الاتحاد الاوروبي سيفرض عقوبات على الضالعين بالعنف الدموي في اوكرانيا

ملفات ساخنة 21 فبراير 2014 0
+ = -

بروكسل (أ ف ب)

قرر الاتحاد الاوروبي الذي اصيب بصدمة ازاء تفجر اعمال العنف في اوكرانيا في الساعات الماضية، الخميس فرض عقوبات على الاشخاص “الملطخة اياديهم بالدماء” في هذا البلد لكنه ترك الباب مفتوحا امام الحوار.

وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في ختام اجتماع طارىء عقدوه حول الازمة الاوكرانية في بروكسل “لا يمكن لاي سبب ان يبرر القمع الذي شهدناه”.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ “لقد قررنا توجيه اشارة قوية للقول ان مثل هذا الوضع غير مقبول في مدينة اوروبية”.

واتفق الوزراء بالاجماع على فرض عقوبات محددة الاهداف تشمل وقف منح تأشيرات دخول وتجميد ارصدة الاشخاص “المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان واعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة”.

وقرروا ايضا “تعليق رخص تصدير المعدات التي يمكن ان تستخدم في القمع الداخلي” مثل تجهيزات مكافحة الشغب لكن بدون فرض حظر على الاسلحة.

وهذه الاجراءات ستطبق “بشكل سريع جدا” كما اكدت وزيرة خارجية ايطاليا ايما بونينو.

واللائحة الاولى التي ستعد اعتبارا من الجمعة للشخصيات المستهدفة ستشمل “ستة اسماء” لكنها يمكن ان توسع لاحقا كما قال دبلوماسي.

ولم تتم الاشارة الى اي اسم لكن هذه اللائحة لن تضم اسم الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفتيش من اجل ابقاء الحوار معه “بهدف التوصل الى حل سياسي وسلمي” بحسب ما قال مصدر دبولماسي.

وتطرق عدة وزراء ايضا الى ضرورة معاقبة المتطرفين المسؤولين عن اعمال العنف من جانب المعارضة ايضا.

وسيكون حجم العقوبات رهنا بتطورات الوضع في كييف وخصوصا نتائج المهمة التي يقوم بها وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس والمانيا فرانك فالتر شتاينماير وبولندا رادوسلاف سيكورسكي.

وقرر الوزراء الثلاثة تمديد مهمتهم في كييف الى الجمعة واجتمعوا مع الرئيس يانوكوفتيش ومسؤولي المعارضة.

وقال هيغ “نريد ان تتمكن المعارضة والحكومة من العمل معا بهدف التوصل الى تسوية سلمية وديموقراطية للازمة”.

وفي بروكسل شدد عدة وزراء على ضرورة العمل “بالتعاون مع الروس”. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز “بدون تعاون مع روسيا، قد تتفاقم الامور اكثر”.

واوفد الكرملين من جهته ممثلا الى كييف بطلب من الرئاسة الاوكرانية لتشجيع الوساطة مع المعارضة.

وقالت الرئاسة الروسية انها اوفدت ممثلا لها هو فلاديمير لوكين بطلب من الرئاسة الاوكرانية للمشاركة في وساطة مع المعارضة.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان العقوبات تعتبر محاولة “ابتزاز”. وكان حذر سابقا من سعي “المتطرفين والمتشددين” لاثارة حرب اهلية في هذا البلد.

وقبل الاتحاد الاوروبي منعت الولايات المتحدة منح تاشيرات دخول لحوالى 20 مسؤولا كبيرا اوكرانيا تتهمهم بالمسؤولية عن القمع.

وفيما بلغت حصيلة العنف اكثر من 67 قتيلا قرر الاوروبيون تليين نظام منح تاشيرات الدخول “للاشخاص المصابين والمنشقين” وتقديم مساعدة طبية لاوكرانيا.

وبينما كانت الترويكا تبذل مساعيها لوقف اعمال العنف في اوكرانيا، شهدت العاصمة كييف مواجهات ولا سيما في ساحة “ميدان”، ساحة الاستقلال التي يحتلها منذ ثلاثة اشهر انصار المعارضة. وهذه المواجهات الدموية هي الاولى من نوعها منذ 20 عاما في دولة متاخمة للاتحاد الاوروبي.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر