استطلاع : انقرة مجدداً تقرع طبول الحرب قرب “تل ابيض ” والنخبة الكوردية تقرأ الحدث بجميع ابعاده..

ملفات ساخنة 22 يوليو 2019 0
استطلاع : انقرة مجدداً تقرع طبول الحرب قرب “تل ابيض ” والنخبة الكوردية تقرأ الحدث بجميع ابعاده..
+ = -

كوردستريت || نازدار محمد

 

صعدت تركيا مجدداً من لهجتها العسكرية حيال منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” .وحشدت على اثر ذلك الآلاف من قواتها وآلياتها وقوات من فصائل المعارضة السورية، قبالة مناطق تل أبيض وكوباني ورأس العين ومنبج معلنة الجاهزية الكاملة لاقتحامها في اللحظة المناسبة .

.
التصعيد العسكري التركي ، أدى إلى خلق حالة من الخوف والقلق لدى سكان المنطقة، من تكرار سيناريو هجوم داعش ..والنزوح إلى تركيا والمناطق الأخرى المجاور ..فضلاً عن إلحاق الدمار بالبنية التحتية التي شهدت تقدماً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة.

.
حول هذا الموضوع وأهميته، ومدى إنعكاس نتائجه على المشهد السياسي والعسكري ، أجرت كوردستريت استطلاعاً لآراء العديد من السياسيين والكتاب والمثقفين ..

القيادي في حزب اليكيتي الكوردستاني _سوريا “عبدالله كدو ” قال: إن الكلام في هذا المجال على مدى ستة أشهر تحول إلى اجترار، حيث لم يكن هناك من جديد معلن فيه.

.
أما الآن فقد  طرأ عليه تغييراً اعلامياً و سياسياً ، ذلك بعد لقاءات وفدي أمريكا و تركيا خلال الايام القليلة الفائتة في واشنطن .

.
وأضاف كدو ، أنه تم صعود حالة التوتر التي سادت أجواء العلاقات التركية الأمريكية لدى وصول صواريخ S400  الروسية إلى تركيا العضو في الناتو، علماً أن الرئيس ترامب هوَّن من المسألة و قال: إن الرئيس أوباما يتحمل وزر دفع تركيا لعقد الصفقة، عندما رفض بيع الباتريوت لتركيا ، و مع ذلك فقد تعرضت تركيا لعقوبة فك الشراكة  في صناعة F35 و ترتب على ذلك الحرمان من مبالغ طائلة،  إضافة لاحتمال تطبيق عقوبات أخرى، و عليه يتم تجيير “المنطقة الآمنة”  كمادة للمقايضة بين الطرفين اللتين  تشهد علاقاتهما فتوراً نوعياً ، بين أمريكا داعمة وحدات حماية الشعب في المنطقة، وتركيا التي تعتبرها عدوة لها…

.
ورأى أن زيارة جيفري لتركيا يوم غد ستصب في خدمة التمسك بتركيا الدولة الشريكة القديمة  على حساب سلطة الأمر الواقع المتمثلة  بقسد و حزب الاتحاد الديمقراطي و استطالاتها.

.
وأضاف ،أما عن تهديدات وحدات الحماية بإشعال طول حدود تواجدها مع تركيا، فهي تندرج في إطار سياسية الشد و الجذب بين الطرفين الاساسيين في المعادلة بشكل مباشر أو غير مباشر، و هي كذلك تندرج ضمن حرب المعنويات.

.

الدكتور “كاوا أزيزي”  عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطى الكردستانى – سوريا قال : إن تركيا تعاني من المشكلة الكوردية داخلياً مشيراً إلى أن الشعب التركي والنظام السياسي في تركيا  لايعترفان بوجود الشعب الكوردي  وتنفيانه وجودياً ، لذلك أنه أي النظام التركي يتحسس من أي تطور للقضية الكردية ، أينما وجد  سواء داخل حدودها أو خارجه .

.

ولفت “أزيزي ” إلى أنه من المؤسف في موضوع تركيا وال( ب ك ك) وفروعه بأنه فريسة سهلة لتركيا ، واعتماداً على مواقف دول عظمى ،والتى تعتبر ال (ب ك ك) منظمة ارهابية , فإن تركيا تستغل هذه الفرصة إلى أقصى حد للاضرار بالشعب الكوردي والقضية الكوردية، وليس ال (ب ك ك ) فحسب, لأن ال (ب ك ك) قد ترك القضية القومية للكورد منذ زمن وتحارب  بشدة الفكر القومي الكوردي .

.

وقال : هنا شاؤؤا أم أبو،  فان تركيا وال (ب ك ك) تتناوبان على إنهاء القضية  القومية للشعب الكوردي . نعم تركيا تدعي بأن ال (ب ك ك) على حدودها ،وتشكل خطراً على أمنها  القومي ,وللعدالة يجب أن نشير بأن ال( ب ي د  ) لن تترك فرصة إلا لتأكيد هذا الرأي التركي  .

.
ونوه إلى أن جل عمل ال (ب ي د) هو توجيه أنظار كورد سورية نحو الشمال.. إلى الدولة التركية , مع العلم أن مشكلتنا الاساسية ككورد سورية ، هي ليست مع تركيا ،بل مع النظام السوري وأن عداء تركيا ليست في صالحنا ،تركيا محايدة أفضل من تركيا عدائية لنا، لذا من واجب ال( ب ك ك  ) الانسحاب  فوراً من أجزاء كوردستان الأخرى، لأنهم ومع تركيا أصبحوا  يشكلون  خطراً على الأمن القومي الكوردي في جميع أجزاء كوردستان .

.

وأوضح القيادي الكوردي ، أن تركيا  لاتخفى نواياها العدائية  تجاه كوردستان  سورية ، ومشكلتها هي مع الكورد السوريين , وليست مع ال( ب ي د) …. تركيا تسعى جاهدة كي تحتل شرق الفرات بحجة وجود ال ( ب ي د  )كجناح ل( ب ك ك )في سورية ، واسكان ثلاثة ملايين عربي لاجئين في تركيا،  في المنطقة الكوردية، واعادة تجربة عفرين في كوباني والجزيرة وإنهاء القضية الكوردية في سورية .

.

وأضاف ،لذا على كل الشرفاء في الادارة الذاتية وقسد ومسد وال (ب ي د) ، أن يدركوا هذه الخطورة، ويجب تجنبها ، وهي  خروج كادرو وعناصر ال (ب ك ك) وعقد اتفاقية مع الانكسة، وتشكيل قوة كوردية سورية  مشتركة، وقطع العلاقات مع ال (ب ك ك) والاستمرار في الاتفاق مع التحالف وعلى رأسهم أمريكا لحماية المنطقة، موضحاًأن ( ب ك ك) لم تعد موجودة هنا  , نحن فقط  كورد سوريين ، وأن نطالب بحماية دولية .

.

وأكد أن لأمريكا مصالحها الخاصة , وهي تتصرف بمعزل عن المصالح الكوردية، وكون أمريكا ستتأخر  في الانسحاب من  المنطقة ، وإن أكدت أنها  ستدافع عن  من وقفوامعها وحاربوا داعش، إلا أن هذا  الموقف  غير ثابت ،وغير مؤكد، بأنه سيستمر إلى ما لا نهاية .

وقال : لا يوجد مبادئ في السياسة،  يوجد فقط مصالح ،والمصالح متغيرة في منطقتنا، لذلك أهم عمل  لنا ،هو ترتيب البيت الكوردي،  وتوحيد الموقف والصف الكوردي السوري  بعيداً عن الحزبايتية الضيقة .

وأضاف، أن جيفري يناقش إنشاء المنطقة الآمنة مع تركيا ، المنطقة الامنة هي بالجوهر لحماية الكورد وشرق الفرات من تركيا، وعدم مهاجمة المنطقة ،واقناع تركيا بأن شرق الفرات ليست خطراً على أمنها القومي .

وأختتم السياسي الكوردي حديثه بالقول :بصراحة تصريحات قيادات قسد ومسد تصب الزيت على النار ، هم ليسو العامل في صنع السياسة في شرق الفرات، هم دمية في يد أمريكا ،وعليهم عدم إعطاء أي مبرر لتركيا بالوقوف  ضد إنشاء المنطقة الآمنة .

وأكد أن المنطقة الآمنة ، هي لحماية الكورد والقضية الكوردية، وليست لحماية ال( ب ي د) وقسد ومسد ، لأن هذه التشكيلات السياسية والمدنية والعسكرية،  هي أن تكون بعيدة عن الحدود ثلاثين كيلومتراً كأحد شروط  إنشاء المنطقة الآمنة لحمايتها من تركيا وعدم تشكيلها خطراًعلى الحدود التركية.

.
وقال : أتوجه إلى الرأي العام الكوردي ، وقبل  كل شئ إلى القوى الحية وأصحاب الضمير الكوردي الحي في صفوف ال( ب ي د ) وقسد ومسد ، بأن نبتعد عن وصاية ال (ب ك ك ) للمنطقة ، وأن نعمل بكل جد  للتقارب  بين ال( ب ي د )والأنكسة ،وقبول  المبادرة الفرنسية ،والتوصل إلى اتفاق سياسي بين الطرفين يعيد الأمل إلى الشعب الكوردي المشتت والمهجر ،وذلك بزرع الثقة والطمانينة ،وإيجاد استقرار للمنطقة والسماح لحرية الرأي والعمل السياسي الحر، وتحريم الصراع الكوردي– الكوردي ووضع اليد في اليد لبناء إقليم شرق الفرات.. وبعد الاستقرار وايجاد حل للمشكلة  السورية ،أن تنضم كامل الشمال السورى ضمنا عفرين الحبيبة إلى إقليمنا الجميل، وتحت الوصاية الدولية .

.

وأشار إلى أنه يتوفر للكورد حالياً فرصة تاريخية ،وهي تأييد كل من روسيا وأمريكا والغرب عموماً لحقوق كل المكونات السورية ،وضمناً الكورد، أن يتم الاعتراف الدستوري بحقوقهم في الدستور السوري الجديد .

.

بدوره أوضح نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ” مصطفى مشايخ ” أن كل متابع للشأن التركي يدرك في سياساتها الداخلية والخارجية ، بأنها تعيش في حالة تخبط، مما أدى إلى فشل هذه السياسات، حيث نجدها تحاول التقرب من روسيا أحياناً من خلال شراءها لصواريخ s400 ومشاركتها في اجتماعات الآستانة بخصوص الأزمة السورية، وأحياناً أخرى تغازل أمريكا والتحالف الدولي بأنها عضو في حلف الناتو وعقد صفقة مقاتلات أف 35 ومن جهة أخرى فشلها في الحففاظ على حلفائها في مواقع التوتر ك سوريا لبيبيا والسودان وغيرها …

.

وأضاف مشايخ ، أنه على الصعيد الداخلي تراجع شعبية رجب طيب أردوغان وحزبه ، وخاصة خسارتهم لبلدية استانبول وتراجع قيمة الليرة التركية. ومن هذا المنطلق يحاول تغطية سياساتها الخاطئة والقاتلة للشعب التركي ..

.
وأكد أن هدف حكومة أردوغان، هو إلهاء الشارع التركي بوجود خطر على الأمن القومي التركي. ولكن الشعب التركي واعي ويقظ ، ويعلم بأن سوريا لم تكن يوماً من الأيام تُشكل خطراًعليهم وخاصة خلال الأزمة ، وإنما حكومة دولتهم ساهمت في تأزيم وتعقيد الوضع السوري من خلال دعم الفصائل الارهابية، واحتلال االاراضي السورية من جرابلس ومروراً بمدينة الباب وأعزاز وعفرين والانتهاكات والجرائم بحق سكانها الأصليين خاصة في منطقة كرداغ .

.
وأضاف القيادي الكوردي ،أنه من جهةً أخرى تعلم الحكومة التركية الوضع في روجآفاية كردستان ،وأن الوضع في شمال وشرق سوريا ليس كوضع مناطق أخرى حيث وجود القوة القاهرة لأقوى تنظيم إرهابي العالمي والتي حاربت عن العالم أجمع ووجود التحالف الدولي بقيادة الويالات الأمريكية المتحدة الشريك للقوات ( قسد ) ،وكذلك مايمنعها من تنفيذ هجمومها الوضع الدولي والاقليمي مقارنة بالوضع اثناء حربها واحتلالها لمنطقة عفرين.

.
ونوه إلى أن الغاية من كل هذه التحركات التركية، هو إلهاء الشارع التركي لوضعها الداخلي ومن أجل الهاء حلف الناتو بشراءها صواريخ s400 وتقوية وضعها التفاوضي مع الأمريكان من أجل المنطقة الآمنة المزمع تشكليها ليكون لها الدور الاكبر والأبرز فيها .

.
وقال : من هنا أحث المجتمع الدولي، وكل الهيئات والمؤسسات الحقوقية للضغط على الحكومة التركية بالانسحاب من كافة المناطق السورية ، والكف عن أطلاق تهديداته بغزو مناطقنا ، والايعاز لحلفائه بايقاف التفجيرات. والانتهاكات اليومية بحق شعبنا في عفرين وبقية المناطق السورية المحتلة، والمساهمة الجادة في حل الوضع في منطقة ادلب بفك ارتباطاتها مع الارهابين والشوفنيين، والانسحاب الكامل، وتركها لسكانها الأصليين لادارتها. .كل ذلك على حد قوله 

.

نصر الدين ابراهيم سكرتير “البارتي ” أكد أن
الأوضاع في سوريا عموماً وصلت لمراحل شديدة التعقيد , ربما تكون بداية الدخول في تفاصيل واضحة للحل النهائي للأزمة السورية ككل .

.
وأضاف “ابراهيم” في حديث خاص لشبكة كوردستريت  ، أن البداية من شمال وشرق سوريا , وبالتحديد من وجهة نظرنا ستكون انطلاقاً من روجآفاي كردستان والتعامل التركي بواقعية مع القضية الكردية كحق طبيعي ومشروع للشعب الكردي في تركيا أولاً , و في باقي الأجزاء ثانياً , دون أن تعتبر أي تحقيق لمطالبه القومية تهديد لأمنها القومي المزعوم , والمبني في عهد حكومة أردوغان على معاداة الشعب الكردي وتطلعاته .

.
وقال : إن الحشود العسكرية التركية على حدود روجآفا تأتي في سياق محاولات تركيا المتواصلة لإجهاض أي مشروع كردي كموقف متأصل في العقلية الإخوانية لحزب العدالة والتنمية , و كإجراء متسارع يسعى أردوغان من خلاله لتخفيف الضغوطات الدولية عليه , ولا سيما بعد صفقة منظمة الدفاع الجوي الروسية S400   والعقوبات الأمريكية المرتقبة , و التنقيب في المياه القبرصية , والتلويح الأوربي لتشديد العقوبات على تركيا …

.

ورأى أن هذه الضغوطات جعل أردوغان و حكومته يعانيان من عزلة وأزمة داخلية حادة سياسية واقتصادية ، قد تكون البداية لانهيار أحلامه التوسعية المزعومة في بناء محور دولي سني متطرف مرتكز على بقايا الامبراطورية العثمانية البائدة .
وجود مشروع أمريكي وغربي متكامل في سوريا وخاصة في شمال  و شرق سوريا قد يشكل حاجزاً و سداً أمام أية طموحات تراود مخيلة أردوغان , لا سيما أنه يدرك تماماً أن هذه المنطقة ليست كعفرين التي كانت تخضع قبل احتلالها للنفوذ الروسي .

.

وشدد السياسي الكوردي ، على أنه بناءً على ما سبق يمكننا القول أن يتوجب علينا كحركة سياسية كردية في سوريا توحيد صفوفنا وتشكيل مظلة سياسية كردية شاملة لمختلف أطياف الحراك السياسي , لتكون بمثابة ممثلة للشعب الكردي وتطلعاته في مختلف المحافل الوطنية والكردستانية والدولية ، والعمل الجاد على توسيع وتطوير  الإدارة الذاتية القائمة لتكون بمثابة سلطة حقيقة تمثل جميع شرائح المجتمع على اختلافه السياسي والقومي والديني والفكري …

.
وبحسب” ابراهيم “يتطلب في ظل هذه التهديدات من مختلف القوى الوطنية الديمقراطية في البلاد إبداء موقف واضح للتصدي لمحاولات الاعتداء على جزء من البلاد ، يشهد هدوء واستقراراً كبيرين , وبات نموذجاً للعيش المشترك والسلم الأهلي .

.
كما أنه يتوجب على الشعوب التركية جميعاً وقواها السياسية التصدي لمحاولات أردوغان لخلق المزيد من الأزمات في الشارع التركي , والدفع بالداخل التركي إلى صراع لا يحمد عقباه إن لم يتم تدارك الموقف ووضع حد لخطواته الرعناء .

.

.

من جهته كشف السياسي الكوردي “منال حسكو” أن اللقاء بين جيمس جيفري والمسؤولين الأتراك في أنقرة ،هي من أجل التوقيع على ما توصل إليه الجان التفاوضية التركية الأميركية والتفاهمات بخصوص المنطقة الآمنة، ووضع إدلب، وإبعاد الجماعات الإسلامية المتشددة المدعومة تركيا ،وأيضاً سيكون على طاولة البحث موضوع صفقة الصواريخ الروسية ومواضيع آخرى تهم البلدين .

.
وأعتبرحسكو أن تهديدات مظلوم كوباني المتحدث باسم ووحدات الحماية الكوردية بتحويل الحدود وبمسافة 600 كم إلى ساحة معركة مفتوحة مع تركيا تدخل ضمن خانة التسويق الإعلامي ، وإعطاء مبرر لتركيا باجتياح المناطق الكوردية كما حصل في عفرين قائلاً : كلنا نعلم الوضع الجغرافي والإمكانيات العسكرية غير المتكافئة، فكيف لمسوؤل عسكري يتحدث بأسلوب تحديد غير واقعي.

.
وأضاف أنه في المعركة غير المتكافئة تعني أن تذهب إلى التهلكة ،ولكني أجزم بأن هذا التصريح ،هو من أجل قبولهم في المعادلة السياسية، ولا أستبعد الإعتراف بهم من قبل تركيا ،أو الائتلاف لأنهم بالأساس بعيدين كل البعد عن المطلب القومي الكوردي ،وهذا يجعل القبول بهم من قبل أي طرف محتل لكوردستان عملية سهلة جداً

.

وقال السياسي الكوردي : إن رسالتي إلى الرأي هي نحن شعب نعيش على أرضنا التاريخي، ولنا كافة مقومات بناء دولة، والدولة الكوردية هي الضمان والحل للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .كما أنني أتوجه برسالة ونداء إلى أبناء الشعب الكوردي، أدعوهم فيها إلى الانتباه إلى ما يجري على الأرض واليقظة من الذين يتحدثون باسمهم الآن ، ويزجون بشبابنا وشابتنا في معارك لم تكن لنا فيها شيء، وهم الآن يبيعون قضيتنا بأرخص الأثمان تحت شعارات زائفة كأخوة الشعوب والأمة الديمقراطية.

.

الكاتبة الكوردية “شمس عنتر” أوضحت أن أمريكا لم تصرح بأي موقف تجاه التحركات التركية وتحشيدها القوات على الحدود بينها وبين سوريا، وبالتحديد المناطق الواقعة تحت سيطرة قسد…مما يثير الشكوك حول صفقة أميركية جديدة مع تركيا.

.
وقالت : إن أمريكا تغض الطرف كما حصل عند اجتياح تركيا لعفرين، وهذا واضح من استقدام الأخيرة هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة والقوات غير المسبوقة إلى الشريط الحدودي ، مع تحليق طائرات الاستطلاع الأميركية بشكل يومي، إذاً الموافقة الضمنية من أميركا هي تحصيل حاصل، حتما هناك مقابضات مقابل هذا الصمت، الأمريكي ،وستنكشف آجلاً.

ونوهت إلى أن هذه الأحداث تدفع قسد لحضن النظام، كما كل مرة لفتح قنوات جديدة معه، كما تلوح قسد بورقة إطلاق سراح الدواعش محاولة لفت انتباه المجتمع الدولي كي تدفع بتركيا عنها.

.

مشيرة إلى أن  تركيا تتذرع بسعيها لإكمال تنفيذ اتفاق خارطة الطريق في منبج الموقعة في حزيران ٢٠١٨ حيث كان يستوجب انسحاب /قوات حماية الشعب / إلى شرق الفرات، وتشكيل مجلس محلي من سكان المدينة.

ولفتت إلى أن تركيا كانت تدعي أن هذه الخطوات لم تتم ،وتريد كذلك أن تنفذ اتفاقها حول المنطقة الآمنة في شرق الفرات،مؤكدة أن الأوضاع في شرق الفرات سيئة ولا مجال للتفائل، فسلسلة التفجيرات التي حدثت مؤخراً تدل على المستوى الأمني المتدني.

كما دعت المجتمع المدني إلى الوقوف مع حقوق الشعب الكوردي المهضومة ، وأن يكون للضمير الإنساني صحوة تجاه تكالب تركيا على المناطق الكورية، مع الأخذ بعين الاعتبار دور الكورد في دحر داعش .

.
الكاتب والسياسي الكوردي المستقل “بير رستم” أعتقد أن التحشدات التركية على الحدود وكذلك الديبلوماسية لوزارة الخارجية الأمريكية؛ إن كان تصريح الوزير بومبيو أو جيفري المسؤول عن ملف الشرق الأوسط وحتى بعض التصريحات لقادة عسكريين أمريكيين أو أتراك كلها مؤشرات بأنها لغاية الضغط السياسي على الآخر ، بهدف الابتزاز والقول؛ بأن من الممكن أن نخلق لكم العديد من المشاكل لمشاريعكم الاستراتيجية بالمنطقة، مشيراً إلى أنه بكل تأكيد لكل طرف من الأوراق الحقيقية التي يمكن أن يهدد بها الآخر، قائلاً : لا أعتقد أن تصل إلى استخدامها على الأرض حيث حينها ستكون مواجهة أمريكية تركية ربما تشعل كامل المنطقة بحرب شرق أوسطية وحتى عالمية، وخاصةً مع الأجواء السلبية في علاقة الطرفين الأمريكي التركي مع أزمة الصواريخ الروسية. وهكذا وبقناعتي فإن هذه التصريحات لن تخرج عن إطار الفعل الكلامي السياسي إلى الإطار العملي العسكريتاري على الأرض.

.

وأضاف “رستم ” أنه بخصوص الموضوع فقد تناقلت المواقع بأن؛ وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” وخلال اتصاله بوزير الخارجية التركي أوغلو أكد على “التزام الولايات المتحدة بمعالجة المخاوف الأمنية التركية على طول الحدود التركية السورية، مع التأكيد مجددًا على إلتزام الحكومة الأمريكية بضمان حماية الشركاء المحليين الذين يعملون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” وذلك في “اشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر وحدات حماية الشعب عامودها الفقري” .

.

وأشار إلى أن من مصلحة الأمريكان الحفاظ على الحلفين؛ التركي والكردي، وذلك ليس حباً بهما، بل حرصاً على المصالح الأمريكية بالمنطقة حيث دائماً بوجود حليفين متنافسين تستطيع أن تفرض إملاءاتك وشروطك عليه، وذلك بتكاليف أقل من أن يكون لك حليف واحد بحيث هو الذي يفرض عليك شروطه، ولذلك لا أعتقد بأن هناك خوف على شرق الفرات من كل هذه التهديدات التركية الجوفاء.

.

الدكتور “فريد سعدون” كان له رأي آخر حيث قال : إن
ما تشهده حدود روج آفا، شبيه بالوضع الذي سبق اجتياح عفرين.

.
وأوضح سعدون أن تركيا تنظر إلى سوريا على أنها عمق استراتيجي لأمنها القومي، ولكن إلى جانب هذا الأمن هناك مصالح تركية غاية في الأهمية تعمل على تحقيقها من خلال بسط هيمنتها على الداخل السوري، وهذه المصالح متعلقة بخطوط امداد الغاز وطريق الحرير الذي يمر من عنتاب الى حلب ومنها الى الخليج، وخطوط النفط العراقي والخليجي التي تمر عبر الاراضي السورية الى المتوسط، كل ذلك يضاف إليها الصراع العسكري في المنطقة والعلاقات التركية الروسية وتنازعها مع علاقاتها الامريكية، والصفقات التي تريد تركيا ان تبرمها مع روسيا من خلال تدخلها في دول حوض قزوين ودول اتحاد السوفيتي الاسلامية السابقة التي لها علاقات تاريخية مع الدولة العثمانية وبعضها تتكلم التركية، ولكن الحدث هو صفقة س ٤٠٠ فإنها لن تمر دون ثمن.

.

وأضاف إلى أن تركيا غامرت بعلاقاتها مع الناتو وحصلت على الصواريخ، وهي تنتظر مكافأة من روسيا، واعتقد هذه المكافأة ستكون من جيب( ب ي د) وقد فعلتها روسيا في عفرين.

وأشار إلى أنه بالنسبة للموقف الأمريكي ،فإن الادارة الأمريكية تنظر بعين المراعاة للمصالح التركية، ولذلك فإنها ليست مستعدة حالياً أن تخسر تركيا، وخاصة أنها فتحت جبهة مع ايران، ولكنها في نفس الوقت ترى أن مصالح تركيا يمكن أن تتحقق من خلال اتفاق سياسي يضمن لها هيمنتها على الشريط الحدودي من دون الاجتياح العسكري، وربما يتمخض الاجتماع المزمع انعقاده اليوم في انقرة عن تفاهم يسمح لتركيا ببسط سيطرتها تحت ظل المنطقة الآمنة، مع إبعاد قسد عنها نحو العمق العربي باتجاه الفرات.

.
ونوه “سعدون “إلى أن اردوغان بحاجة الى هذا الاتفاق بسبب وضعه الداخلي، فهو يواجه وضعاً اقتصادياً حرجاً ، وكذلك منافسة قوية داخل حزبه، فضلاً عن خسارته في الانتخابات الاخيرة، لذلك اعتقد سيدفع بأزماته نحو شرق الفرات ليحقق بعض المكاسب، لذلك فالمنطقة امام مرحلة مفصلية ستخلط الاوراق وتهددها بالخراب والدمار.

.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك