمنة بين الراعي وجرابلس: “هناك أزمة إنسانية كبيرة تتمثل باللاجئين، وأين هؤلاء اللاجئون؟ نحن نستضيف الآن أكبر عدد منهم. هناك 2.8 مليون من السوريين في المخيمات وفي مدننا المختلفة، ونقول: إنه يجب تأسيس منطقة آمنة خالية من الإرهاب ما بين جرابلس والراعي، وسنقوم بإعلان هذه المنطقة على أنها منطقة حظر جوي، وسنستمر ببرامج التدريب والتزويد للقوات السورية المحلية. لقد تحدثت عن ذلك مع إخوتي السعوديين ومع أوروبا وأمريكا، ويمكن أن نباشر في مشروع السكن وبناء المجمعات والدور لنمكن اللاجئين من العودة إلى أراضيهم، والسكن في هذه البيوت، وبالتالي نكون قد أقدمنا على خطوة مهمة في طريق الاستقرار وهذا هو أملنا الكبير”.

وأكد الرئيس أردوغان أن “منظمة حزب الله الإرهابية تتحرك في سوريا أيضًا ولدينا معلومات، وإذا كانت إيران تقول إنها ضد المجازر وليست واقفة وراءها لا بد أن نتعاون ونتكاتف لنوقف إراقة الدماء في سوريا مع بعضنا بعضًا؛ لذلك هذا كان خطابنا للأطراف كلها، وأطلقنا مرحلة في أستانة مع الدول المعنية، وكانت المرحلة الأولى تتعلق بوقف إطلاق النار، ونريد المرحلة أن تستمر في جنيف التي ستنضم إليها دول الخليج، ونريد أن نحقق وقف إطلاق نار كليًّا من أجل وقف إراقة الدماء في العراق وسوريا”.

وشهدت العلاقات التركية السعودية مؤخرًا تصاعدًا ملحوظًا وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبدى استعداد بلاده لدعم تركيا في عملية الرقة أثناء زيارته ﻷنقرة الأسبوع الفائت

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك