الأردن يعتبر مناطقه الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة

حول العالم 22 يونيو 2016 0
الأردن يعتبر مناطقه الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة
+ = -

تعهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني – بحسب بيان أصدره القصر – بمعاقبة الضالعين في الهجوم الذي حدث في منطقة الرقبان قرب الحدود السورية وقتل فيه ستة من جنود حرس الحدود وأصيب عدد آخر فيه بجروح.

وقال العاهل الأردني إن القوى الأمنية ستضرب “بيد من حديد” كل من يسعى لإلحاق الضرر بأمن الأردن وحدوده.

وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني في أعقاب الحادث في بيان الثلاثاء المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية المتاخمة لسوريا مناطق عسكرية مغلقة.

>

فقد صرح مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ، بأن مستشار الملك عبدالله للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، أصدر أمراً باعتبار المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة.

وقال إنه سيتم التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه ودون تنسيق مسبق باعتبارها أهدافاً معادية و”بكل حزم وقوة ودون تهاون.”

ويأتي هذا الإعلان الذي يبدأ تنفيذه على الفور.

وقال مسؤولون أمنيون إن ستة من أفراد حرس الحدود الأردني قتلوا في انفجار سيارة ملغومة بمنطقة نائية قرب الحدود مع سوريا الثلاثاء في هجوم انطلق من أرض سورية.

.

تعهد العاهل الأردني بالرد بيد من حديد
.

وذكر بيان للجيش الأردني أن السيارة الملغومة انفجرت على بعد بضع مئات من الأمتار من مخيم للاجئين السوريين في منطقة الرقبان النائية التي تلتقي فيها الحدود العراقية والسورية والأردنية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني – طلب عدم ذكر اسمه – قوله إن هذه المنطقة الصحراوية بجنوب شرق البلاد قريبة من مكان يعرف بنشاط متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” فيه.

وأضاف المصدر أن الهجوم بدا عملية عسكرية منظمة بمشاركة العديد من الانتحاريين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.

.

وقال الجيش الأردني أيضا إن الانفجار دمر عددا من الآليات التي استخدمت في الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 5:30 صباح الثلاثاء بحسب التوقيت المحلي وأن 14 جنديا آخر أصيبوا فيه.

ومعبر الرقبان الذي استهدف منطقة عسكرية بعيدة عن أي منطقة مأهولة بالسكان، ويشمل امتدادا من السواتر الترابية على مساحة ثلاثة كيلومترات أقيمت قبل عشر سنوات لمكافحة التهريب. أما باقي الحدود فتخضع لرقابة مشددة من خلال الدوريات والطائرات بدون طيار.

.

وهذا هو الهجوم الأول من نوعه على الأردن من سوريا منذ بدء الصراع السوري في 2011، ووقع بعد هجوم في السادس من يونيو/حزيران على مقر أمني بالعاصمة الأردنية عمان أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من ضباط المخابرات الأردنيين.

والأردن حليف قوي للولايات المتحدة ويشارك في الحملة التي تقودها على “الدولة الإسلامية” في سوريا حيث يسيطر التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة من الأراضي تتضمن مناطق كثيرة في الشرق.

ويحكم الأردن السيطرة على حدوده مع سوريا منذ أن نشب الصراع فيها.

وأصدرت السفارة الأمريكية بعمان بيانا أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه “عمل إرهابي جبان”، وقالت إنها ستواصل دعم الجيش الأردني.

.

ومنذ بدء الصراع السوري أنفقت واشنطن ملايين الدولارات لمساعدة الأردن على تطوير أنظمة المراقبة فيما يعرف “ببرنامج تأمين الحدود” لوقف تسلل المتشددين من سوريا والعراق.

وتتمركز في الأردن أيضا بطاريات صواريخ باتريوت أمريكية وللجيش الأمريكي كذلك مئات المدربين في هذا البلد.

وهذه هي المنطقة الوحيدة التي لا يزال الأردن يستقبل فيها لاجئين سوريين وهناك نحو 50 ألف شخص عالقين في مخيم الرقبان للاجئين في منطقة محرمة على بعد نحو 330 كيلومترا شمال شرقي عمان

.

بي بي سي

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك