الأمين العام للحزب الديمقراطي الكوردي السوري لكوردستريت “مصطلح “روج افا” يقصي مناطق أخرى…لن أقول مثل حميد حاج درويش سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد”

ملفات ساخنة 16 يناير 2017 0
الأمين العام للحزب الديمقراطي الكوردي السوري لكوردستريت “مصطلح “روج افا” يقصي مناطق أخرى…لن أقول مثل حميد حاج درويش سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد”
+ = -

 

كوردستريت – نازدار محمد
.
قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الكوردي السوري “جمال شيخ باقي” حول تصريحات سكرتير التقدمي بأن هذه رؤيته، وبأن حزبه قديم له تاريخ وله توجهات معروفة لدى شعبه الكوردي وجاء ذلك في حوار خاص أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف ،  بأنه يعتقد بهذا الطرح بأنه ينسجم مع نفسه إلى حد ما ومع سياسة حزبه التاريخي على العموم، ولكنة حسب تعبيره “يتناقض منذ الخمس سنوات الأخيرة في تاريخ حزبه” منوها القول “يجب أن نكون صريحين، ولانريد إلا أن نكون واضحين مع شعبنا، للأسف انا أقول إن التقدمي ومنذ عام 2012 لم نعد نلمس إنه يمثل نفسه من جرئته السابقه، وسياسته السابقه، وانجرف ماكان يتردد بأنها الثورة السورية وصدقو هذا الشعار ومنذ 2012 وبحسب قوله فان  عبد الحميد درويش وبناءآ على هذه القيم خرج إلى خارج سوريا هو توقع أن نتعرض هنا في مناطقنا في الجزيرة إلى حروب أهلية كان لابد أن يتحمل مسؤولية هذه التوقعات وأن يبقى بين شعبه”

.
وتابع الحديث بأنه وفي أكثر المناسبات سمع “درويش” لم يقلها صراحة، ولكنه كأنه يوحي أو يأشر أو يجعل المشاهد يفهم بأنه في عام 2011 كان مع الحوار مع النظام، والالتقاء مع بشار الأسد، موضحا بأن من معه من الأحزاب الكوردية كانوا ضده، وبالتالي “أضطر إلى أن يخضع لإدارة الجماعه، وهذا الكلام مع الاسف ليس دقيقآ” قائلا “أنا أشهد وأحي عبدالحميد، لن أقول التقدمي بل سأقول الاستاذ عبد الحميد درويش لأنني لا أعرف خلفيات عمق اتخاذ القرار لدى حزب التقدمي، ولكن حميد درويش رفض مبادرة اللقاء هذا مع بشار الأسد، ولن أقول مثل حميد حاج درويش سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد

.
ولفت بالقول ، لم يتجاوب ( بالاشارة الى حميد درويش )  لأنه كان على قناعه تامة بأن النظام آيل للسقوط خلال أسابيع، وهذا ماصرح به وهذا مارد به علي عندما ناقشت معه موضوع ضرورة محاورة مع النظام”

.
القيادي الكوردي في معرض الحديث ذاته أوضح بأنه كان هنالك ضرورة أن يفتحوا لقاء مع النظام ليسبروا أغوار هذا النظام ماذا يفكر في هذه المرحلة، مردفا القول بأنه في 2011 تحديدا كان لابد أن يلتقوا مع النظام ليسمعوا منه ماذا لديه لهم، وماذا لديهم هم، مؤكدا بأن كلهم يملك إرادته وقراره، موضحا بأنه كان ضروريا أن يسمعوا بعضهم البعض، مواصلا الحديث بأن “عبدالحميد” وبعض القوى الفاعله وقتها في الحركه الوطنية الكوردية رفضوا هذا اللقاء من منطلق أنه أيل للسقوط بين عشية وضحاها هذا هو كان السبب، أما التوجه العام للتقدمي “الذي يعرفونه تاريخيا ولحميد” كان عليه حسب تعبيره “أن يلتقى كان عليه ألا يرفض” مشيرا بأن هذا هو نهجهم وأسلوب ممارسته للسياسة، متأسفا بأنه أختار أن يقتنع من قنوات الجزيرة والعربية في إن النظام آيل للسقوط، واختار حسب اعتقاده “أن يبتعد عن المنطقه محتسبآ لأزمه كبيرة للمنطقه” ولكن المشروع الذي أتى على حد وصفه “أستطاع أن يحتوي جميع المكونات وأن يقرب في مابينها ويقنعها بأن نحمل مشروعا مشتركآ”

.
لايمكن أن تضع أنت دستورآ في غرف مغلقه”
.
وحول مشروع الفيدرالية أكد “شيخ باقي” بأنه سمع به، ولم يتطلع آليته، حسب متابعته فإن المجلس الوطني رسميا لم يتبن هذا المشروع، مشيرا بأن بعض مصادر المجلس الوطنى صرح بأنه كان لديهم توجه، وكلفوا بعض الأطراف من الحقوقين واللجان بإعداد مسودة مشروع الدستور لكنهم لم يقروا مثل هذا حتى الآن، منوها بأنه لا يعرف إن كانت هذه المسوده التي تسربت هي فعلا مسودة المجلس الوطني أم هي بعض محاولاتهم لتأسيس دستور تم تسريبه، موضحا بأنه لا يعرف بالضبط علاقه المجلس بمثل هذا المشروع، ولكنه يفترض إن هذه المبادرة هي مبادرة المجلس الوطني.

.
واعتقد السياسي الكوردي بأن هذا الوقت ليس وقت أن تغلق على نفسك الغرف وتناظر على الناس مشاريع الدساتير، مشيرا بأن مشاريع الدساتير يوضع أمام الناس، لافتا القول إلى إنهم عندما وضعوا العقد الاجتماعي مع الإداره الذاتية أو العقد الاجتماعي لفيدرالية الشمال كان مطروحآ أمام العامة، وأمام المكونات الأخرى، وأمام الكيانات السياسية الأخرى، مضيفا بأنهم لم يكتبوه أو يؤسسوه في غرف مغلقه، وبشكل سري ومن ثم تسريب وأعلن، معتبرا بأن هذا نمط عمل الحركه كان قبل 50 سنة، وبأن الآن عمليآ على الأرض يفترض أن تؤسس مشروع، وبأن هذا المشروع سيكون مع الآخرين لايمكن أن تضع أنت دستورآ في غرف مغلقه.

.
وبحسب “شيخ باقي” بأنه إذا كان لابد من ذلك عليك أن تنفتح على بقية المكونات المجتمعية السياسية، ويتشاركوا في وضع مثل هذا الدستور، مؤكدا بأنه عليك أن تكون موجودا على الأرض بمعنى أنت قادر أن تخدم مثل هذا المشروع الدستوري وهذا العمل غير متوفر، مضيفا بأن المجلس الوطني يعمل سياسا فقط، وبأنه يعمل ضمن إطار وطني سوري يفترض وهو الائتلاف، وبأنه كان عليه أن يتناقش مع الائتلاف ويجره لكي يوقع على مثل هذا الدستور، والتعليق عند المجلس الوطني.

.
مصطلح “روج افا” يقصي مناطق أخرى
.
وبشأن تغيير مصطلح “روج افا” إلى شمال سوريا أشار القيادي الكوردي بأنهم انطلقوا في الاجتماع الأول التأسيسي، وكان لايزال الاسم مشروع، منوها بأنه اقترح هذا الاسم “فدرالية روج افا شمال سوريا” واعطيت فرصة للجنة التنظيمية مدة ستة أشهر لكي تلتقي وتتحاور مع جميع مكونات المنطقة، وأن تقيم هذا المشروع من كافة جوانبه، متابعا بأنه في الاجتماع الثاني للمجلس التأسيسي الذي عقد في رميلان أواخر الشهر الماضي وفي تقيمات المجلس وجدوا إن اسم فدرالية شمال سوريا هو “أعم ويتجاوز الخصوصية، ويعالج أي مسائل استفزازية لأي مكون آخر، وكما نعلم جميعا في الحركة الوطنية الكوردية”

.
وتابع بأنهم لم يسموا شمال سوريا كله ب”روج افا” في يوم من الأيام، موضحا بأنهم عندما كانوا يحركون مصطلح “روج افا” ولأنهم كانوا يعنون فيه “المقطعات الثلاث الجزيرة وكوباني وعفرين” ملفتا القول إلى إنهم كانوا يعلمون إنه حتى منطقة الجزيرة ليست كلها “روج افا” معتقدا بأن كل الحركة الكوردية تعلم ذلك، مؤكدا بأنهم عندما كانوا يقولون “روج افا” لم يكونوا يعنون بأن “الشدادة هي روج افا وإن الهول هي روج افا” مشيرا بأنه وبعد مشروع الإدارة الذاتية، وتقدمه خطوات واسعة في إنجاز هذا المشروع وتمدده قوات وحدات الحماية الكوردية وفي ما بعد قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق واسعة وشاسعة في حربها ضد الإرهاب، وهذه المناطق التي كانت تحرر كانت تصبح جزء من الإدارة الذاتية، معتبرا بأن مصطلح “روج افا” يقصي مناطق أخرى، موضحا بأنه ولذلك كان التوجه العام أن تكون التسمية “جغرافيا عامة ولا ترتبط بقوميات ولا تقنيات”

.
“شيخ باقي” أعرب بأنهم ليسوا وحدهم أصحاب هذا المشروع، وبأن باقي المكونات معهم مثل “الأخوة السريان” موضحا بأنه كما يحبون أن يسموا مناطقهم ب”روج افا” أو “روج افا كوردستان” هم أيضا يحبون أن يطلقوا عليها مصطلح “مأربو” ومصطلحات “مأربو” يعني “غرب بلاد السريان” مؤكدا بأنه وحتى في الشمال السوري لديهم مناطق عربية أخرى مثلا مناطق “الهول والشدادة” هذه المناطق قد تخلق إشكالية عندما يصرون على تسمية “روج افا” ويكون للآخرين أيضا حق أن يقولوا إن الشمال السوري يجب ألا يبتلعهم، منوها إنه وبالمختصر يقولون شمال سورية تعني كل هذه المناطق،
وتأكد على مبدئهم الأساسي في تشكيل الفدرالية، وهي أن يعيش الجميع “أخوة وأن ينال الجميع حقوقهم القومية الأكراد والعرب والسريانية”

.
واردف حديثه بأنه في العقد الاجتماعي الذي أقر في نفس المؤتمر بنوده ومواده تقول إن الشمال السوري كل فدرالية سيتشكل من أقاليم؛ وهذه الأقاليم لها مجالس للشعب بمثابة برلمانات ومؤسسات تشريعية وله هيئات تنفيذية، وهذه المؤسسات لها حرية اختيار عنوانها بإرادتها، معتقدا بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية ب”روج افا كوردستان” هي العمود الفقري لفدرالية الشمال وله الإرادة الكاملة أن تسمي نفسها ما تشاء، وبالتالي  بحسب قوله هذا الإقليم إقليم “روج افا كوردستان” والذي لديه تجربة ثلاثة سنوات من الإدارة الذاتية سيكون العمود الفقري لفدرالية الشمال قطعا، مؤكدا بأنهم يصرون على أن تبقى سورية موحدة، وعلى أن لا تعود إلى النظام المركزي وتدار كما كانت تدار من قبل طائفة او حزب أو مركز، ويقول إن المركز يقرر ماذا تكون الأطراف، بل يقولون إن سوريا القادمة تأسست على أساس الأطراف، وللآخرين حقهم في مناطقهم سواء إذا كان في الساحل السوري أو الداخل أو البادية السورية؛ معتبرا بأنهم لذلك يؤكدون دائما على لامركزية سوريا القادمة ليس بمعنى التفتيت بل بمعنى الإدارة الحرة للسوريين، معتقدا بأنه لم يبقى أمام سوريا إلا هكذا مشروع.

.
واختتم “شيخ باقي” حديثه لشبكة كوردستريت  بأنه يريد القول بأن الوضع “معقد” في سوريا وفي المنطقه، وبأن المعطيات الكوردية ومعطيات  ما وصفها ب الثورة في “روج افا” هي بعكس من هذه المسائل، وبأنه واثق تمامآ بانهم سينجحون، وبأنه لن تلغى إرادة الآخرين بكل تأكيد وسيحترمون حقوق جميع السورين، وسيحترمون مايطرحونه من أنهم يمكن أن يعيشوا جميعآ معآ، وأن يحترموا حقوق وخصوصيات بعضهم البعض، وبأن لا أحد يستطيع أن يعود بهم إلى سوريا ماقبل 2011 مهما كلف الأمر قطعآ في مستوى أعلى أو أقل مشروعهم “سينتصر بكل تأكيد” وبانهم “واثقون من ذلك” ليس لاحلام تراودهم إنما لتقليمهم الواقعي لعوامل الأزمة ولامكانية الحضوري.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك