إعلامي رافق الفصائل الى عفرين :كانت هناك راحة وأطمئنان من المدنيين المتبقيين ومنهم صنع الشاي وقدموا الطعام وبعض النسوة أستقبلنا بالزغاريد.. لكن ما شاهدناه لاحقاً كانت فاجعة كبرى !؟

آراء وقضايا 07 سبتمبر 2019 0
إعلامي رافق الفصائل الى عفرين :كانت هناك راحة وأطمئنان من المدنيين المتبقيين ومنهم صنع الشاي وقدموا الطعام وبعض النسوة أستقبلنا بالزغاريد.. لكن ما شاهدناه لاحقاً كانت فاجعة كبرى !؟
+ = -

كوردستريت || آراء 

.

رافقت أحد الفصائل عندما بدأت معركة تحرير عفرين كان التعامل مع المدنيين بقمة الروعة وخاصة عند أقترابنا من أبواب المدينة كان العناصر يساعدون المدنيين الهاربيين من قبضة الYPG لم يكن هناك أي اساءة على العكس تماما اوصلوهم لبر الأمان…

.
كان دخولنا من طرندة شاهدت بعيني وبكاميرتي كيف هناك راحة وأطمئنان من المدنيين المتبقيين ومنهم صنع الشاي وقدموا الطعام وبعض النسوة أستقبلتهم بالزغاريد وبعد ساعتين بدأو يسألونني المدنيين أخي أحد الشباب أخذ موتوري وقال سوف يعيده بعد قليل ولكن لم يأتي كان جوابي بثقة سوف يعيده لا تقلق…

.
بدأت نشوة النصر تختفي رويدا رويدا عندما شاهدت طوابير السيارات والتركتورات والموتورات المحملة وهي تذهب ذات اليمين وذات الشمال وشاهدت الفاجعة الكبرى بسوق طريق راجو عشرات المحلات التجارية يتم نهبها أمام القوات التركية دون أن تحرك ساكناً بعدها عرفت هول الكارثة وماذا ينتظر عفرين بعد التحرير المزيف وعرفت ان ما يحدث هو هزيمة أخلاقية للثورة والفصائل…
بعدها خلال أسابيع وأشهر الأعتقالات بالجملة يكفي أنك كردي ليتم أعتقالك حدثت جرائم تنده لها الجبين وخاصة بعد عودة نصف سكان منطقة عفرين كانت الانتهاكات عبثية دون رادع وكل يوم أنتهاكات لا تحصى…!!!

.
بعد مرور عام تمترست الفصائل وأصبح كل فصيل لديه سجون ومحاكم وقضاة لا يفقهون حتى الكتابة والقراءة وظهرت الشرطة المدنية التي لم تكن سوى شاهد زور لا يقدم ولا يؤخر…
ومنذ أشهر قليلة أنخفضت مستوى الجريمة وخاصة بالقرى كونه أصبح هناك تعايش بين الفصائل والسكان الأصليين وكون تحددت القطاعات الامنية حيث كل فصيل مسؤول عن عدة قرى..
وبالنسبة لمدينة عفرين وبسبب تواجد عدد كبير من الفصائل والمقرات الأمنية الغير مبررة وتداخل السيطرات أصبح كل فصيل يرمي مسؤولية الجرائم على غيره وحوادث السرقة والقتل الاخيرة تثبت ذلك فأصبح جريمة ضد مجهول أو معلوم حالة عادية ومنذ شهرين حدثت جريمة سرقة ترافقت مع قتل رجل مسن من عشيرة العميرات وقبل أسبوعين تكررت نفس الجريمة وقتل رجل مسن كردي وزوجته لاحقا بسبب الضرب من عصابة مسلحة لا تتبع لأي فصيل…
طبعا لا نذكر حوادث الأستيلاء على البيوت بحجج واهية والتي لا يمكن أحصائها بسبب كثرة الأنتهاكات بهذا المجال..

.
حاول بعض الشرفاء القيام بحملات امنية لكن لم يعلنوا من هم المقبوض عليهم وما هي أحكامهم جعلت من هذه الحملات مجرد دعاية لا تكبح جماح العصابات المنفلتة المنتشرة بكل حي وزقاق…
من يبحث عن التخلص من الجريمة يجب العمل على إخراج المقرات من مدينة عفرين ومنع حمل السلاح داخلها والقيام بحملات امنية حقيقية لنزع السلاح من أيادي الذين يقطنون داخل المدينة على أنهم مدنيين وهم بلأساس يقومون بأغلب الجرائم…
وبالنسبة للجانب الخدمي المجالس المحلية مجرد هياكل شكلية فالصحة والمياه والكهرباء والتعليم ليست من أختصاصهم يبدوا وظيفتهم فقط اصدار الهويات الشخصية ولوحات السيارات ..
والطرق هي أسوأ ما كانت عليه بوجود الحزب…!!

.

من  صفحة الإعلامي احمد ألبرهو – عفرين 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك