الأكراد يطالبون المالكي بـ”ترك الكرسي” وبغداد أوقفت الشحن إلى مدينتين كرديتين

ملفات ساخنة 11 يوليو 2014 0
+ = -
المصدر: (رويترز)

11 تموز 2014

كوردستريت / في تعقيد جديد للأزمة السياسية في العراق، تصاعد السجال بين رئيس الوزراء نوري المالكي والاكراد، إذ رأت سلطات اربيل ان المالكي اصيب “بالهستيريا”وطالبته “بترك الكرسي”، معلنة مقاطعتها لجلسات الحكومة في بغداد.

ويدور هذا السجال قبل ثلاثة ايام من الجلسة الثانية لمجلس النواب المنتخب الذي أخفق في جلسته الاولى في انتخاب رئيس له بحسب ما ينص الدستور، وسط فوضى دستورية تستنسخ الخلافات التي طبعت عمل المجلس السابق واصابته بالشلل طوال اربع سنوات. وكان المالكي اتهم الاربعاء اربيل بانها باتت “مقرا لعمليات داعش والقاعدة والبعث والارهابيين”، مؤكدا ان بغداد لن تسكت عن سيطرة الاكراد على مناطق متنازع عليها دخلتها القوات الكردية بعدما انسحب منها الجيش. 
وفي غياب الوزراء الأكراد، كان الموضوع الأول على جدول أعمال مجلس الوزراء هو توجه وزارة الخارجية التي يتولاها الكردي هوشيار زيباري الى استدعاء الديبلوماسيين الذين أفادت تقارير بأنهم تظاهروا في لندن من أجل استقلال الأكراد الى العراق.
وأعلن مدير سلطة الطيران المدني العراقية ناصر بندر إن رحلات الشحن الجوي الى أربيل والسليمانة أكبر مدينتين كرديتين توقفت حتى إشعار آخر. وأضاف أن رحلات الركاب لن تتأثر. وقال إن القرار مرتبط باتهامات المالكي لأربيل بأنها صارت قاعدة للإسلاميين المتشددين.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني ومسؤول محلي إن متشددين سنة يقاتلون القوات العراقية اقتحموا قاعدة عسكرية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وأضافا أن المتشددين خاضوا اشتباكات حتى دخلوا القاعدة التي تقع على مشارف بلدة المقدادية على مسافة 80 كيلومترا شمال شرق بغداد. وكان الجانب الشمالي من البلدة تحت سيطرتهم فعلاً قبل هذه الاشتباكات.
وأوضح المصدر الأمني انه كان بين المتشددين مئات المقاتلين العرب من غير العراقيين المدججين بالسلاح وإن بعضهم كانوا يركبون دبابات. وأشار الى أن مفاوضات تجرى في شأن هدنة يشارك فيها شيوخ عشائر محليون.
وأكد مسؤول محلي أن المتشددين اقتحموا الموقع، لكنه قال انهم سيصدّون، قائلاً: “تمكنوا من السيطرة على جزء من القاعدة، لكننا سنستعيده منهم”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك