مقتل قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح.. والائتلاف الوطني يصدر بياناً ينعاه فيه

بيانات سياسية 19 نوفمبر 2013 0
+ = -

كوردستريت/ أعلنت مصادر في الثورة السورية استشهاد قائد لواء التوحيد “عبد القادر الصالح” متأثرًا بجراحه التي أصيب بها منذ يومين في قصف لأحد مقرات اللواء.

وقالت شبكة “أوغاريت الإخبارية”: إن القائد “عبد القادر صالح” استشهد في الفترة ما بين 16 – 17 / 11 – 2013 في إحدى مستشفيات “عازي عينتاب” بتركيا بعد تعرضه لجروح جراء غارة استهدفته مع قادة آخرين أثناء تواجدهم في مدرسة المشاة في حلب.

ومن جانبها ذكرت قناة “حلب اليوم” أن جثمان القائد عبد القادر الصالح ووري في مدينة “مارع” الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

و”عبد القادر صالح” هو أحد شباب الريف الحلبي من بلدة اسمها “مارع”، عمره 33 عامًا، له زوجة وخمسة أولاد، كان يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية، وبالإضافة لذلك، كان يعمل في الدعوة إلى الإسلام في سوريا، الأردن، تركيا وبنغلاديش، وذلك بعد أن أمضى خدمته العسكرية في وحدة الأسلحة الكيميائية في الجيش العربي السوري.

كان “عبد القادر” من أول المنظمين للنشاط السلمي والمظاهرات في “مارع” وحينها أطلق عليه اسم “حجي مارع”، ثم انتقل إلى العمل المسلح بعد بداية الثورة بشهور، اختير ليكون قائد الكتيبة المحلية في بلدة مارع، ثم اختير ليقود مجموعة من الكتائب العسكرية للقتال في الريف الشمالي لحلب تحت اسم “لواء التوحيد “، يتمثل دور “الصالح” في هذا اللواء بقيادة العمليات العسكرية فقط، أما قائد اللواء فهو “عبد العزيز سلامة”.

يتمتع “عبد القادر الصالح” بالكاريزما العالية، فبالرغم من نحول جسده لديه حضور قوي، ووجه قريب إلى القلب، شعبيته عالية بشكل عام في كل مدينة ومحافظة حلب ، إلا أنه وفي بداية الثورة كانت هناك بعض التحفظات من أهل مدينة حلب على دخول لواء التوحيد للمدينة خوفًا من رد النظام السوري القوي وأثره عليها.

“عبد القادر” كان يريد أن يرى سوريا دولة إسلامية، ولكنه قال: “إن هذه الدولة لن تفرض أبدًا بقوة السلاح”، يرى بأنه ليس هناك أي مانع من تجنيد أشخاصٍ ليسوا سوريين في اللواء، ولكن بحسب ما ذكر لا يوجد في اللواء أي شخص غير سوري إلى الآن.

كان “عبد القادر” دائمًا في الصفوف الأمامية في كل المعارك حتى في المعارك الأخيرة “اللواء 80 في حلب”، كان متواجدًا مع عناصره طيلة الوقت، وقبل ذلك في معركة “القصير” عندما امتنعت معظم الكتائب عن المؤازرة.

تعرض “الصالح” إلى أكثر من حادثة اغتيال، كما أن النظام السوري وضع مكافأة مالية وقدرها 200 ألف دولار لمن يعتقله أو يقتله.

عائلة “الصالح” بقيت في مدينة “مارع” إلى فترة قريبة، حتى أنه في إحدى زياراته إلى المدينة قد قام بحفر قبر له هناك، وأوصى بأن يدفن فيه.

الائتلاف الوطني يصدر بيان ينعي فيه “الصالح”
أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بيان أصدره اليوم، نعى فيه القائد العسكري للواء التوحيد “عبد القادر الصالح”، الذي قتل متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد قصف قوات الأسد لمدرسة المشاة بحلب، والتي كان متواجد بها هو وبعض قادة اللواء الآخرين.

وكان المجلس المحلي لمدينة حلب قد نعى الفقيد أيضًا، والذي قال في بيانه أن الفقيد “عُرف بالشجاعة، والثبات، والإقدام، في ميادين الوغى والجهاد .. كما عُرِف بتواضعه، وبساطته، وقوة يقينه .. وكان للثورة الشامية والثوار بمثابة صمام أمان من الانزلاق نحو أي انحراف، أو اقتتال داخلي”.

وكان الفقيد قد وري الثرى في بلدته “مارع” بريف حلب، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ليلة الاثنين 14 من المحرم 1435هـ.
المصدر: الدرر الشامية

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك