إدانة شركة دنماركية لخرقها الحظر الأوروبي على سوريا ببيع الوقود للجيش الروسي

حول العالم 14 ديسمبر 2021 0
إدانة شركة دنماركية لخرقها الحظر الأوروبي على سوريا ببيع الوقود للجيش الروسي
+ = -

 

كوردستريت || وكالات

ادينت شركة دنماركية متخصصة بتزويد الوقود ومديرها التنفيذي الثلاثاء في محاكمة نادرة بتهمة انتهاك الحظر الأوروبي على سوريا عبر بيع الوقود للقوات الجوية الروسية العاملة في هذا البلد.

وقالت محكمة أودنسه في وسط الدنمارك، حيث تجري المحاكمة منذ تشرين الأول/اكتوبر، في نص الحكم إن “عمليات التسليم تعتبر انتهاكات موضوعية للعقوبات الأوروبية” المفروضة على نظام بشار الأسد.

وأدانت محكمة أودنسه في وسط الدنمارك شركة دان-بانكيرينغ ومجموعتها الأم بانكر-هولدينغ ببيع إجمالي 172 ألف طن من الوقود في 33 مناسبة بين 2015 و 2017 الى شركتين روسيتين.

وفرضت على الشركتين الدنماركيتين غرامة بقيمة اجمالية بلغت 34 مليون كرونة (4,6 مليون يورو).

هذه الكميات الكبرى من الوقود البالغة قيمتها حوالى 90 مليون يورو سلمت لاحقا الى سوريا حيث استخدمت لتزويد مقاتلات روسية في البلاد.

وحكم على مدير بانكر-هولدينغ التنفيذي، كيلد ديمانت، بالسجن أربع اشهر مع وقف التنفيذ. وخرج من المحكمة بدون الادلاء باي تعليق كما افادت مراسلة فرانس برس.

دفع محامو الشركة ومديرها بالبراءة معتبرين انه لا يمكنهم ضبط كيفية استخدام الوقود من قبل زبائنهم الروس الذين لم يكونوا خاضعين لحظر.

الا أن المحكمة اعتبرت أنه “كان يتعين على مدير الشركة أن يدرك أنه من المحتمل للغاية أن يستخدم الجيش الروسي الوقود في سوريا”.

– “تاريخي” –

نفذت الشركة الدنماركية الطلبات عبر فرعها في كالينينغراد (روسيا)، ولم يسبق أن طلبت الشركتان الروسيتان الوقود مطلقاً من مجموعة بانكر-هولدينغ قبل التدخل الروسي في سوريا عام 2015 ويعرف مديرها التنفيذي أنهما توردان للجيش الروسي، بحسب المحكمة.

واضافت أن عمليات التسليم التي جرت بين تشرين الأول/أكتوبر 2015 وأيار/مايو 2017 تمت في شرق البحر المتوسط ، وأحياناً في عمليات نقل من سفينة إلى سفينة. ثم فرغ الزبائن الروس الحمولة في ميناء بانياس السوري.

في هذه المحاكمة النادرة بتهم انتهاك الحظر الأوروبي على سوريا، كانت النيابة طلبت السجن عامين مع النفاذ ضد مدير هذه المجموعة وتغريم الشركة بمبلغ 400 مليون كرونة، أي بأكثر من 50 مليون يورو.

وقال جاكوب سكود راسموسن، محامي شركة دان-بانكيرينغ، للصحافيين إن محامي الدفاع “لم يتخذوا قرارا بعد” بشأن الطعن بالحكم.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المدعي العام أندرس ريتشندورف إنه “راضٍ للغاية” ووصف الحكم بأنه “تاريخي”.

واعتبر أن “الوقود تم تسليمه في سوريا ووضع في الطائرات الروسية التي قصفت لصالح الرئيس الأسد. إنه أمر خطير للغاية ولهذا السبب فإنه حكم تاريخي”.

وأضاف المدعي العام “فيما يتعلق دان-بانكيرينغ، اعتبرت المحكمة أنها كانت تعلم (بالغاية من) التسليمات الـ33 منذ بداية هذه الفترة. لذلك، بالتاكيد، أنا راضٍ تماماً عن الحكم”.

ويفرض الاتحاد الأوروبي منذ كانون الأول/ديسمبر 2011 عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تخضع سنوياً للمراجعة.

وتشمل العقوبات حظر النفط وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر