أكثر 10 مخاطر تهدد حياة الأطفال اللاجئين وتزيد معاناتهم

كوردستريت – سيفال محمد 

.
بدأت مع الأزمة السورية موجة من النزوح ولجوء بسبب آلة الحرب. فكانت الحصة الأكبر من هذا اللجوء أطفالا، وأكثر من نصف هؤلاء يعيشون بعيدا عن بلدانهم وفي ظروف خطرة.

.
فمن الأخطار التي تشكل خطرا على الأطفال؛ القتل حيث الأطفال عرضة للقتل أثناء رحلة اللجوء أو قبلها وقد أدى النزاع السوري إلى مصرع أكثر من 50 ألف طفل، ومنها قصف المدارس فحتى المدارس ليست آمنة في النزاعات وتعرضت واحدة من كل أربعة مدارس للتدمير او الإغلاق بسبب الحرب في سورية.

.
وكانت منها أيضأ ضياع سنوات التعليم؛ فالطفل اللاجئ قد يفقد سنوات من عمره دون أن يجلس على مقاعد الدراسة وهذا قد يسبب ضياع جيل كامل في البلد منذ سنة 2011. لجوء طويل الإقامة في مخيم للاجئين ليست بالضرورة مسألة وقت بل البقاء في مخيمات قد يطول عدة سنوات وسط انعدام أدنى مقومات الحياة الكريمة.

.
ويعتبر العمل القسري دافع حتمي بالنسبة للكثير من الأطفال اللاجئين وفي حالة اللجوء السوري مثلا فإن كثيرا من الأطفال يضطرون للعمل او التسلل، الغرق حيث كانت سنة 2016 حافلة بحوادث غرق اللاجئين الذين ركبوا البحر للوصول إلى أوربا وقضى أطفال في البحر ومازال العالم بأسره يتذكر مأساة الطفل “الان كردي ” الذي لفظته الأمواج جثة على شواطئ التركية؛ وكذلك التجنيد الإجباري حيث يواجه الأطفال خطر التجنيد من قبل أطراف النزاع ممن تتراوح أعمارهم مابين 13 _16 سنة يتم تجنيدهم.

.
ويعتبر زواج القاصرات أيضا سببا حيث واحدة من كل ثلاث فتيات سوريات لاجئات تزوجت قبل عامها ال 14 . الاضطرابات النفسية؛ فالأطفال اللاجئون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بحالات الرهاب والاضطرابات النفسية والتي قد تلاحقهم فترات طويلة بسبب مشاهد الحروب ومعاناتها، وكذلك الإنفصال عن العائلة حيث جزء من الأطفال اللاجئين يفقدون والديهم أثناء رحلة اللجوء او فقدهم قبل ذلك في الحرب او سفر الأطفال دون أهلهم إلى الخارج، وهذه الظاهرة الأكثر انتشارا حيث يرسل الأهل أطفالهم دون 18 سنة للحصول على إقامة في أحد دول أوربا بهدف إرسال طلب لم شمل بهم في مابعد وهذه طلب قد يطول فيضطر الأطفال العيش دون أهلهم في تلك البلاد.

.

تجدر الإشارة إلى إن الأزمة السورية تمتد إلى عامها السابع دون أي حل دولي رغم كثرة المؤتمرات الدولية والمعاهدات بين الأطراف المتنازعة فيها.