ألمانيا: لا دليل على “سوء استخدام ممنهج” للسلاح الألماني في كردستان

حول العالم 23 يناير 2016 0
ألمانيا: لا دليل على “سوء استخدام ممنهج” للسلاح الألماني في كردستان
+ = -

كوردستريت – وكالات /
.
نفت وزارة الدفاع الألمانية وجود أدلة على “سوء استخدام ممنهج” للأسلحة الألمانية التي سلمتها برلين إلى إقليم كردستان العراق لتعزيز قدرات البيشمركة الكردية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
.
أكدت وزارة الدفاع الألمانية أنه لا توجد أدلة على “سوء استخدام ممنهج” للأسلحة التي أوردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركة في قتالها ضد تنظيم “داعش”، وذلك في أعقاب ورود تقارير إعلامية عن وجود سوق سوداء للأسلحة الألمانية في مدن الإقليم.
.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ينز فلوسدورف اليوم الجمعة (22 كانون الثاني/يناير 2016) في برلين إن اثنين من الأسلحة التي ظهرت في التقارير تعود إلى شحنة أسلحة ألمانية لعام 2014.
.
وكانت إذاعتا شمال وغرب ألمانيا تحدثتا في تقارير لهما مساء أمس الخميس عن بيع مقاتلين من قوات البيشمركة أسلحة ألمانية لعدم حصولهم على رواتب منذ عدة شهور. وبحسب التقارير، عُرض للبيع في إقليم كردستان العراق بنادق من طراز “جي 3” يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1986 بقيمة تتراوح بين 1450 و 1800 دولار.
.
كما عُرض للبيع أيضا مسدس من طراز “فالتر بي1” محفور عليه اختصار لكلمة الجيش الألماني باللغة الألمانية بقيمة 1200 دولار. وبحسب بيانات وزارة الدفاع الألمانية، حصلت قوات البيشمركة حتى الآن على 20 ألف بندقية و8 آلاف مسدس من مخازن الجيش الألماني.
.
وقال فلوسدورف: “مع هذا العدد الكبير من الأسلحة في هذه المنطقة المرتبكة” لا يمكن لأحد ضمان تحقيق رقابة كاملة. وذكر فلوسدورف أنه من المخطط تسليم شحنة الأسلحة المقبلة للبيشمركة نهاية الربع الأول من العام الجاري.
.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر على ضرورة إجراء تحقيق سريع وحازم حال ظهور أدلة على وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ، موضحا أنه سيجرى مناقشة ضمان بقاء الأسلحة بحوزة مستلميها، وذلك خلال محادثات مع ممثلي الحكومة الإقليمية الكردية في برلين. وأضاف المتحدث أنه تم استدعاء ممثلي الحكومة الإقليمية الكردية إلى وزارة الخارجية الألمانية بعد ظهر اليوم بسبب تقارير عن تدمير منازل لعرب في كردستان العراق.
.
وكان نائب وزير البيشمركة أنور حاج عثمان أكد اليوم أن أعدادا قليلة من الهاربين من جبهات القتال باعوا أسلحتهم واستفادوا من أثمانها للمغادرة إلى أوروبا. وقال عثمان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ردا على تقارير تحدثت عن سوق سوداء للأسلحة الألمانية في مدن إقليم كردستان العراق “لقد أُعطيت للمسألة حجما أكبر من حجمها و أنا أؤكد بأنه ليس هناك فرد واحد من البيشمركة قام ببيع سلاحه لعدم تسلمه الراتب، هذا ادعاء غير صحيح، وبحسب تحقيقاتنا، فإن أفرادا قليلين جدا هربوا من جبهات القتال قاموا ببيع سلاحهم ليذهبوا إلى أوروبا وهي عدة حالات”.
.
و أكد أن “الأسلحة الألمانية المتطورة في حيازة قوات البيشمركة وهي تلعب دورا محوريا ومؤثرا في المعارك التي تخوضها البيشمركة ضد داعش”.
.
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.ا)

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر