اختلاف آراء الشارع الكوردي بين بقاء المجلس الوطني في المفاوضات والانسحاب منه بعد إساءة الزعبي

تقارير خاصة 26 مارس 2016 0
اختلاف آراء الشارع الكوردي بين بقاء المجلس الوطني في المفاوضات والانسحاب منه بعد إساءة الزعبي
+ = -

كوردستريت – سامية لاوند
.
في ظل ما صدر عن أسعد الزعبي رئيس هيئة المفاوضات في جنيف من الإساءة إلى المكون الكوردي في سوريا، أعلن المجلس الوطني الكوردي تعليق عضويته في جنيف إلى حين إقالة الزعبي من منصبه كرئيس لهيئة المفاوضات، فيما اختلفت آراء المفاوضين الكورد أنفسهم عنه آراء المجلس الوطني.
.
ففي وقت سابق أكد فؤاد عليكو عضو هيئة المفاوضات لمراسلة كوردستريت عدم وجود قرار بالانسحاب من جنيف وإنما عدم حضور الاجتماعات لإشعار آخر، وكذلك أكد عبد الحكيم بشار لشبكة كوردستريت رغبته في البقاء لعدم وجود البديل، وكي يستمر الأكراد في المطالبة بحقوقهم من خلال المؤتمر، بينما اختلف الرأي العام في الشارع الكوردي بين مؤيد للبقاء وبين معارض في ظل عدم صدور قرار نهائي بإقالة الزعبي.
.
وحول هذا الموضوع ولمعرفة آراء الشارع الكوردي التقت مراسلة كوردستريت عدد من السياسيين والوطنيين وممن يعملون في مجال المجتمع المدني، والبداية كانت مع المهندس هوزان ديرشوي الذي رأى بأن انسحاب المجلس من المفاوضات في ظل غياب توافق ووحدة صف كوردي في سوريا ليست مفيدة للقضية الكوردية في سوريا بالمقارنة مع بقاءه.
.
وأضاف ديرشوي أن المسألة ليست متعلقة بالزعبي، فالنظام وأطراف كثيرة من المعارضة نظرتهم الحقيقية مثل نظرة الزعبي إن لم تكن أكثر شوفينية، مشيراً إلى أن هؤلاء هم ممثلي الشركاء السوريين، ولذلك فإن وجود المجلس الكوردي في هكذا مفاوضات ومناقشات واتفاقيات تاريخية مفصلية أفضل من غيابه أو انسحابه.
.
أما الكاتب الصحفي فاروق حجي مصطفى فأوضح أن انسحاب المجلس بدون بناء بيت سياسي كوردي موحد لا معنى له، مشيراً أن ذلك لا يعني أن يقبل المجلس إملاءات القوى غير الصالحة للتغير أو أن يقبل سياسة إنكار حقوق الناس.
.
وأضاف حجي مصطفى “يبدو أن مقاربة الكوردية إحالتهم ولشركائهم كلها تحتاج إلى مراجعة مسؤولة”، مشيراً إلى أن بقاء المجلس في الائتلاف وفشل المرجعية، وغياب قرار كوردي ناضج ومقبول ليس كورديا فحسب إنما على مستوى الشارع، وأدائه السياسي، كل ذلك يؤدي إلى حالة من العجز وإنتاج خطاب يليق بالمرحلة حسب تعبيره.
.
وتختلف وجهة نظر وآراء آخرين على الساحة الكوردية عن ما سبق، فالسياسي الكوردي حميد خلف يرى بأنه لا يمكن للوفد الكوردي الاستمرار ضمن وفد الائتلاف “هيئة التفاوض” التي يرأسها هذا الشوفيني الحاقد على الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة على حد وصفه.
.
ويضيف حميد خلف إن الاستمرار مع هكذا شخصية تعتبر إهانة للحركة الكوردية ورؤيتها لمستقبل سوريا الجديدة وكذلك لدماء شهداء الكورد الأبرار، لذالك يرى خلف ضرورة تغيير رئيس هيئة المفاوضات بشخصية وطنية تحظى باحترام الشعب السوري متفهم للحقوق القومية للشعب الكوردي لرد الاعتبار للوفد الكوردي.
.
أما المواطن الكوردي زوراب عزيز فيرى أن الورقة المطروحة للحل السوري فيها مصطلحات ونقاط فضفاضة، مشيراً إلى أنه لم يرى أي نقطة فيها تنويه للأقلية الكوردية التي تمثل ثاني قومية في سوريا، وأنه لا يعلم مدى تأثير الوفد الكوردي المشارك على الصيغة المقترحة من قبل الهيئة التفاوضية.
.
ويضيف عزيز أنه لا يربط بقاء المجلس الوطني ببقاء الزعبي من عدمه، بل يربطه بحجم الحقوق التي يستطيع تحصيله للكورد.
.
أما عضو هيئة المتابعة لحركة الشباب الكورد خورشيد داوي فيقول إنه مع البقاء في هيئة التفاوض شرط استبعاد رئيس الوفد “الزعبي” وإدراج ملف القضية الكوردية في المفاوضات.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر