استطلاع : كوردستريت تفتح الصندوق الأسود لمخطط الأمريكي الجديد في شرق الفرات .. فكيف قرأ الساسة هذا المشروع ؟

ملفات ساخنة 20 فبراير 2019 0
استطلاع : كوردستريت تفتح الصندوق الأسود لمخطط الأمريكي الجديد في شرق الفرات .. فكيف قرأ الساسة هذا المشروع ؟
+ = -

كوردستريت || استطلاع

.

جرى خلال اليومين الماضين، لقاء بين وفد من المسؤولين الأمريكيين ، ووفد من المجلس الوطني الكوردي في مطار خراب عشك بريف كوباني الجنوبي .
وضم وفد المجلس الكوردي كل من: فصلة يوسف ، نعمت داود، عبدالصمد خلف برو ، وعبدالكريم ( ابو لقمان) .فيما ضم الوفد الأمريكي عدد من القياديين الأمنيين والمستشارين العسكرين .

.
وبحسب مصادر خاصة لكوردستريت ، فإن الهدف من اللقاء هو فتح باب المصالحة مع حزب الاتحاد الديمقراطي، وإمكانية جمعهم على حل توافقي يرضي الجميع ، بالإضافة إلى مناقشة مستقبل منطقة شرق الفرات ، والتهديدات التركية حيال ذلك.

.

وأضافت هذه المصادر ، أنه من المتوقع ، أن يلتقي وفد المجلس بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري خلال الأيام القادمة في إقليم كوردستان، لمناقشة العديد من النقاط والجوانب المتعلقة بالوضع السوري عامة ،والكوردي خاصة.
حول هذا الموضوع وأهميته ، وأهم السيناريوهات المحتملة لمنطقة شرق الفرات ، أجرت كوردستريت إستطلاعاً لآراء مجموعة من السياسيين والمثقفين .

.

– الأوضاع في شرق الفرات، وكذلك شمال سوريا ستكون لصالح شعوبها ، وستكون المنطقة الآمنة فيها بداية فعلية لمرحلة جديدة.

.

نصر الدين ابراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي) قال : إن اللقاء الذي جرى بين المجلس الوطني الكردي والأمريكيين ، يأتي في سياق المحاولات الأمريكية لترتيب البيت الكردي ، والذي لم تفلح الحركة الكردية في فعله لعدة عوامل .
وأشار إبراهيم إلى أن ذلك مهم للأمريكان في هذه المرحلة ، وطبعاً للكرد أيضاً ، لافتاً إلى أن الأمريكيين يرغبون في إدارة مستقرة سياسياً ،ومتوازنة من حيث ضمها لجميع الاتجاهات والفئات المجتمعية في شمال وشرق سوريا ,

.
كما أن ذلك يعد بمثابة رسالة غير مباشرة لتركيا ، تتراوح بين طمأنتها ،و كبح جماح تهورها من جهة أخرى .

.
و أضاف ،حسب قناعتنا، فإن الأوضاع في شرق الفرات، وكذلك شمال سوريا ستكون لصالح شعوبها ، وستكون المنطقة الآمنة فيها بداية فعلية لمرحلة جديدة، وخاصةً بعد سقوط التنظيم الإرهابي داعش ، حيث أنها ستتسم بالاستقرار السياسي والعسكري ،وانطلاقة تنموية على مختلف الأصعدة .

.
كما سيتم توسيع وتطوير الإدارة لتصبح ممثلة لكافة الاتجاهات والمكونات القومية والدينية والسياسية ، وستصبح بمثابة الأمر الواقع بشرعيتها الشعبية، وستتجه بعدها لمرحلة الشرعية الدستورية .

-المشروع الأمريكي في شرق الفرات(المنطقة الآمنة ) لايمكن أن ينجح بدون مشاركة المجلس الوطني سياسياً وعسكرياً.

.

 فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية في حزب اليكيتي ،  يرى أن لقاءات الأمريكيين مع المجلس الوطني الكردي لم تنقطع أبداً، سواء في أمريكا ،أو هولير ،أو تركيا ،وقد يكون هذا أول لقاء رسمي في سوريا .

.
وقال  السياسي الكوردي  : أعتقد ،سوف يكون هناك لقاءات مكثفة مع المجلس في المستقبل القريب، لأن المشروع الأمريكي في شرق الفرات(المنطقة الآمنة ) لايمكن أن ينجح بدون مشاركة المجلس سياسياً وعسكرياً وإدارياً ،خاصة بعد التشدد التركي الرافض لأي وجود ل (ب ك ك) وأنصاره من (ب ي د ) في تلك المنطقة ،ويهدد يومياً بالتدخل العسكري المباشر في المنطقة على غرار ما حصل في عفرين والباب وجرابلس، وهذا ما ترفضه أمريكا بقوة ،حتى الآن ،وتبحث عن مخرج لاملاء الفراغ الأمني الناجم عن انسحاب (ب ي د) من المنطقة المستهدفة 32عمق 460 طول.

.
وأضاف القيادي الكوردي، أن هذا المخرج ،هو تواجد البيشمركة بالتعاون مع القوى العربية المحلية في المنطقة، وأن يكون هناك إشراف دولي مشترك ،وبالتنسيق مع تركيا لمراقبة المنطقة عسكرياً. مؤكداً أن المباحثات جارية بين أمريكا وتركيا من جهة، وبين أمريكا والقوى المحلية المستهدفة من قبل أمريكا من جهة ثانية .

.
وتابع : من هنا نفهم كثافة اللقاءات مع المجلس الوطني الكردي في الآونة الأخيرة، وأعتقد سوف يحصل نوع من التفاهم في المستقبل القريب، وقبل الانسحاب الامريكي،  بين جميع الأطراف الذي ذكرته ،وسيتم وضع الخطوط العريضة لإدارة هذه المنطقة دون الاستعانة بالنظام السوري لإملاء الفراغ والذي يصر عليه الروس حتى الآن.

.

-المباحثات تأتي لإيجاد مخرج للمعضلة السياسية والعسكرية في منطقة شرق الفرات .

.

من جهته أكد الكاتب الكوردي بير رستم أن اللقاءات عموماً بين الكرد، وتحديداً قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف، وبالأخص الأمريكيين، كانت تأتي في سياق التنسيق العسكري على الأرض بخصوص “داعش” وتحرير الأرض، لكن وفي المرحلة الأخيرة ،ومع نهاية تحرير كل الأراضي تقريباً، وإعلان الرئيس الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من سوريا مع التهديدات التركية المستمرة باجتياح شرق الفرات على غرار عفرين واحتلالها، فإن اللقاءات بين الطرف الأمريكي والكرد تأتي في إطار إيجاد مخارج واقعية للحفاظ على المنطقة في أمان من أي تهديد خارجي؛ إن كان التهديد التركي أو الروسي السوري، لكن من دون أن تفقد أمريكا حليفاً استراتيجياً -ونقصد تركيا- لتصبح الأخيرة بالحضن الروسي الإيراني تماماً.

.

وقال رستم : بالتالي وبقناعتي؛ فإن المباحثات الأخيرة إن كانت بين المجلس الوطني الكردي ،أو مع قوات سوريا الديمقراطية من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا، جاءت من جهة لإيجاد مخرج سياسي للمعضلة بحيث تكون قوات أوربية مشاركة في التحالف الدولي، هي التي تشرف على ما يتداول من تشكيل منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، ولتخرج القوات الأمريكية بطريقة آمنة.

.
وأضاف ، بذلك تكون أمريكا مسكت العصا من الوسط، حيث من ناحية ،هي تكون قد وفت بوعودها لتركيا والروس بإخراج قواتها ،ومن جهة أخرى تكون حافظت على شريك وحليف جديد لها على الأرض.. ونقصد قوات سوريا الديمقراطية ،وبذلك، فهي – ومن خلال ذاك السيناريو ،تكون نفذت مخططها بخصوص شرق الفرات لتكون منطقة نفوذ أمريكي غربي لإفشال أي مشروع إيراني في المنطقة.

.

كذلك تكون كسبت بنفس الوقت حليفاً جديداً، كما قلنا؛ أي الكرد -ليس فقط في مشروعها داخل سوريا- بل ومستقبلاً لتحريك القوى الكردية داخل إيران نفسها، كجزء من الحراك الذي يغير النظام السياسي فيها مع القوى الوطنية الأخرى.

.
وتابع الكاتب الكوردي حديثة لكوردستريت قائلاً : أما بخصوص اللقاء الأخير مع المجلس الوطني الكردي، وكما صرح به السيد “نعمت داوود” فهو في إطار البحث عن القضايا السابقة وعموماً …وكذلك للبحث في حلول ومخارج سياسية للخلاف الكردي الكردي، وبالتالي محاولة من الأمريكان لإيجاد مخارج واقعية، ربما تعيد لنا التجربة الكردستانية بالإقليم بين كل من الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني.

.

– المشروع الأمريكي ومخططه ،هو الذي سيطغى وينفذ، والأمريكييون لن يتخلوا عن المنطقة كما يتمناه البعض.

.

من جهته أكد الناشط السياسي منال حسكو على أهمية اللقاء الذي جرى بين المجلس والأمريكيين من حيث التوقيت والمكان ، قائلاً : لأننا نعلم بأن المصالح الدولية بدأت بالاقتراب من إيجاد حلول وتفاهمات بخصوص التوزيع الجغرافي في سوريا.

.
وأضاف ،بما أن روج آفا كوردستان جزء من الحل السوري والمجلس يمثل الجهة السياسية، فكان اللقاء التشاوري حول المنطقة الآمنة وكيفية تعامل الفرقاء على الأرض، ولكن لا نملك لحد اللحظة أية نقاط واضحة لنتعمق بالنقاش .

.
وتابع : أما بخصوص السيناريو المحتمل في شرق نهر الفرات (المنطقة الكوردية) أعتقد مازالت هناك أمور لم تتضح بعد ،وعلى وجه الخصوص كيفية الإدارة هناك، وهذا يثبت وجود خلافات بين التحالف من جهة والرؤية التركية من جهة أخرى .ولكن وحسب قناعتي المشروع الأمريكي ومخططه ،هو الذي سيطغى وينفذ و الأمريكيين لن يتخلوا عن المنطقة كما يتمناه البعض

.

– المبادرة الأمريكية في التوجه إلى المجلس الوطني مبادرة إيجابية. وعلى المجلس التمسك بثوابت الثورة والحذر من محاولات ( ب ي د) كطرف غير موثوق به.

.

عثمان ملو رئيس ممثلية اسطنبول للمجلس الوطني الكوردي وصف المبادرة الأمريكية في التوجه إلى المجلس بالإيجابية ،باعتباره العنوان الأبرز في تمثيل الكورد في سوريا ،رغم افتقاره إلى الكثير من أسباب القوةوالضعف في الآداء في جوانب أخرى لأسباب متعددة لا مجال لذكرها.

.
وأضاف ملو ، لكن من الجانب الآخر  شعرنا بوجود ضبابية على تشكيلة الوفد الذي حضر اللقاء، منوهاً أن اللقاء في مجمله، كان عبارة عن استماع لوجهة نظر المجلس حول المستجدات المحتملة، وعلى المجلس أن يتمسك بثوابته لمصلحة الثورة ،وقضية شعبنا الكوردي ، في هذه اللحظة التاريخية، والحذر من محاولات ال( ب ي د  )كطرف غير موثوق به.

.

– هناك 3 سيناريوهات محتملة لمنطقة شرق الفرات.

 

.

بدوره قال محمد علي عيسى عضو رابطة المستقلين الكورد :حقيقة لا أملك معلومات دقيقة حول ما جرى من نقاش بين وفد الأنكسة والأمريكان ،وهل حضر ال ( pyd ) الاجتماع أم لا ….أعتقد الأمر يتعلق بشكل من الأشكال بإيجاد المرجعية السياسية والعسكرية لمنطقة شرق الفرات لجميع مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان والتركمان من خلال فصل ال ( pyd ) عن pkk ودخول البشمركة وقوات النخبة التابعة لأحمد الجربا مع بعض القوات بأمرة الأمريكان.

.
وأضاف عيسى ، بالتالي إيجاد المرجعية السياسية والعسكرية للمنطقة ، بإشراف قوات التحالف طبعأ، مع الأخذ بعين الإعتبار مخاوف تركيا.لكن هل سينجح المشروع بإقناع ال ( pkk ) أم لا؟

.

وقال : أنا شخصيأ أشك بذلك ، وحسب معرفتي بذهنية هذه المنظومة، فإنهم مستعدين للتخلي عن كل الإدارة المزعومة ،وأن يصبحوا جزء من النظام ، في سبيل أن لا يدخلوا في شراكات مع المجلس.

.

وبين، أنه فيما يخص السيناريوهات المحتملة لمنطقة شرق الفرات .. هناك ثلاث سيناريوهات …أولأ :السيناريو الروسي والإيراني بعودة النظام إلى المنطقة، وسيكون على حساب المقايضة في إدلب والتخلي عنها. وأعتقد ال ( pyd ) يعمل ضمن هذا السيناريو ، لأنه سيزيد من عمرهم سنة أو سنتين ، وبالتالي هذا السيناريو له مخاطر كبيرة على المنطقة، حيث أن النظام سوف ينتقم من كل معارضيه ،وتجربة بقية المناطق التي جرت فيها المصالحات خير مثال على ماأقول .

.
أما السيناريو الثاني : هو دخول الجيش التركي مع ما يسمى بالجيش الحر ، وسيعيد تجربة العفرين بكل مساوئها، والجرائم التي ترتكب فيها.

.
فيما السيناريو الثالث : هو تحقيق مشروع المنطقة آمنة عبر إيجاد مرجعية سياسية وعسكرية جديدة، وتحت أشراف الأمريكيين والأوربيين والأتراك…وأعتقد هذا أفضل صيغة ممكنة، وسيكون بالتنسيق مع تركيا .

وأشار ،إلى أنه على المجلس الوطني الكردي أن يأخذ موقفأ جريئأ واضحأ ،وأن يتواصل مع تركيا، وإقامة علاقة معها تكون مبنية على الثقة. طبعاً إذا أرادالتحالف الدولي أن يجنب المنطقة هول الكوارث ….لأنه بكل صراحة كل هذه السيناريوهات ستكون تركيا طرفأ أساسيأ فيها ، ولا يمكن تجاوز دورها ومصالحها وأمنها القومي.

.

– السيناريوهات المحتملة لمنطقة شرق الفرات متعددة.

.

العضو القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا “كاوا أزيزي” أكد أنه بالرغم من ضعف أداء المجلس الوطني الكردي ، إلا أنه يبقى عنوان القضية الكوردية في سورية، والممثل الشرعي للكورد السوريين  في المحافل الدولية (لكنه ليس الوحيد) وهناك قوى أخرى أيضاً خارج إطار المجلس.

.
وأضاف أزيزي ، أن سبب طلب أمريكا للقاء المجلس ،هو لمعرفة رأي المجلس حول المنطقة الآمنة، وشكل إدارته، والقوى التى ستدير المنطقة الآمنة ،وماهي شكل وقوام القوة الجديدة التي ستتشكل، ومدى استعداد انضمام لشكرى روز إلى هذه القوة .بالإضافة لمعرفة رأي المجلس حول تطوير الإدارة الذاتية، ومدى إرادة التقارب بين المجلس وال (ب ي د ) .

وقال القيادي الكوردي: إن السيناريوهات المحتملة لشرق الفرات ستكون متعددة .مؤكداً أن هناك احتمال وارد حول تشكيل قوة تحالف دولي تحمي المنطقة جواً، وتشكيل قوة برية من أبناء المنطقة. بالإضافة إلى قوات لشكرى روز تنتشر بين دجلة والفرات على حدود تركيا .

.
أما قوات قسد، ربما تبتعد عن الحدود إلى الجنوب من الحسكة، ومنطقة دير الزور والرقة الواقعة تحت حماية القوات الدولية، وستكون مهمتها عدم السماح بعودة داعش مرة أخرى ، إضافة الى حماية تلك المناطق من أي خطر آخر محتمل .

.
وأضاف ،من جهة أخرى يجب تصفية الوضع في إدلب، وطرد الارهابيين منها .منوهاً إلى أنه في هذه الفترة ربما تهجم تركيا مناطق معينة في شرق الفرات، تكون اهدافها الحقيقية ،أهداف انتخابية لصالح حزب أردوغان في الانتخابات المحلية التي ستجري في تركيا أواخرشهر آذار ، لكن من دون احتلال أراضي شرق الفرات .

.
وأيضاً ربما اتفاق دولي ،ببدء مفاوضات جنيف إلى جانب تنشيط لجنة كتابة الدستور السوري الجديد، وبدء المرحلة الجديدة، المتمثلة بالحل السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة ،وبدء عملية الاغاثة، وعودة اللاجئين والاعمار والانتخابات .

.

– المنطقة الأمنية ستلقى النور في نهاية المطاف .

.

الدكتور ادهم باشو قال : أعتقد أن المنطقة الأمنية (المقترحة من قبل الدول المعنية بالملف السوري ستلقى النور في نهاية المطاف ،و هو السيناريو المرجح تحقيقه خلال الفترة المقبلة ).

.
وأكد ،أن لقاء المجلس الأخير مع الأمريكان خطوة في الاتجاه الصحيح ،بشرط ألا يتنازل عن مشروعه السياسي القومي الكوردي ،متوقعاً حدوث لقاءات أخرى في المرحلة المقبلة ، ربما تكون أكثر إيجابية .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك