«الأطلسي» يرفض مشاركة قواته في العمليات التركية في سورية

حول العالم 10 سبتمبر 2016 0
Turkish President Tayyip Erdogan (R) meets with NATO Secretary-General Jens Stoltenberg at the Presidential Palace in Ankara, Turkey, September 8, 2016. Yasin Bulbul/Presidential Palace/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
+ = -

كوردستريت_وكالات/

 

اغتنمت تركيا استضافتها الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ ومسؤولَين أوروبيَّين بارزين، لتكرّر دعوتها الى منطقة حظر جوي فوق شمال سورية. وأشاد ستولتنبرغ بجهود أنقرة في محاربة تنظيم «داعش» في سورية، مقرّاً بحقها في «الدفاع عن نفسها»، لكنه رفض أي دور ميداني لقوات الحلف في سورية، وتجنّب سؤالاً عن مسألة الحظر الجوي.

.

.

وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى «تفاهم مشترك» مع الاتحاد الأوروبي، لمحاولة إنقاذ اتفاق لوقف الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد. لكنه اعتبر التكتّل «ضعيفاً»، لعجزه عن منع قبرص من تجميد فتح فصول جديدة في مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد.

وسعى ستولتنبرغ ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ومفوّض التوسيع يوهانس هان، إلى استغلال زيارتهم أنقرة لرأب صدع، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، إذ انتقد الاتحاد و «الأطلسي» حملة «تطهير» تشنّها السلطات على جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الفاشلة. في المقابل، اتهمت تركيا الطرفين بخذلانها خلال محنتها.

.

.

ودانت موغيريني المحاولة الانقلابية، معتبرة أن «لا مكان لانقلاب عسكري في عالمنا الحرّ». وأضافت بعد لقائها جاويش أوغلو والوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك، أن الجانبين أجريا «محادثات معمقة» حول حماية حكم القانون. وتابعت: «العنصر الأساسي الذي اتفقنا عليه، هو أن نتحدث أكثر مع بعضنا، وأقل عن بعضنا». ورأت ضرورة لبدء عملية سياسية في المعركة ضد «حزب العمال الكردستاني».

أما ستولتنبرغ فذكر أن «الأطلسي» عزّز وجوده العسكري في تركيا، واعتبرها عضواً «قوياً ومهماً جداً» في الحلف. وشدد بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن «وجود تركيا قوية وديموقراطية، أمر أساسي لاستقرار أوروبا والمنطقة وأمنهما».

.

.

وأيّد عملية «درع الفرات» التي تنفّذها تركيا في جرابلس شمال سورية، معتبراً أن من حق أنقرة «الدفاع عن نفسها». لكنه رفض مشاركة قوات أطلسية في العمليات العسكرية، لافتاً إلى أن دور الحلف ضد «داعش» يقتصر على دعم جوي ومعلومات استخباراتية. ونبّه الى «وضع معقّد جداً وصعب جداً في سورية… من الأفضل تدريب قوات محلية وتمكينها من محاربة الإرهاب وإحلال الاستقرار في بلادها، بدل نشر قوات من الأطلسي بأعداد ضخمة، للمشاركة في عمليات قتالية». وتجنّب سؤالاً عن دعم الحلف منطقة حظر جوي في شمال سورية.

.

.

في المقابل، أشار جاويش أوغلو الى إمكان «إخراج داعش من الرقة والموصل، إذا قدّمت قوات التحالف دعماً جوياً، وشاركت قواتنا الخاصة». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع ستولتنبرغ: «العملية الناجحة في جرابلس شكّلت مثالاً على إمكان أن ينجز الجيش السوري الحر أموراً معينة» بدعم دولي. وكرّر دعوة أنقرة إلى إقامة منطقة حظر جوي في شمال سورية، لحماية اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى جرابلس.

.

.

إلى ذلك، تحدث الوزير التركي عن «تفاهم مشترك» لإنقاذ اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لكبح الهجرة غير الشرعية إلى دوله، مستدركاً بوجوب إعداد «خريطة طريق ملموسة» لإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى أوروبا. واستعجل الاتحاد إيفاء تعهده دفع 3 بلايين يورو لتركيا، لدعم اللاجئين السوريين على أراضيها.

لكن موغيريني أكدت أن الاتحاد دفع 2.2 بليون يورو، وسيقدّم 600 مليون يورو قريباً. وذكّرت أنقرة بوجوب أن تفي بالمعايير الـ74 المطلوبة، من أجل استثنائها من التأشيرات.

.

.

على صعيد آخر، اعتبر زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليجدارأوغلو أن قرارات الحكومة في شأن «تصفية» جماعة غولن «خرجت عن القانون، وتحوّلت عملية لتصفية المعارضة بكل أطيافها، وحملة لإسكات الأفواه وقمع حرية الرأي». وأشار إلى اعتراف أردوغان بـ «خلط بين الصالح والطالح» في الحملة، لافتاً إلى أن السلطات «لا تفعل أي شيء لتصحيح ما يحدث».

وأوقفت الشرطة التركية عشرات الأشخاص، بعدما فضّت تظاهرة نظمها مئات المدرّسين في مدينة دياربكر، احتجوا على تجميد السلطات عمل 11285 مدرساً، للاشتباه بصلتهم بـ»حزب العمال الكردستاني».

.

.

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن السلطات ستعيّن أوصياء لإدارة 28 بلدية، بدل رؤساء بلديات مُنتخبين من «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي. وأضاف أن تركيا تعتزم تعيين 20 ألف شرطي جديد.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك