الأنترنيت الفضائي الحل الوحيد في ريف ديريك

تقارير خاصة 11 ديسمبر 2015 0
الأنترنيت الفضائي الحل الوحيد في ريف ديريك
+ = -

كوردستريت- سامية لاوند /
.
بعد تعرض الشبكة السورية للأنترنيت للتخريب , وخاصةً خطوط الأنترنيت السريعة , في ظلّ الثورة السورية , وتافقم خدمة الاتصالات , هذا الأمر كان واضحاً في ريف ديريك , وخاصةً منطقة ” كوجرات ” , الأمر الذي دفع إلى البحث عن وسال إتصال وتواصل بديلة من قبل السكان أنفسهم .
.
الحل البديل الأنجع , وربما الوحيد كان ” الأنترنيت الفضائي ” , الذي انتشر مؤخراً وبكثافة في هذه المناطق , ولعل ذلك عائد لعدة أسباب اهمها :
.
أولاً: انقطاع شبه دائم للخطوط الحكومية في معظم هذه المناطق , إضافة إلى ضعف شبكات الاتصالات أصلاً في هذه المناطق .
ثانياً: قرب معظمها من الدول المجاورة , كونها حدودية , مما سبب في اختلاف شبكات الاتصالات ، وارتفاع أسعارها نظراً لارتفاع أسعار العملة الأجنبية كالدولار واليورو .
ثالثاً : لسهولة التعامل مع هذا النوع من التواصل كبديل للخطوط الوطنية , التي لم تعد عملية .
.
والملفت للنظر هنا , بأنه مع انتشار هذا الحل البديل ” الأنترنيت الفضائي ” شهد إقبالاً كبيراً و اعتماداً تاماً عليها .
.
فيما أن قرى / سويدية – تل خنزير تحتاني – تل خنزير فوقاني – كلهي – قلدومان – كركندال- طيا – حمزة بك – طبقة – بستاسوس / الأكثر استخداماً له ، فيما أضيف مؤخراً قرية بانى شكفتي إلى هذه القائمة .
.
وللتعرف على فائدة استخدام ” الفضائي” من قبل البائع والمستخدم كان لمراسلة كوردستريت عدة لقاءات ،
فالبائع ” نبيل السيد ” أكد لكوردستريت بأن المنطقة كانت فقيرة منذ عهد حافظ الأسد , مؤخراً, و قبل الثورة جاءت خطوط “سيرفيس ” لكنها كانت مكلفة وضعيفة هنا في المنطقة ، وأثناء الثورة تم الاعتماد على الشبكات العراقية , نظراً للقرب من حدود جنوب كوردستان ، ولكنها الأخرى ارتفعت ارتفاعاً مفاجئاً بارتفاع الدولار “.
.
مضيفاً بأنه أول من استقدم الانترنت الفضائي إلى المنطقة , كونهم بأمس الحاجة إليه ، وأنه حينها كان سعر صرف الدولار ” 150 ل . س “, وكان سعر بطاقة ال 100 ميغا ب 200 ل.س ، واليوم رغم ارتفاع سعر الدولار إلى 400 ل.س ما زال يبيع البطاقة بالسعر نفسه ” .
متابعاً بأنه وعلى الرغم من أن جميع المحلات رفعت أسعارها بارتفاع الدولار , إلا أنه لم يستطع ذلك لأن الكثير بحاجة إلى الاتصالات , ولايستطيعون شراءه , إذا ما ارتفع سعره , فهو لا يستفيد من الألف سوى 50% فقط ، والمحلات من هذا النوع باتت منتشرة مؤخراً في المنطقة وتوزع على عموم ريف ديريك “.

.

كما صرح أحد مستخدمي ” الفضائي بشكل كبير ” – أحمد عمر – لموقعنا :” نحن نقع على الحدود الكوردستانية , الخطوط السورية شبه معدومة هنا ، والخطوط الدولية مكلفة جداً , وتستهلك كميات كبيرة من الأنترنت , إضافةً لكونها بطيئة , لذا أجد هذا النوع أسرع و لا يأخذ الكثير من الوقت “.
كما أضاف عمر :” أنا أعمل كمترجم لإحدى المنظمات , ولابدَ من توافر اتصال سريع يفيد عملي رغم اختلاف سعره بين الفينة والأخرى لكن يبقى الأفضل “.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر