الإندبندنت: هل تستطيع بريطانيا الاكتفاء بعلاقتها بالولايات المتحدة للبقاء خارج الاتحاد الاوروبي؟

صحافة عالمية 29 يونيو 2016 0
الإندبندنت: هل تستطيع بريطانيا الاكتفاء بعلاقتها بالولايات المتحدة للبقاء خارج الاتحاد الاوروبي؟
+ = -

لندن ـ نشرت الإندبندنت موضوعا بعنوان “هل تستطيع بريطانيا الاكتفاء بعلاقتها بالولايات المتحدة للبقاء خارج الاتحاد الاوروبي؟”

.

تقول الجريدة في الموضوع الذي اعده محرر الشؤون الدبلوماسية كيم سينغوبتا “إن المملكة المتحدة كانت دوما الجسر الذي يربط الولايات المتحدة بأوروبا لكن الآن هل تبحث الولايات المتحدة عن جسر أخر للوصول إلى أوروبا؟”

يضيف سينغوبتا أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري واصل الليل بالنهار في جولته الاخيرة في أنحاء أوروبا ثم اختتم الجولة بزيارة لندن ولقاء عدد من المسؤولين في محاولة لرأب الصدع بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

.

ويوضح أن كيري اعتاد سابقا على هذه الجولات المكوكية لكن في الشرق الأوسط أما كونها جرت مؤخرا في اوروبا فهذا مايوضح دون جدل حجم القلق الأمريكي بخصوص هذه المسألة.

.

وينقل سينغوبتا عن كيري تأكيداته أن العلاقات البريطانية الأمريكية ستستمر كما كانت وبنفس القوة لكنه يشير إلى التشكيك في صدق هذه التصريحات من قبل بعض المختصين.

.

ويعتبر سينغوبتا أن الولايات المتحدة كانت تعتمد على بريطانيا كجسر يربطها بأوروبا لكن الآن سيكون على واشنطن أن تعيد رسم سياساتها وتحديد اولوياتها في ظل الظروف الحالية وأن تبحث عن جسر أخر يوطيء لمصالحها التجارية والسياسية في القارة الاوروبية.

.

ويشير سينغوبتا إلى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما كان حسب ما اعلن يرغب في أن يكون الرئيس الذي أنهى تورط الولايات المتحدة في حروب في الشرق الاوسط وشرق أسيا لكن ظهور الجماعات الإسلامية أعاق ذلك وبدلا من أن يستمر في طريقه وجد نفسه مضطرا لمواجهة هذه الأزمة التي تواجه مصالح بلاده في أوروبا.

ويضيف أن التصريحات التي اطلقها اوباما قبيل الاستفتاء الذي اجري في بريطانيا وقال فيها إنه في حاله خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي ستكون في نهاية قائمة الشركاء التجاريين لبلاده كانت ربما تستهدف دعم موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون المطالب باستمرار البلاد في الاتحاد الاوروبي.

.

ويوضح أن هذه التصريحات كانت في الوقت نفسه تعبيرا حقيقيا وواقعيا عن المعايير التي تقر بها واشنطن سياساتها وتحدد مواقفها.

ويقول سينغوبتا إن أوباما سيغادر منصبه قبل نهاية العام كما كان يرغب دوما المرشح المرجح لرئاسة الحكومة البريطانية بعد استقالة ديفيد كاميرون وهو عمدة لندن السابق بوريس جونسون الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

.

ويعتبر سينغوبتا أن جونسون يطمح في ان يصبح دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية رئيسا للولايات المتحدة في الانتخابات التي تجري اخر العام الجاري لأنه دعم موقفه شخصيا وموقف حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك