“الائتلاف الوطني”: الأسد و”حزب الله” إرهابيان

ملفات ساخنة 22 ديسمبر 2013 0
+ = -

كوردستريت / اتهم الائتلاف الوطني السوري بشار الأسد أمس، بأنه “الإرهابي الحقيقي هو وأعوانه وميليشيا “حزب الله” وأبو الفضل العباس”، معتبراً أن “إيران تقود حرباً عشوائية على المنطقة” حسبما قال العضو البارز في الائتلاف المعارض هيثم المالح.
ومع مواصلة نظام دمشق معركة البراميل المتفجرة ضد المناطق المحاصرة في حلب وامتدادها أمس إلى درعا والقنيطرة، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام على حلب بأنها “جريمة” وأنها “تقتل الرجال والنساء والأطفال من دون تمييز”.
فقد أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح أمس، أن الجميع يريد محاربة الإرهاب الذي يعتبر أحد أولويات الائتلاف الأساسية، ولكنه أردف “إلا أن مشكلة المجتمع
الدولي أنه غير قادر على تحديد الطرف الإرهابي بشكل دقيق، فكان عليه قبل وضع جبهة النصرة في قفص الإرهاب أن يضع بشار الأسد الذي يمثل الرأس الحقيقي للإرهاب في المنطقة”.
ويأتي ذلك رداً على اللقاء التشاوري بين روسيا والولايات المتحدة الذي أفاد حسب الخارجية الروسية، “أن العملية السياسية في جنيف2 يجب أن تساعد على توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي”.
وقال المالح إن “السياسة الدولية في تحديد المسؤول عن الإرهاب في سوريا تقوم على تشويه الحقائق، حيث إن الإرهابي الحقيقي هو بشار الأسد وأعوانه وميليشيا حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس”، معتبرا “إيران تقود حربا عشوائية على المنطقة وتجند طائفتها من أجل تحقيق مكاسبها السياسية دون الاكتراث بحياة السوريين، وأن فزاعة الإرهاب التي يحاول بها النظام التأثير على المجتمع الدولي وإرجاع الشعب السوري عن مطالبه التي خرج من أجلها، لم تعد تجدي في هذه المرحلة التي سقطت فيها ورقة التوت عن سياساته الإجرامية”.
وأضاف المالح “إذا أراد المجتمع الدولي أن ينجح في مهمته تجاه القضية السورية عليه أن يكون منصفا ويحدد الإرهابي الحقيقي والمسؤول عن المجازر التي ترتكبها قوات الأسد والميليشيا الخارجية التي تقتل السوريين لدعم مصالحها في المنطقة”.
واعتبر رئيس اللجنة القانونية “أن المجتمع الدولي يبالغ في تهويل ظاهرة التطرف في صفوف الثوار، والتي لا نستطيع إنكار جزء منها، ولكن علينا أن نذكر تصريحات بشار الأسد لوفد المحامين الأردنيين بأنه على صلة وثيقة مع بعض المقاتلين داخل صفوف الثوار، والذي يحاول من خلالها تشويه معالم الثورة الشعبية” في سوريا.
سياسياً كذلك، بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في موضوع مؤتمر السلام حول سوريا الذي لم يتم الاتفاق على دعوة طهران اليه.
وقال المسؤول الاعلامي في الائتلاف الوطني السوري خالد الصالح في مؤتمر صحافي عقده أمس في اسطنبول ان الائتلاف “يقدر الجهود التي تبذلها الامم المتحدة ومحاولاتها من اجل ايجاد حل سياسي سلمي للازمة في سوريا”، الا انه جدد رفض الائتلاف لمشاركة ايران في في المؤتمر، معتبرا انها “المسؤولة الرئيسية عن العصابة المجرمة في سوريا التي تواصل قتل الشعب السوري”.
واشار الى ان الحكومة الايرانية تواصل ارسال المال والمسلحين “لابقاء مجرمي الاسد في السلطة”، وكل بحث في مشاركة ايران يجب ان يسبقه انسحابها وانسحاب “حزب الله” الموالي لها من سوريا”.
وفي سياق مقارب، ذكرت فضائية “العربية” نقلاً أن موقعاً إلكترونياً قريباً من الحزب أعلن سقوط حسن عبدالجليل ياسين وهو قائد ميداني بارز قتل في سوريا.
دولياً، وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان أمس، عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب (شمال) منذ فترة بانها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري.
ونقل تقرير اصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله ان “القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز”، مضيفا ان “سلاح الجو السوري اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي فيها المدنيون”.
وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة بإلقاء البراميل المتفجرة التي حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري وناشطين. وتحوي تلك البراميل المتفجرة اطناناً من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه.
ونقل التقرير عن الشبكة السورية انها احصت سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 كانون الاول، مشيرا الى ان التصعيد في المنطقة بدأ في 23 تشرين الثاني، لكن هذه الايام الثلاثة شهدت “القصف الجوي الاعنف على حلب” منذ بدء النزاع في منتصف آذار 2011.
وامتد القصف أمس إلى كل من درعا والقنيطرة حسبما ذكرت فضائية “العربية” أمس.
واشارت “هيومن رايتس ووتش” الى ان “القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين”، مضيفة “بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا”.
وجاء في تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب ولا سيما الجوي منه، “لا يجدر بالقادة العسكريين ان يعتمدوا سياسة تقضي بالامر باستخدام اسلحة متفجرة واسعة التاثير في مناطق سكنية بسبب الاذى المتوقع الذي سينتج عن ذلك على المدنيين”.
واشارت المنظمة الى ان الهجمات التي نفذتها قوات المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام “بدت كذلك عشوائية وغير قانونية”.
وذكرت ان حملة القصف الاخيرة التي نفذتها قوات النظام اصابت مدارس وقتلت اطفالا.
وافاد المرصد السوري أمس ان “الطيران الحربي نفذ غارات جوية عدة على مناطق في بلدتي دارة عزة وبيانون في ريف حلب، ما ادى الى استشهاد ستة مواطنين من بيانون هم ثلاث سيدات وطفلان وفتاة في الخامسة عشرة”.
وكان الطيران المروحي قصف صباحا “بالبراميل المتفجرة منطقة مشفى الكندي الذي سيطر عليه مقاتلون من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية وكتائب اخرى (أول من) امس”.
ويعتبر المشفى بحسب المرصد، “من أهم معاقل القوات النظامية عند مدخل حلب الشمالي”. وبدات معركة الامس “بتفجير مقاتلين نفسيهما بعربتين مفخختين عند اسوار المشفى، ما اوقع العديد من الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية”. وتلت ذلك اشتباكات عنيفة.
وتحول المشفى منذ اشهر الى مقر عسكري لقوات النظام. وكان محاصرا من مقاتلي المعارضة.
وقال ناشط يقدم نفسه باسم ابو عمر لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان هذا التقدم الذي احرزه مقاتلو المعارضة سيؤمن لهم منفذا الى المناطق الريفية المجاورة لمدينة حلب من جهة الشمال.
وقتل الناشط الاعلامي ملحم بركات خلال تغطيته معركة مشفى الكندي التي قتل فيها عشرون عنصرا من قوات النظام وستة مقاتلين معارضين الجمعة، حسب المرصد السوري.
وقال نشطاء إن المصور بركات الذي يعمل لـ”رويترز” بشكل غير متفرغ قتل أثناء تغطيته القتال في مشفى الكندي.
(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، الائتلاف الوطني السوري، العربية)

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر