أردوغان: قريباً سنوحد حلقات الحزام الأمني بتطهير المناطق الأخيرة التي يتواجد فيها التنظيم “الإرهابي” في سوريا
كوردستريت || وكالات
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، بتصحريحات جديدة بخصوص العملية العسكرية المرتقبة التي تعتزم بلاده تنفيذها ضد “قسد” في سورية.
وقال أردوغان في كلمة مؤتمر السفراء الأتراك في العاصمة أنقرة: “قريباً سنوحد حلقات الحزام الأمني بتطهير المناطق الأخيرة التي يتواجد فيها التنظيم” الإرهابي” في سوريا
وشدد أردوغان على أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب، وأن قرارها بشأن تأسيس منطقة آمنة على عمق 30 كيلو متراً عند حدودها الجنوبية ما زال قائماً.
وأضاف أنه “ينبغي أن لا تكون أي دولة عضو في الناتو ملاذاً آمناً لأتباع تنظيم غولن وإرهابيي “حزب العمال الكردستاني” الفارين من وجه العدالة التركية”.
كما أكد (في إشارة إلى الولايات المتحدة) أن “إرسال عشرات آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا، ونشر رسائل تعزية بشأن الإرهابيين الذين يتم تحييدهم، لا يتماشى مع روح التحالف”.
كذلك شدد على أن تركيا مستمرة في السعي لإنهاء الحرب في سورية وضمان الاستقرار في العراق ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا وأفغانستان.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من قمة سوتشي التي جمعت أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، واستغرقت 4 ساعات، وتناول الزعيمان خلالها عدداً من الملفات الثنائية والإقليمية، من بينها سورية.
وشدد الزعيمان في البيان الختامي المشترك على أهمية صون وحدة سورية السياسية وسلامة أراضيها، وعلى عزم تركيا وروسيا على العمل المشترك والتنسيق بين البلدين في محاربة كافة التنظيمات الإرهابية.
كذلك أكدا على الأهمية الكبيرة لدفع العملية السياسية من أجل التوصل إلى حلّ دائم في البلاد.
وسبق اللقاءَ إطلاقُ الرئيسين تصريحات تتحدث عن “رياح تغيير” واستقرار في المنطقة، حيث قال بوتين: “سأبحث الوضع السوري مع نظيري التركي، وما سيظهر من نتائج في هذه القمة سيحمل رياح تغيير إلى المنطقة”.
وأوضح أن القضية السورية ستكون في مقدمة المباحثات، وأن تركيا قدمت إسهاماً كبيراً في تطبيع الوضع في سورية”.
من جانبه، أكد أردوغان أن مباحثاته مع بوتين حول سورية “ستجلب الاستقرار للمنطقة”، معتبراً أن “تضامُن البلدين في مكافحة الإرهاب يحمل أهمية كبيرة”، وأن المباحثات ستدعم الخطوات التي سيتم الإقدام عليها بهذا الصدد.
كما أشار إلى أن اجتماعه الثنائي مع بوتين “مهم للغاية من حيث إبراز الدور الذي تلعبه تركيا وروسيا في المنطقة.
