الأسد يتوعد فرنسا بالرد المباشر

ملفات ساخنة 03 سبتمبر 2013 0
+ = -

 

كورد ستريت /صحف اليوم تتوقف عند دخول الأسد عبر تهديداته في صحيفة “لوفيغارو، على خط السياسة الداخلية الفرنسية تزامنا والتئام جلسة البرلمان الفرنسي لمناقشة توجه حكومة هولاند إلى “معاقبة” النظام السوري على استعماله للكيميائي ضد شعبه ولأكثر من مرة وفق تقرير الاستخبارات الفرنسية

تصدرت تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية واجهة الصحف الفرنسية والعربية الصادرة اليوم تزامنا مع التئام جلسة خاصة في مجلس النواب الفرنسي لمناقشة ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة قرار الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” شن ضربة عسكرية على النظام السوري بعد تقرير الاستخبارات الفرنسية الذي يؤكد أن النظام السوري يقف وراء مجزرة “الغوطة” وأودت بحياة ما لا يقل عن 1300 مدني جراء استنشاق غاز السارين القاتل.

 

“الأسد يهدد فرنسا” تكتب لوفيغارو في المانشيت الأسد يدعوا البرلمانيين الفرنسيين إلى استعادة استقلالية القرار وعدم دعم سياسة “الكيل بمكيالين” التي تنتهجها حكومة فرانسوا هولاند، كيف لفرنسا أن تحارب الإرهاب في مالي وتدعمه في سوريا كيف لها وهي الدولة العلمانية التي تتغنى بسياسة الأنوار أن تنضوي إلى صف إرهابيين قتلة أطفال كمحمد مراح؟ وعن تقرير الاستخبارات الفرنسية الذي يتهم الأسد باتخاذ قرار استعمال غاز السارين القاتل أكد الرئيس السوري للصحيفة أنه لو كان لفرنسا وبريطانيا وأمريكا دليل واحد على إدانة النظام السوري لنشرته على الملأ منذ البداية. لوفيغارو تعلق في فيديو على تصريحات الرئيس السوري الأولى من نوعها إلى صحيفة فرنسية بالقول إنها تهديدات يجب أن تتخذ على محمل الجد كما أن الأسد يحاول الدخول على خط السجال الفرنسي الفرنسي ليزيد من كمية الاحتقان والضغوط المحلية على الرئيس الفرنسي.

 

“هولاند” في أتون الأزمة السورية

 

وعلى صدى تصريحات الأسد تعنون الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله على الغلاف “الملك العاري” فوق صورة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند .. الأسد يقول “الدولة الفرنسية الآنعدوّة للشعب السوري»، والأخبار تقرأ هذه التصريحات رسالة ليس إلى الرئيس هولاند أو حكومته ولكن رسالة أرادها الرئيس بشار الأسد للمشرعينالفرنسيين  وللرأي العام الفرنسي رسالة تنسحب على أعضاء الكونجرس أيضا ومفادها فلتهتموا بمصالحكم ومصالحكم ستتضرر بضرب سوريا. تغير الفيلم الهوليودي يعلق بيار أبي صعب، تغير الكاستينغ أيضا منذ مسلسل الغزو على العراق، وبقيت التقارير المشوشة وخبث التشدق بالدفاع عن الحق والعدالة والحريّة وحقوق الإنسان.

صحيفة السفير اللبنانية تكتب أن الوثائق التي قدمتها الاستخبارات الفرنسية وتثبت إدانة الرئيس السوري بالجرم الكيميائي إنما هي محاولة للإنقاذ فرانسوا هولاند

محمد بلوط يكتب في هذا الصدد “الكيميائي، لإنقاذ «الجندي» فرنسوا هولاند من مأزق الرقص أسرع من الموسيقى الأميركية في الحرب على سوريا. “

أما النقاش في البرلمان، فوعد قطعه رئيس الوزراء الفرنسي، ولكن للبرلمانيينأن يقولوا ما شاؤوا، ولكن لا تصويت على ما قرره الرئيس الفرنسي، الذيينتظر، التصويت الوحيد الأهم في النهاية، والمقرر للحرب: التصويت فيالكونغرس الأميركي.

ليبراسيون الفرنسية اليسارية لم تعر اهتماما كبيرا للضجة التي تحيط النقاش الدائر في البرلمان حول سوريا مشيرة إلى حزم الحكومة الفرنسية الذاهبة إلى الحرب حتى ولو سلمت مبدئيا وربما رمزيا بفتح جلسة نقاش برلماني حول هذا الموضوع.

لومانيتيه الشيوعية التي لم تردد في فتح عريضة على موقعها الالكتروني لحشد أكبر قدر ممكن من التوقيعات المعارضة لضربة عسكرية فرنسية في سوريا تذهب أبعد عندما تؤكد أن الأمر لا يتعلق بمعركة بين حزبي اليمين واليسار الفرنسيين بل إن اليسار الفرنسي يشهد انقساما داخليا حول جدوى الذهاب إلى حرب مكلفة وغير مفيدة يعارضها الرأي العام ليس في فرنسا فحسب بل في كامل العالم، على الرئيس هولاند تكتب لومانيتيه في الافتتاحية أن يخرج من الفخ الذي حشر نفسه فيه.  

مهما يكن من أمر السجال الفرنسي – الفرنسي حول ضرب سوريا، اللافت أن السجال تحول إلى مسألة سياسة داخلية لا دولية في الولايات المتحدة

 هذا ما تقر به واشنطن بوست التي تنحي على أعضاء في الكونجرس سعيهم إلى استثمار خطوة أوباما المترددة بينما أراد الرئيس الأمريكي كما تكتب واشنطن بوست تفعيل الشراكة بين الديمقراطيين والجمهوريين في أمر بالغ الأهمية والخطورة كشن حرب جديدة مكلفة وغير محسوبة العواقب في سوريا. لافت هو السجال العربي العربي أيضا على خلفية قرار الجامعة العربية دعم العمل العسكري ضد سوريا .. صحيفة الوطن السعودية تكتب في الافتتاحية أن إدانة النظام السوري لا تكفي يجب التدخل عسكريا ولكنها تنحو وبشدة على سياسة الإدارة الأمريكية المسؤولة عن ارسال رسائل متناقضة أرست التنقاقض والتضارب في مواقف الحلفاء.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك