الأمم المتحدة تسعى للاستفادة من الهدنة الهشة بسوريا لاستئناف مباحثات السلام

حول العالم 06 مارس 2016 0
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يتحدث في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لقوة المهام المعنية بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا والذي عقد في جنيف يوم 3 مارس آذار 2016. تصوير دينيس بالبيبوس - رويترز.
+ = -

كوردستريت_رويترز/

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن 135 شخصا قتلوا في الأسبوع الأول من هدنة جزئية في المناطق التي يغطيها اتفاق وقف القتال في سوريا مما يسلط الضوء على مدى هشاشة الاتفاق قبل بضعة أيام من سعي الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إن المحادثات التي كان مقررا أن تستأنف يوم الاثنين في جنيف ستبدأ في وقت لاحق من الأسبوع الحالي على أن يبدأ وصول الوفود يوم الأربعاء.

وقالت الأمم المتحدة إن التأخير وراءه “أسباب لوجيستية وتقنية ولإتاحة الفرصة لتثبيت الهدنة.”

وقال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة الحياة “بحسب رأيي سنبدأ في العاشر من الشهر (يوم الخميس).”

ونقلت قناة تلفزيون الميادين اللبنانية الموالية للحكومة السورية عن مصادرها أن المحادثات تأجلت ليوم 13 مارس آذار. ولم يتسن لرويترز التحقق من ذلك من مصادر مستقلة.

وبدأ سريان الهدنة الجزئية التي اتفقت عليها واشنطن وموسكو يوم السبت الماضي وساهمت بشكل كبير في إبطاء وتيرة الحرب رغم أنها لا تشمل تنظيم الدولة الإسلامية ولا جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة.

وتشعر المعارضة بعدم رضا عن الطريقة التي يطبق بها الاتفاق ولم تعلن حتى الآن إن كانت ستحضر الجولة الجديدة من المفاوضات. ولا يزال القتال مستمرا في بعض المناطق بسوريا وتقول المعارضة المسلحة إن القوات الحكومية لم تكف عن مهاجمتها على جبهات ذات أهمية استراتيجية.

وتواصل القتال أيضا بين فصائل من المعارضة وقوات يدعمها الأكراد في شمال حلب وأيضا بين فصائل من المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.

أفاد المرصد السوري بأن الدولة الإسلامية استعادت يوم السبت السيطرة على معبر حدودي بين سوريا والعراق بعدما سيطر عليه معارضون يوم الجمعة.

وقال المرصد إن 135 شخصا قتلوا في مناطق يغطيها اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ سريانه يوم السبت الماضي. وأضاف أن 552 شخصا قتلوا في المناطق التي لا يشملها الاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري دعيا خلال اتصال يوم الجمعة لسرعة استئناف المفاوضات.

وأضافت الخارجية الروسية “دعا الجانبان لبدء المفاوضات في أسرع وقت ممكن.. بين الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة ليتسنى للسوريين أنفسهم من خلالها تحديد مستقبل بلدهم.”

* رحيل الأسد

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي تدعم بلاده المعارضة في تعليق يوم السبت إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل عن السلطة في بداية الفترة الانتقالية وليس في نهايتها.

وقال الجبير خلال زيارة إلى فرنسا إن الأمر بالنسبة للسعودية واضح للغاية وهو ضرورة رحيل الأسد في بداية العملية السياسية وليس في نهايتها مشيرا إلى أن الأمر لن يستغرق 18 شهرا.

لكن الأسد يحظى بمساندة إيران وروسيا وتعزز موقفه العسكري في الأشهر الماضية خاصة منذ دخلت روسيا الحرب بشن غارات في نهاية سبتمبر أيلول الماضي. وطالبت الولايات المتحدة ودول غربية في السابق برحيل الأسد عن السلطة فورا لكنها بعد ذلك تراجعت عن ذلك المطلب.

وسعى دي ميستورا لعقد مباحثات السلام في يناير كانون الثاني لكن المحادثات فشلت حتى قبل أن تبدأ. وقال المبعوث الخاص لصحيفة الحياة إن الجولة الجديدة ستكون بشكل غير مباشر ولن تتم وجها لوجه.

وأدى تراجع العنف إلى تسهيل توصيل شحنات المعونات إلى بعض المناطق في البلاد لكن دي ميستورا قال إنه يتعين على الحكومة السورية توصيل إمدادات المعونة بسرعة أكبر.

وتابع “الشاحنات تنتظر 36 ساعة ويجب السماح بمعدات طبية.”

ويوم الأربعاء الماضي قالت منظمة الصحة العالمية إن مسؤولين سوريين رفضوا دخول إمدادات طبية بينها تجهيزات لعلاج الرضوض والحروق ومضادات حيوية ضمن قافلة في طريقها إلى منطقة المعضمية المحاصرة قبل ذلك بيومين.

وقال رياض حجاب منسق الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل عدة فصائل معارضة يوم الجمعة إن الظروف “غير مواتية” لاستئناف المباحثات وإن الإمدادات الطبية والغذائية لا تمر رغم الهدنة.

وقال الائتلاف الوطني السوري الذي يشكل جزءا من الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية يوم السبت إنه انتخب رئيسا جديدا هو أنس العبدة الذي سيخلف الرئيس السابق خالد خوجة.

 

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك