البارتي أم البارتيون….؟

آراء وقضايا 18 يناير 2014 0
+ = -

 

 

أسدل الستار عن فشل المنظومة الثقافية الكوردية في سورية بعد أول تجربة له في الحياة المؤسساتية. والمتمثلة في تأسيس أول اتحاد للكتاب الكورد في سورية، والذي عانى مخاضاً عسيراً في ولادته (المؤتمر التأسيسي بتاريخ 11-10-2013) وكان من أبرز المنغصات التي تواجه المنظومة الثقافية الكوردية الحاملة بمولودها الأول، هو الهجوم الكاسح  الذي شنه البارتي (حزب الديموقراطي الكوردي-سورية- عبدالحكيم بشار) وكان ذلك واضحاً في انتخابات الهيئة الادارية التي أثبت فيها البارتيون انفسهم بتسلقٍ وغايةٍ شعارها (لا تكن كاتباً فقط كن البارتي)…. المهم، حصلت المنظومة على طفلها بعد ولادة قيصرية (ولم يكن الطفل منغولياً) وافضى المؤتمر إلى قرارين لا غير (باستثناء تعيين المرؤوسين لنا) والقرارين هم: التسمية، اتفق اعضاء المؤتمر وبالتصويت على الاسم (اتحاد كتاب الكرد- سورية). والقرار الثاني اوصى بتشكيل لجنة لإعادة صياغة نظام داخلي جديد، وذلك بسبب اللغط والجدل البيزنطي الذي لحق النظام الداخلي الموجود بين يدينا.

تعالت الاصوات بعدها من شخصيات اعتبارية في البارتي داخل الوطن وخارجه، على أنهم (أي القيادة) لم يتدخلوا في أي شيء من عمل المؤتمر، والحزب لا يقبل إلا بأن تكون المؤسسة الثقافية الكوردية مستقلة بجميع المقاييس. استحمدنا الله على الموقف المشرف الذي صدرعن الحزب(البارتي). ولكن بعد أن أنهت اللجنة المخصصة لوضع النظام الداخلي الجديد عملها، وموافقة الهيئة الادارية و بالإجماع على النظام الداخلي الجديد، ونشره بين الاعضاء. واجه الاتحاد عرقلة في عمله وهذه المرة ليس من البارتي بل من البارتيون المتسللين إلى خاصرة المنظومة، واعتراضهم كانلشيء بدى واضحاً بأنه يقض مضاجعهم، وهي المادتين الواردة في النظام الداخلي الجديد المتعلقة بشروط العضوية، ودعوني اذكر هذه المواد وبالتحديد التي تزعجهم:

المادة 9- البند 3: أن يتقدم (العضو) بعمل أدبي أو ثقافي أو فكري واحد على الاقل مطبوع أو مخطوط في أي حقل من حقول المعرفة الانسانية.

المادة 20 : الهيئة الادارية: هي أعلى سلطة في الاتحاد وتنتخب من المؤتمر العام ولا يجوز الترشح لعضوية هذه الهيئة إلا إذا للمرشح كتابين مطبوعين…..

فاقد الشيء لا يعطيه، يعيدون رفع الشعار الذي رفعوه في المؤتمر (لا تكن كاتباً فقط كن البارتي) وهذا إن دل يدل على الحالة الاوتوقراطية المستفحلة في الثقافة الحزبية لدى البارتي، ولا يتقيدون بأي نظام داخلي يتعارض مع مصالهم اينما وجد، وابتعادهم التام عن الحالة التكنوقراطية.

نحن لسنا بصدد اصلاح ما افسده الدهر لدى البارتي، ولكن لنكن جديين أكثر في منع صبغ مؤسساتنا الثقافية بحالتهم المرضية الحزبية. لذى وكوني أحد اعضاء اتحاد كتاب الكرد- سورية، أطالب بالاستعجال وبدرجة قصوى في الدخول إلى المؤتمر الثاني، حتى يطبق النظام الداخلي على أكمل وجه، ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

آلان حمو

16-1-2014

[email protected]

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك