أكراد…. الوقت البدل الضائع

آراء وقضايا 08 فبراير 2016 0
أكراد…. الوقت البدل الضائع
+ = -

مقولة مفتاحية لا بد منها “لا يمكن استباق المستقبل إلاّ في صيغة الخطر المطلق” بهذه المقولة يخبرنا جاك دريدا بأن استشفاف الخطر المطلق حول المستقبل مسألة في غاية الأهمية على مستوى الأفراد والجماعات البشرية فما بالك إذا كان الخطر المطلق يتعلق بمصير شعب ما,

.
ومن هنا بات لزاماً على كل القوى السياسية الكردية أن تفكر بالخطر المحدق والمطلق حيال مستقبل قضية الشعب الكردي في روج آفا كردستان هذه القضية التي ناضل من أجلها أبنائها على مر العقود الماضية منتظرين الفرصة التاريخية لنيل حقوقهم كشعب وكقضية وبتتبع السنوات الماضية من عمر الأزمة السورية والإخفاقات الوحدوية الكردية المتتالية من ( هولير 1و2 ودهوك) كانت دوماً الفلسفة الحزبية وقداستها سبباً في فشل الكرد للوصول إلى وحدة جامعة تحمي حقوقهم في المحافل الدولية التي تعقد هنا وهناك من أجل تسوية سياسية للحالة السورية التي باتت مستعصية على مراكز القرار الدولي كون لعبة المصالح وتوزيع المكاسب بين تلك الأطراف لم تحسم بعد كل هذا الدم المراق على أرض سوريا,

.
وبالعودة إلى إعلان السيد ستيفان ديمستورا بتأجيل جلسات الحوار إلى 25 الشهر تبادر إلى أذهان الكثيرين من كردنا بأن الفرصة باتت ممكنة ثانية للحديث والوصول إلى أتفاق كردي – كردي في روج آفا كردستان للوصول إلى جنيف 3 بوفد كردي مستقل بعيداً عن الأطر التي تنضوي تحتها الأطراف الكردية الرئيسية,

.
تحمل هذا الوفد الهم الكردي وقضيته العادلة إلى جلسات الحوار وبالرغم من أن هذه الأطروحات لن تستثيغ الذائقة السياسية والفكرية لبعض صانعي القرار من قيادات الحركة الكردية وجوقاتهم الإعلامية التي تزعق وتسفه وتكفر وتخون الآخر بعقل حزبوي متشرنق وكأن الكردي خلق ليخدم مؤسسته الحزبية بدلاً من القضية التي من أجلها أسست الأحزاب والواقع وبالرغم من أن السجال قد حسم حول تمثيل الكرد في جنيف 3 من خلال ممثلي المجلس الوطني الكردي المنضوي تحت سقف ائتلاف قوى الثورة والمعارضة،

.
إلا أن قضية بحجم قضية الشعب الكردي في سوريا تحتاج إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة وهنا ما تزال الوقت البدل الضائع إلى 25 الشهر ممكناً للحديث والتفاهم بين الأطر الكردية للاتفاق على وفد كردي جامع تضم كل الأطر السياسية الكردية فهل من مجيب يا أكراد الوقت البدل الضائع.

. إدريس خلو

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك