الإندبندنت: لماذا تلعب الصين دور الوسيط في حرب أوكرانيا؟

صحافة عالمية 17 مارس 2023 0
Chinese President Xi Jinping (R) shakes hands with US Vice President Joe Biden (L) inside the Great Hall of the People in Beijing on December 4, 2013. Biden arrived in Beijing to raise concerns over a Chinese air zone ramping up regional tensions, looking to bolster ties while also underscoring alliances with Tokyo and Seoul. His trip follows weeks of furore after Beijing declared an "air defence identification zone" (ADIZ) covering East China Sea islands disputed with Japan. AFP PHOTO / POOL (Photo by LINTAO ZHANG / POOL / AFP)
+ = -

كوردستريت || الصحافة

نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتبة ماري ديجيفسكي عن الوساطة التي تقوم به الصين في حرب أوكرانيا.

وقالت ديجيفسكي إنه مع مرور عام على غزو أوكرانيا، وفي الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وبريطانيا والأوروبيين لعام آخر من الحرب، خرجت الصين بخطة سلام.

وأشارت إلى أنه بالرغم من الرفض الغربي في البداية للخطوة الصينية، لم تختف الورقة الصينية المكونة من 12 نقطة فحسب بعد مرور أسابيع قليلة.

وقالت إن هناك تقارير تفيد بأنه يتم النظر إليها على الأقل في باريس وبرلين، وربما حتى في واشنطن.

والأهم من ذلك، وفق ما ذكرت الكاتبة، أن كييف لم ترفضها من قبل، بل أبدت ما وصف بأنه “ترحيب حذر”.

وأضافت أنه من المتوقع أن يزور الرئيس الصيني شي جينبينغ موسكو الأسبوع المقبل، مع عقد اجتماع “عن بعد” مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل زيارة روسيا بقليل أو بعدها.

ورأت ديجيفسكي أن ذلك قد يمثل تحولاً كبيراً. ولفتت إلى أنه لم يكن هناك اتصال رسمي بين أوكرانيا وروسيا، أو في الواقع أي اتصال معروف حتى من خلال وسطاء، منذ محادثات اسطنبول قبل عام تقريبًا.

وتحدثت الكاتبة عن مزاعم حول انهيار تلك المحادثات بسبب تدخل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، بتعليمات من الولايات المتحدة.

وعرضت الكاتبة بعض ما جاء في ورقة الوساطة الصينية ورأت أنه من الناحية العملية، تدعو الصين إلى استئناف الحوار المباشر “في أقرب وقت ممكن” بهدف الوصول “في نهاية المطاف” إلى “وقف شامل لإطلاق النار”.

كما تناشد مبادرة الصين أطراف النزاع والدول الأخرى المساعدة في تهيئة الظروف اللازمة لحدوث ذلك – وكل ذلك يبدو مهمة صعبة للغاية، وفق ما ذكرت ديجيفسكي.

لكنها أضافت قائلة إنه قد يكون من المفيد إعطاء مبادرة الصين مصداقية أكثر بقليل مما تلقته حتى الآن، على الأقل في الغرب.

هذا لأنه، بحسب الكاتبة، مع وجود الحرب التي مضى عليها عام واحد والتي لا يبدو أنها قريبة من الحل، قد تظهر الكثير من المصالح المتباينة.

وأشارت إلى أن الحرب منحت فرصا لبكين ربما ظلت بعيدة جدا عنها، في أحسن الأحوال.

وأضافت أن الحرب عززت أمن طاقة الصين ومنحتها منطقة نائية أكثر ودية في وقت تشعر فيه أن أمنها البحري يتعرض لتهديد من الولايات المتحدة.

كما سمحت للرئيس الصيني، بحسب ديجيفسكي، بالاستعراض بصفته المدافع العام عن كتلة غير غربية تُعرف أيضا باسم “الجنوب العالمي”.

وقالت ديجيفسكي إنه مع ذلك، في حال إحراز تقدم، يجب أن يُنظر إلى مبادرة الصين على أنها مقدمة لنظام دولي جديد بالكامل.

(بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك