الأسد: الدول الغربية ستدفع ثمن دعمها “للإرهاب”

ملفات ساخنة 16 يوليو 2014 0
+ = -

بيروت (رويترز) – قال الرئيس السوري بشار الأسد الذي أدى اليمين الدستورية يوم الأربعاء لفترة ولاية جديدة إن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع “ثمنا غاليا” مضيفا أنه سيقاتل المسلحين حتى يعود “الأمان لكل بقعة في سوريا”.

وقال أمام مؤيديه في قصر الرئاسة “قريبا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان.”

وجاء في اليمين “اقسم بالله العظيم ان احترم دستور البلاد وقوانينها ونظامها الجمهوري وان ارعى مصالح الشعب وحرياته واحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وحريته والدفاع على سلامة ارضه وان اعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة الامة العربية”

وأعلن الاسد برنامجه لفترة ولايته الجديدة التي تستمر سبعة أعوام بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي عززت قبضته على السلطة بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الصراع في البلاد.

ورفض معارضو الأسد الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران في مناطق بوسط وشمال سوريا تسيطر عليها الدولة. ويسيطر على مناطق شاسعة من سوريا مقاتلو المعارضة ويهيمن عليهم مقاتلون اسلاميون من بينهم مقاتلو الدولة الاسلامية التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة والتي سيطرت أيضا على مناطق في العراق.

وكان الأسد المدعوم من روسيا وإيران تحدى دعوات الغرب بالتنحي جراء الصراع المندلع منذ عام 2011 مع تحول الاحتجاجات ضد حكمه إلى حرب أهلية أودت بحياة 170 ألفا على الأقل.

وقال الاسد وسط تصفيق مؤيديه من برلمانيين ووزراء وفنانين واهالي قتلى كانوا يحملون صور ابنائهم “انطلاقا من الرؤية السابقة للمخطط المرسوم ضد سوريا منذ الايام الاولى للعدوان قررنا السير في مسارين متوازين ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطىء. وكنا منذ البداية على قناعة تامة ان الحلول الناجعة هي حلول سورية بحتة لا دور لغريب فيها الا اذا داعما وصادقا.”

وكرر الاسد دعوته الى “من غرر بهم الى ان يلقوا السلاح لاننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه اينما كان حتى نعيد الامان الى كل بقعة من سوريا.”

أضاف “لا يهمنا من خرج خائنا او عميلا او فاسدا فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء ولم يعد لهم لا مكان ولا مكانة لدى السوريين…اما من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج فهو واهم فالحل السياسي كما يسمى اصطلاحا يبنى على المصالحات الداخلية التي اثبتت فعاليتها في اكثر من مكان.”

ووصف الحرب في سوريا بانها “عدوان من الخارج بادوات داخلية. فاستخدامهم لمصطلح الحرب الاهلية لوصف ما يحصل في سوريا” ما هو الا “محاولة لاعطاء الارهابيين غطاء شرعيا.”وقال “لا يمكن ان يكون لدينا حرب اهلية وانقسام حقيقي والجيش موحد والمؤسسات موحدة والشارع موحد والناس مع بعضها في السوق وفي المطاعم.. الاماكن. هذا عبارة عن وهم.”وقال “عندما تحدثت عن خط الزلازل الذي يمر بسوريا وقلت ان المساس بهذا الخط سوف يؤدي لزلازل لن تتوقف ارتداداتها في سوريا ولا عند الجوار بل ستذهب الى مناطق بعيدة اعتبروا ان الرئيس السوري يهدد لمجرد التهديد.”

وأضاف “اليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وطبعا في سوريا وفي كل الدول الذي اصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء الدليل الحسي والملموس على ما حذرنا منه مرارا وتكرارا.

“وقريبا سنرى ان الدول العربية والاقليمية والغربية التي دعمت الارهاب ستدفع هي الاخرى ثمنا غاليا وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين وربما بعد فوات الاوان ان المعركة التي يخوضها الشعب السوري دفاعا عن وطنه تتجاوز ساحاتها حدود الوطن الى الدفاع عن الكثير من الشعوب الاخرى التي التي ستتعرض عاجلا ام اجلا لنفس الارهاب نتيجة قصور الرؤية لدى سياسييهم وجهلهم المطبق بمصالح بلدانهم

 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر