الإدارة الذاتية : بيان المجلس الكُردي تعجيزي مع ذلك نحن مستعدين لحل الخلافات باللقاء والنقاش

بيانات سياسية 01 يناير 2017 0
الإدارة الذاتية : بيان المجلس الكُردي تعجيزي مع ذلك نحن مستعدين لحل الخلافات باللقاء والنقاش
+ = -

كوردستريت | بيانات : ردت “الإدارة الذاتية” على بيان المجلس الوطني الكُردي ENKS بعد أن رفض المجلس دعوتهم ، واصفةً البيان الصادر عن المجلس بالبيان التعجيزي كونه يحتوي على شروط وأمور بعيدة عن المنطق، وجاء في بيان حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM وصلت نسخةً منه إلى شبكة كوردستريت:

.
“في ظل تجاذب التوجهات التي شهدتها الساحة السورية، وبفعل انحياز القرار الوطني للمعارضة، التي استفاقت بعد عقود من الظلم و الاضطهاد، للقوى الإقليمية، والتي لم تكن في أي وقت حريصة على الحل في سوريا بل وتدخلت وزادت من تأجيج الصراع، و بعد تحريف الثورة عن مسارها كان الخط الثالث الذي انتهجه شعبنا في روج آفا يأتي ضمن رؤية استراتيجية لمنع انجرار الشعب الكردي ومكونات روج آفا إلى حالة التجاذب وحرب الوكالة السائدة في سوريا.

.

وبالرغم من تكاتف القوى المعادية حول منع مناطقنا من أن تكون آمنة ومنبعاً للنمو الديمقراطي في المنطقة، وبالتوازي مع محاولة جرنا إلى نار الحرب على السلطة والاقتتال من أجل المصلحة الشخصية، بالإضافة إلى تحشيد الكثير من القوة لضرب استقرار وتماسك مجتمعنا تارة من التنظيمات المتطرفة، وتارة من النظام، من خلال خلق القلاقل وبث الفتنة من أجل ضرب المكونات بعضها ببعض، إلا أننا استطعنا التغلب على تلك الصعاب في محاولات حثيثة لمنع وصل الخطر إلى أبناء شعبنا، لابل تحولت روج آفا وبفعل المقاومة البطولية من YPG وYPJ وQSD وباقي المؤسسات إلى خير نموذج للدفاع عن الكرامة وحماية الأرض.

.

واستطعنا وبفعل تضحيات الآلاف من أبنائنا وبناتنا من رسم رؤية جديدة لمعالم المنطقة من خلال تصدير الحالة المقاومة  إلى عموم العالم ودحر الإرهاب وهدم مراكز قراره، لنكون بذلك وبالرغم من حالة الحرب السائدة أكثر الأطراف مساهمة في حماية مناطقنا وسوريا وعموم العالم من التطرف والإرهاب.

.

وقد أثبتت الرؤية الاستراتيجية في تبني الخط الثالث قدرة حقيقة على تشخيص حالة الإرادة وملكية القرار على خلاف الأطراف الأخرى التي سُلبت منها إرادتها، وتحولت إلى توابع وأدوات تنفيذ.

.

ولأننا نرى بأن العمل الوطني المشترك من ضرورات العمل الثوري، فإننا قمنا وبادرنا على الدوام بالكثير من الخطوات التي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية الكُردية إيماناً من أن الوحدة هي أقوى سلاح يمكن مواجهة الأعداء به.

.

لقد كانت عشرات الدعوات التي تمت من أجل العمل الكُردي – الكُردي قصيرة الأمد، بفعل بعض الأجندات الحزبية وبعض المعيقات التي لا يمكن اعتبارها بأنها واقعية، وإدراكاً منا في تلبية متطلبات المرحلة، والتلائم مع المتغيرات وضرورات العمل الجاد، فإننا قمنا مؤخراً بالدعوة وبشكل صريح لجميع الأطراف والأخوة للحوار من الذين يريدون العمل ضمن الخندق الوطني، ممن هم خارج الإدارة الذاتية ومنهم المجلس الكردي.

.

علماً إن دعوتنا كانت من أجل الحوار والنقاش لتحديد آفاق العمل ولم تكن بدعوة إقناع أو فرض أي توجه، إلا أنه وللأسف تم مقابلة الدعوة بالرفض من قبل شخصيات لم تكن مواقفها ملائمة للمرحلة التي نعمل فيها من أجل رص الصفوف.

.

ومن ثم بادر المجلس الكُردي إلى إصدار رد رسمي بتاريخ 27 / 12 / 2016 عبر بيان لم يكن بأفضل حال عن تلك الردود التي صدرت قبله حول توجيهنا لتلك الدعوة.

.

إن ما صدر عن المجلس الكُردي عن وصفنا بالدكتاتورية وتحميلنا مسؤولية العديد من الأمور التي لا صحة لها، وكذلك اتهامنا بمناهضة المشروع القومي الكردي، ومطالبتنا بوقف السياسات المعادية لقيم الإنسانية، دون أن يكون لأي من تلك الممارسات وجود،  فهو أمر لا يبشر بالنية الحسنة، ولا يوحي بأي شكل من الأشكال بالرغبة الجادة في الحوار. إن النية الحسنة في الحوار تبدأ في تبني آفاق ذلك الحوار، والعمل على تهيئة الأرضية الحقيقة له على كافة الصعد والجوانب.

.

وإن العمل وبغض النظر عن حالة المخاصمة السائدة، يكون باللقاء لأجل الاتفاق لتجاوز ما يضر بالمصلحة الوطنية الكُردية، حيث إن حل الأمور المتعارضة ما بين طرفين يمكن أن يتم بالنقاش واللقاء والحوار الجاد، وإيجاد الحلول الصحيحة، لا بقذف التهم والعمل على تشويه الطرف المقابل وإتباع أساليب لا تفيد التقارب ودعمه، وإن مطالبة البيان بالعودة إلى اتفاقيات مضت عليها سنوات، هو غير منطقي حيث إن تلك الاتفاقيات  تواجدت بفعل حاجة تلك المرحلة، وإن متغيرات الوضع الآن تفرض علينا حالة جديدة لابد من العمل عليها والنقاش حولها وتحديد عناصرها.

.

بالرغم من كل ما ذكر، لايزال الطرف الآخر لا يرى أي من تلك المنجزات التي حققها أبنائنا وبناتنا بالدم في روج آفا، فكيف يمكن له مطالبتنا بتنفيذ بعض المتطلبات؟! وهم لا يرون الشرعية في إرادة الشعب ونموذجه الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية، لقد كان شعبنا على الدوام متمسكاً بكل قوة في الدفاع عن مكتسباته وعدم ترك المجال لتكون مناطقنا مستباحة، تتم فيها المجازر والسلب، وكل هذا كان بدماء أبناء هذا الشعب الذين رووا تراب أرضنا.

.

وفي هذه المواقف كان المجلس الكُردي غائباً عن المساهمة، حاضراً في النقد، كان للمجلس تقصير وخطأ كبير في الابتعاد عن ساحة روج آفا والذهاب مع القوى التابعة لتركيا نحو الاتفاق مع أكثر الأطراف عداء للكرد ففي المفاوضات التي شارك فيها المجلس، كانوا يلغون الهوية والوجود الكردي، ويصفون الكرد بأدنى الأوصاف.

.

نحن نرى بأن البيان الصادر عن المجلس الكُردي، بيان تعجيزي ويحتوي على شروط وأمور بعيدة عن المنطق، وإنه يحمل نوع من التهجم الواضح على النهج الثوري الذي خلف وراءه الآلاف من الشهداء الذين صانوا هذه الأرض وجعلوها أرضاً حرة تظهر عليها كل الآراء، فلو لم يستشهدوا لما كنا ولما كان أحد، إيماننا منا في أن المسؤولية التاريخية تقتضي العمل والتعاون الوطني وضمن رؤيتنا في أن وحدة الصف ضرورة مهمة في هذه المرحلة.

.

ولأننا نؤمن بأن توحيد الطاقات الأخوية خدمة لشعبنا العريق واجب وطني، فإننا مستعدين للنقاش والحوار ومنفتحين لأي حلول تفضي إلى الوحدة الوطنية، لأن الأمور والخلافات لا يمكن حلها إلا بالحوار واللقاء والنقاش، لا بالقفز على الواقع وتجاوز المنجزات الثورية والابتعاد عن خدمة شعبنا، ولابد من تسخير إمكاناتنا للعمل الوطني الجاد والفعال، ونحن نرى ذلك مسؤولية تاريخية علينا أن نكون مستعدين لها”.

.

حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM

31 / 12 / 2016

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك