الأستانة لتغيير المرجعيات

آراء وقضايا 14 يناير 2017 0
الأستانة لتغيير المرجعيات
+ = -

 بقلم: مسلم شيخ حسن

.
بدون شك القراءة الخاطئة للمعارضة السورية للمواقف الامريكية وبعض الدول الاخرى حيال الثورة السورية وعدم ارتقاءها لمستوى الحدث ادى الى تأزيم وتفاقم الازمة السورية على كافة الاصعدة, الامر الذي ادى الى استغلال بعض الدول الاقليمية والدولية للأراضي السورية وجعلها ساحة لتصفية حساباتهم وبيئة خصبة لتخلص من متطرفيهم, مما ادى الى قتل نصف مليون الانسان والاعتقال آلاف والتهجير نصف سكان سوريا وسوية المدن مع الارض من قبل النظام والدول والميلشيات الطائفية المتحالفة معه, رغم هذا الوضع الكارثي الذي لم يسبق له مثيل بعد الحرب العالمية الثانية, لم تبادروا دول ذات النفوس لوقف المجازر التي ترتكبها النظام وحلفائه يوميا في المدن والبلدات السورية كون مصالحهم لم تأتي بعد, فمن هنا تتحمل المعارضة السورية المسؤولية ما آلت الية الاوضاع الكارثية في سوريا, ومستمرة في اخفاقاتها المتكررة وماضية في الاخطاء التي تكلف ابناء الشعب السورية ثمنا باهظا, فعليها ان تكون هذه المرة اكثر حذرا من التحركات كل من روسية وتركية في سبيل عقد مؤتمر في الاستانة لحل الازمة السورية التي طال امدها, كون روسيا الدولة التي وقفت الى جانب النظام وساندته بالعتاد والرجال وجلبت لسوريا دمار وويلات ولم تدخر شيئا منذ اندلاع الثورة وكذلك تركيا تخلت عن المعارضة في اول اختبار الحقيقي حيث وقفت كل الدعم العسكري عن المعارضة ولاسيما في حلب مقابل سماح لها اجهاض المشروع الكردي في كردستان سوريا.

.
لذلك محاولات وتحركات روسيا وتركيا في الآونة الاخيرة لتشكيل الوفود من المعارضة في حميميم ودمشق في سبيل المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في الاستانة لإنقاذ النظام من خلال تغيير المرجعيات لحل الازمة السورية وفق مقاسات ومصلحة النظام .

.
وفي هذا الاطار دعيت القيادة العسكرية الروسية في المطار حميميم الاحزاب السياسية الكردية لحضور الى المطار لتشكيل الوفد الكردي اوسع لحضور هذا المؤتمر والمساعي روسيا جارية على القدم والساق لتشكيل الوفود الاخرى من المعارضة, الا أن كل الدلائل تشير بان الاستانة لم تأتي باي حلول الناجعة لازمة السورية كون لم تعقد تحت الرعاية الامم المتحدة هذا من الناحية , وعدم حضور بعض الدول النافذة في الملف سوريا من الناحية الاخرى لذلك لم تتمخض عن المؤتمر أي نتائج مهمة في حال انعقدت .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر