الإدارة الذاتية ” تمهل فقط 24 ساعة للأحزاب الكوردية بترخيص مقراتها والدكتور فريد سعدون يعتبرها بمثابة إعلان الحرب

تقارير خاصة 14 مارس 2017 0
الإدارة الذاتية ” تمهل فقط 24 ساعة للأحزاب الكوردية بترخيص مقراتها والدكتور فريد سعدون يعتبرها بمثابة إعلان الحرب
+ = -

كوردستريت – لافا عمر 

.
نشرت الهيئة الداخلية التابعة للادارة الذاتية في الجزيرة (محافظة الحسكة) بلاغاً  أطلعت  عليه كوردستريت  وجاء فيه: بعد الاطلاع على القانون الصادر من المجلس التشريعي الصادر بالمرسوم رقم \5\ الذي صدر من المجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة بتاريخ 15\4\2014، والذي يقضي بضرورة التزام جميع الأحزاب السياسية الغير مرخصة في مقاطعة الجزيرة، بمراجعة لجنة شؤون الأحزاب السياسية، ومقرها في (مدينة عامودا-المجلس التشريعي) بغية إصدار الترخيص والالتزام بنصوص القانون ومواده.

.
وفي حال “عدم تصويب أوضاع هذه الأحزاب قانونيا “
ستقوم هيئة الداخلية بتنفيذ المرسوم رقم \5\، و”إغلاق جميع مقار الأحزاب السياسة الغير مرخصة”، خلال مدة أقصاها 24 ساعة بدءا من لحظة صدور البلاغ وذلك من الساعة 12 ظهر الأثنين بتاريخ 13\03\2017م،وسيتم إحالة المسؤولين عنها إلى القضاء أصولا، “كون وجود هذه المقرات الغير مرخصة مخالف للقانون المذكور أعلاه”…

.

وتعليقا على هذه البلاغ وهذه المهلة القصيرة فقد نشر  الدكتور فريد سعدون على صفحته الشخصية ( فيس بوك ) تقريراً مفصلاً حول الأسباب والحلول والتداعيات لهذا القرار و اطلعت عليه شبكة كوردستريت  قائلاً  ..

.

بان بيان هيئة الداخلية لترخيص الأحزاب في مهلة 24 ساعة هي ( شرط انفعالي ارتجالي يوحي بأن الإدارة في صدد إعلان الحرب على الأحزاب التي لا تمتثل لقراراتها وأوامرها وقوانينها) .

.
وأستغرب “سعدون” من شعار هيئة الداخلية والذي على (كتاب مفتوح وريشة )، حيث وصفه الدكتور “سعدون” بأنه شعار مدهش يوحي بالعلم والمعرفة والفكر والأدب والفن والتربية، لكنه يختلف تماما عن مهام وزارة الداخلية التي يتبعها الشرطة والأمن وقوات المداهمة والسجون والمحاكم والمعتقلات وأجهزة المخابرات على حد تعبيره.

.
وأضاف أنه يتبع وزارة الداخلية النفوس والجوازات والأحوال المدنية وإصدار بطاقات الهوية ودفاتر العائلة وإخراج قيد وتسجيل الولادات والوفيات والقيد وغيرها …

.

وهذه كلها غير موجودة في وزارة الداخلية في الادارة الذاتية.ونوه إن الجهاز المعروف والمشهور والوحيد في الوزارة الداخلية هو جهاز الأسايش والسجون وقوات المداهمة.

.
وتابع إن الجهة المخولة بالتصديق على قانون الأحزاب هي البرلمان، وبرلمان (المجلس التشريعي ) في الإدارة الذاتية غير منتخب من قبل الشعب، والشعب نفسه لا يشعر بوجوده لعدم وجود تأثير له في الواقع ، فلا يسمع الشعب أنه تم استجواب أي وزير بسبب خلل في وزارته أمام هذا المجلس ، ومثال ذلك انفجار قامشلو يعتبر خرقا أمنيا يتحمل مسؤوليته وزير الداخلية وقائد الشرطة وأشار إنه لم يتم أي استجواب وزير الداخلية أو قائد الشرطة من قبل البرلمان. تابع سعدون إنه حتى تستطيع أي إدارة تنفيذ قوانينها على الأرض لا بد لها أن تبسط سيادتها على هذه الأرض ، والسيادة هنا غير موجودة حسب وصفه.

.
وتابع إنه من أجل ترخيص الأحزاب (أي ممارسة الحق السياسي للمواطنين) لا بد من وجود دستور ينظم الدولة ، وهذا الدستور لا يكون دستورا إلا إذا كان منبثقا من إرادة الشعب (الاستفتاء)، والإدارة الذاتية لم تعرض أي دستور للاستفتاء حسب تعبيره.

.
وأضاف إن الإدارة الذاتية تأسست في ظل ظروف استثنائية (الحرب)، وبالتالي هي إدارة طوارئ وليست إدارة مدنية منبثقة من انتخابات حرة ، وأشار إن تشكيل الوزارات فيها لا يأتي من خلال تكليف رئيس الكانتون للقائمة التي حازت على أعلى الأصوات في الانتخابات بتشكيل الوزارة.

.
ووصف إن رئيس الكانتون الذي يصدر مرسوم تكليف بتشكيل الوزارة هو رئيس غير منتخب ، وبالتالي لا شرعية دستورية له. وصف أنه يوجد في شمال سوريا سلطتان : الدولة والإدارة ، فإذا كانت إحدى الأحزاب مرخصة من قبل الدولة فهل ستكون مرخصة آليا من الإدارة ، وهل العكس صحيح : إذا كان حزب ما مرخصا من الإدارة فهل يعتبر مرخصا آليا عند الدولة وأضاف مستفسرا ماذا بالنسبة للأحزاب العربية

.

مثل حزب البعث وأحزاب الجبهة وحزب الإرادة الشعبية والقومي السورية والشيوعي والوحدويين والاشتراكيين وغيرهم ، هل سيخضعون لقانون الإدارة الذاتية، أم أن سلطة الإدارة لا تتجاوز الأحزاب الكردية ؟

.
وافترض أن حزبا ما رفض الترخيص فكيف سيتم التعامل معه، هل سيتم اعتقالهم وزجهم في السجون وتسآل الدكتور سعدون ماذا عن الأحزاب التي لها فصائل مسلحة مثل كتائب البعث والدفاع الوطني والسوتورو وغيرها هل ستعتبر فصائل إرهابية إذا لم تقبل بالترخيص .

.
وأشار إلى حزب “الغد ” الذي شكله أحمد الجربا في المنطقة وله فصيل مقاتل حيث تساءل كيف سيتم التعامل معه إذا رفض الاعتراف بالادارة الذاتية ؟

.
وأضاف إن المشكلة الجوهرية هي أن الإدارة الذاتية تصنف بعض الأحزاب بأنها أردوغانية ومرتزقة وخائنة، وهي نفسها الأحزاب غير المرخصة والتي من أجلها تم اصدار البيان ، فهل ستمنحها الترخيص أم ستعتبرها فعلا أحزاب ارهابية خائنة وبالتالي ستعتقل أعضاءها وتحاكمهم بتهمة الخيانة ؟؟؟؟

.
وفي نهاية حديثه  طرح ” سعدون ” حلولا حول مسألة ترخيص الأحزاب في أشارته الى إشاعة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والإعلام والعمل السياسي وتبييض السجون، وتفعيل القضاء واستقلاليته.

.
وكذلك منع العسكر من التدخل بالحياة المدنية.
و وضع عقد اجتماعي (دستور) يشارك فيه جميع المكونات الاجتماعية والسياسية.

.
مضيفا عرض الدستور على الاستفتاء الشعبي ، ثم إجراء انتخابات بمراقبة دولية : انتخابات البرلمان ثم انتخاب رئيس الكانتون ثم تكليف القائمة الفائزة بالانتخابات بتشكيل الحكومة.

.
ويقوم هذا البرلمان المنتخب بوضع رؤية حل للشعب الكردي ولمنطقة روج آفا برمتها.

.
وأضاف أنه من دون هذه المعالجة واستمرار الإدارة الذاتية في إدارة الأزمة سيؤدي بها إلى الاستبداد.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك