استطلاع : كيف رأت النخبة السياسية الكوردية النداء الذي وجهته أكثر من 100شخصية إلى المجلس الكوردي؟

ملفات ساخنة 27 أكتوبر 2018 0
استطلاع : كيف رأت النخبة السياسية الكوردية النداء الذي وجهته أكثر من 100شخصية إلى المجلس الكوردي؟
+ = -

كوردستريت|| نازدار محمد

.

بعد النداء الذي وجهه أكثر من 100 شخصية وطنية إلى المجلس الوطني الكوردي، معظمهم من كوباني وعفرين، يدعون فيه المجلس بالوقوف مع الذات، وإعادة ترتيب هيكلية المجلس

توجه موقع كوردستريت إلى بعض الشخصيات السياسية الكوردية بالسؤال التالي:

.
هل تعتقد بأن المشاركين في النداء يبالغون في مطالبهم، أم أنهم محقون فيها..؟؟

حسن صالح نائب سكرتير حزب يكيتي الكوردي في سوريا قال في حديث خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية..  “كلنا مع تفعيل المجلس بكافة هيآته ،والقيام بالنشاطات الضرورية لأجل عفرين، وضد انتهاكات ب ي د لحقوق الانسان الكردي على كافة الاصعدة. وضرورة تصعيد النشاط الدبلوماسي دفاعاً عن قضية شعبنا، و أيضاًتثبيت حقوق شعبنا في الدستور السوري الجديد”.

.
بينما محمد علي عيسى عضو رابطة  المستقلين الكورد  السوريين علق على الموضوع بالقول :

.
“أعتقد أن مطالبهم محقة جدأ، ولكن الخوف من أن يستغله البعض لغايات دنيئة كالترويج للمناطقية ،ووضع حدود اصطناعية نحن بغنى عنها .وأنا أعتقد، كوني كنت عضوأ بالأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي سابقأ ،أن هناك توزيع عادل للمستقلين بين القطاع الغربي إصطلاحأ ،يبدأ من تل أبيض ولغاية دمشق….والقطاع الشرقي، يبدأ من سري كانيه إلى ديريك ….ولكن الغبن يقع كون تركيبة المجلس تتضمن ٥٠ بالمئة مستقلين و٥٠ بالمئة أحزاب، ولكون جميع الأحزاب السياسية لها تواجد في الجزيرة، وعددهم يتجاوز عشرون حزبأ، بينما لا يوجد لا في عفرين ولا كوباني ،سوى من أربع إلى خمس أحزاب  معظم قياداتهم في الجزيرة، هنا يحدث الخلل في تركيبة المجلس  ،وبالتالي في بقية اللجان والمكاتب….”

.

وأضاف عيسى ،أن هناك أيضاً ذهنية أقصائية لدى معظم القيادات لرفاقهم في الهيئات العليا للحزب  ،والتي لا نستطيع التدخل في شؤونها الداخلية …وفوق كل هذا وذاك، ليست المشكلة في تركيبة المجلس، إذا عبرت قيادة المجلس ،ودافعت عن مشاكل وحقوق كافة المناطق ، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية، فمثلأ المجلس لم يكن على مستوى المسؤولية في كارثة كوباني…والآن الموقف السلبي للمجلس من كارثة عفرين ، أفقده حاضنته الشعبية والجماهيرية.

.
من جهته أكد نصر الدين إبراهيم سكرتير” البارتي” ،
أنه من حق الجماهير الكردية مطالبة المجلس الوطني الكردي ،وغيره من مكونات الحركة الوطنية الكردية في سوريا ،بكل ما من شأنه خدمة قضية الشعب الكردي , وطرح الآليات والرؤى التي تعتقد أنها قد تصحح الواقع الحالي .

.

وأضاف إبراهيم في معرض حديثه لشبكة كوردستريت  ، أن الواقع الذي يعيشه المجلس اليوم ، جاء نتيجة تراكم عدة عوامل تنظيمية وسياسية وشخصية وغيرها ..إلا أنّ القرار الذي قد يضع المجلس على بداية طريق الإصلاح، هو فك ارتباطه مع الائتلاف السوري الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من القوى المحتلة لعفرين بقيادة السلطات التركية , التي تخطط وبكل طاقاتها لوأد أي مشروع كردي في المنطقة .

بدوره الدكتور كاوا أزيزي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني…سوريا ذهب الى ابعد من ذلك فقال موضحاً  ، أنه وبغض النظر  عن النداء الصادر  من قبل هذه الشخصيات المعتبرة والوطنية , أن المجلس الوطنى الكوردي  بحاجة إلى اصلاحات  بنيوية . وأنه في  وضعه الحالي  يعتبر  جسماً  هامداً  لا حول  له  ولا  قوة .

.
وقال أزيزي : للعلم …إن المجلس الوطنى الكوردي،  هو عنوان القضية الكوردية، وممثله الشرعي  في المحافل  الدولية ،وبرنامجه يمثل  بصدق  ، تطلعات  ومطالب  الشعب الكوري.لكن  هذا  ليس  كافياً  .

.
ونوه” ازيزي” في معرض حديثه لشبكة كوردستريت  إلى أن هناك  طاقات  كبيرة داخل  المجلس، يجب  استغلالها والابتعاد عن المحاصصة الحزبية الضيقة،  والاعتماد على الكفاءات العلمية والسياسية والقانونية الموجودة والمحسوبة عليه .إنني  أثق  تماماً بأن المجلس الوطنى الكوردي يستطيع  لعب  دور المنقذ  للقضية الكوردية في  سورية،  لكن  لابد من القيام بالاجراءات التالية كخطوة نحو تفعيل  دور المجلس  على الساحة الوطنية الاقليمية والدولية .أولا : أن يتمثل في  أجهزة المجلس،  المناطق الرئيسية في  كوردستان سورية (الجزيرة –كوباني –عفرين –والمناطق الأخرى بشكل  عادل ….).

.
ثانياً : التخلص من المحاصصة الحزبية الضيقة ،وعدم الانجرار  وراء الانشقاقات غير المعقولة في  صفوف  أحزاب المجلس  وتحويله إلى مفرخة للأحزاب الالكترونية . وبالتالي يجب عدم السماح للأحزاب المنشقة ،أن يكون   كل  حزب بمستوى  حزب  بوزن ال  ب د ك –س  داخل  المجلس .  لا  بد من بعض المعايير .

.
ثالثاً : أن لايعتمد في اختيار أجهزة المجلس وقياداته المختلفة  من بين قيادات احزاب المجلس من الصف الأول والثاني  حصراً.. و كشرط. بالعكس  يجب  أن يعتمد على الكفاءات داخل الاحزاب وخارجها من الوطنيين .

.

رابعاً : لجنة العلاقات الخارجية  وممثلية  المجلس لدى المعارضة , أن يستلمها أهل  العلم والمعرفة من القيادات الأكاديمية الشابة،  وليس  على أساس  المحاصصة الحزبية الضيقة .

.
خامساً: تفعيل دور المجلس بالاعتماد  على الجالية الكوردية السورية، وفتح  ممثلياتها في كل  الدول  الأوربية بالاعتماد على الذات , وتشكيل   لجان  خارجية لهذه الفروع تلم جيداً بلغات تلك الدول إلى جانب اللغة الانكليزية العالمية  ،والتواصل  المستمر مع أهل  القرار في  أوروبا وأمريكا .
سادساً : إيجاد  مصادر تمويل  مختلفة , والاعتماد  على تبرعات الجالية  ،وايجاد  دفاتر  للقيود المالية  لتنبيان أوجه الصادر والوارد .
اعتقد  كخطوة أولى أن يقوم المجلس  بهذه الخطوات  سسنكون بألف خير.

.

بدوره أشاد القيادي في حزب يكيتي بهجت شيخو بالمشاركين في النداء .مشيراً إلى أنه في البداية ،لا بد من كلمة ترحيب و امتنان لهؤلاء الأخوة و الأخوات فرداً فرداً، لحرصهم الشديد و المتميز على نضال المجلس الوطني الكوردي في سوريا، والمتمثل بالمشروع القومي الكوردي ،والذي بدوره، هو طموح الشعب الكوردي في هذا الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا لنيل حقوقه القومية المشروعة، وبما أقرته المواثيق و العهود الدولية .

.
و قال شيخو: المجلس الوطني الكوردي فيه ممثلين عن اغلب فئات المجتمع الكوردي ،من أحزاب و مستقلين ،وكذلك منظمات المجتمع المدني و المنظمات النسوية، وغيرها.

.
وأضاف، أن المجلس ،يراعي تماماً الخريطة المناطقية لعموم كوردستان سوريا ،وأيضاً مناطق تواجد الكورد في سوريا مثل حلب و دمشق .ولكن ما آلت عليها الأوضاع الاستثنائية لبعض المناطق مثل كوباني و حلب و عفرين لاحقاً ،قد أخرجت مسار التواصل خارج السيطرة ،و أبعدت بعض ممثلي المجلس لتلك المناطق من الحضور الشخصي، و المساهمة في القرارات .و بالتالي يدرك المجلس جسامة خسارته لتلك الطاقات الهائلة التي حتماً كانت ستدفع عجلة نضاله إلى الأمام .

.
وبين شيخو، أنه فيما يتعلق بالظواهر السلبية المترافقة لعمل المجلس منذ تأسيسه، فإنها تعتبر أمراً طبيعياً نتيجة جملة عوامل ، منها الصراع السوري المستديم، وعدم إيجاد صيغة سياسية لانهاءه، وكذلك الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من سلطة الوكالة ليصل إلى حد القمع ومنع كافة أشكال نشاطاته ،و منها عقد مؤتمراته حتى يتسنى له من نقد و مراجعة آلياته و سياساته ،و إتلاف ما هو سلبي و سيئ، وتحفيز دور العمل المؤسساتي وانتعاش مبدأ المراقبة و المحاسبة .

.
ولفت القيادي الكوردي في معرض حديثه لشبكة كوردستريت إلى أن جملة العوامل السابقة، وأخرى قد تكون ذاتية، قد حد من عمل المجلس ،ولكن بالمقابل استمر المجلس الكردي في حضوره السياسي داخل كوردستان سوريا من خلال نشاطاته السلمية ،و أيضاً على الصعيد الدولي، وكان حاضراً في كافة المحافل الدولية التي عقدت لايجاد الحلول السياسية في سوريا، ومنها إيجاد حل للقضية القومية الكوردية كقضية وطنية سورية .

.
و أكد شيخو، أنه مما لا شك فيه أن المجلس، يحتاج إلى كل الجهود التي تمثل المشروع القومي الكوردي سواءاً أكانت شخصيات أو جهات سياسية، و بإعتقادي لم يغلق أبوابه أبداًأمام هؤلاء ،و لم يكن يوماً مسؤولاً عن النزعات الحزبية الداخلية المنضويه معه، وبالعكس دوماً كان يحاول وما يزال لإيجاد صيغ مشتركة لتوحيدها، و الاستفادة من طاقاتها .
وأختتم تصريحه بالقول : لا يمكننا القول بأن المجلس لا يملك جملة من المترافقات السلبية و الآليات البطيئة في آدائه، وعليه أن يسعى لتلافيها ،لكن يمكننا القول بأن المجلس يبقى المظلة السياسية الرئيسية لحل القضية الكوردية في سوريا .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر