البارزاني : بعض الكورد يحفرون قبورهم بأيديهم … المسؤولين الكبار في إدارة ترامب هم من أصدقائنا

ملفات ساخنة 20 يناير 2017 0
البارزاني : بعض الكورد يحفرون قبورهم بأيديهم … المسؤولين الكبار في إدارة ترامب هم من أصدقائنا
+ = -

كوردستريت | دافوس : قال رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، اليوم الخميس، في مقابلة تلفزيونية تابعتها شبكة كوردستريت أنه “من الأفضل العمل على استقلال كوردستان بالأفعال لا بالأقوال، وتحديد موعد لهذه القضية الكبيرة قد لا يكون صائباً لكننا نحاول اتمامه بأقرب وقت، والتوصل إلى تفاهم مع بغداد بشأن استقلال إقليم كوردستان سيسهل من اعتراف الدول الأخرى بنا بدون مشاكل”، مضيفاً “إذا ما فقدنا الأمل من بغداد بشأن استقلال كوردستان فإننا سنلجأ لاجراءات أخرى ولن نتخلى عن هذه العملية، ونحن نستطيع أن نكون مع العراق جارين جيدين، لكن كشركاء لم نكن شريكين جيدين، هذه حقيقة ومن لا يعترف بها لا يريد رؤية الحقائق”.

.

وأضاف البارزاني “لقاءاتي مع مسؤولي العالم في دافوس كانت فرصة جيدة للتعبير عن مواقفنا، والمسؤولين الذين اجتمعت معهم أكدوا استمرار دعم بلدانهم لإقليم كوردستان وحرصهم على مواصلة العلاقات معنا في الحاضر والمستقبل وهم ينظرون باحترام لتضحيات البيشمركة وصمود شعبنا وهذا محل فخر لنا”.
.

وتابع البارزاني “يمكن للدول أن تساعدنا في انشاء نظام اقتصادي واجراء اصلاحات وكذلك تقديم الدعم المادي في بعض المجالات مثل ايواء النازحين”، مبيناً “نأمل زيادة الدعم الأمريكي لكوردستان خلال عهد ترامب وأغلب المسؤولين الكبار في إدارته هم من أصدقاء إقليم كوردستان، كما اتصل بي نائب الرئيس الجديد واكد استمرار دعمه لنا”.

.

وأكد البارزاني أنه “رغم دحر داعش في الكثير من المدن لكن القضاء عليه لا يتم عسكرياً فقط بل أيدولوجياً واجتماعياً وبمختلف الوسائل في حرب طويلة الأمد تتطلب تعاون جميع الأطراف حيث قد تظهر تنظيمات أسوء بمسميات أخرى”، مبيناً أنه “من المهم القضاء على داعش في سوريا والعراق لانهاء تهديداته رغم اختلاف ظروف البلدين حيث لا تقاس الاوضاع في سوريا بالوضع في العراق، ونحن مستعدون للقيام بما يمكن، لكن في الحقيقة هذا ليس من واجباتنا، وهناك أطراف أخرى في سوريا عليها القيام بذلك”.
.
وبشأن الأزمة السورية، قال رئيس إقليم كوردستان: “إن حكومة الإقليم لن تشارك في محادثات أستانة وأردنا دعم الأطراف الكوردية للمشاركة فيها، لكنني لست متفائلاً بوجود مستقبل زاهر لسوريا ولكوردستان سوريا”، مشيراً الى أن “الولايات المتحدة تقدم الدعم لوحدات حماية الشعب وأرى أن هناك صفقة سرية بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا”.

.

وحول تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي الأخيرة قال البارزاني إن “البيشمركة لن تنسحب وليقل المالكي ما يشاء حيث أننا نملك اتفاقية مع الحكومة العراقية بشأن هذا الموضوع”.

.

وفي ما يتعلق بعلاقات كوردستان مع حكومة حيدر العبادي، قال البارزاني إن “تنسقينا وتعاوننا من الناحية العسكرية الآن جيدة جداً، لكن لم يحدث أي تطور في المجالات الأخرى، ولا أريد الخوض في التفاصيل أكثر”.

.

وذكر البارزاني أن “الدستور العراقي ينص على أن الشرط الأساسي لوحدة العراق هو الالتزام بالدستور لكن هذا الدستور رمي منذ فترة طويلة دون العمل به، والخطوة الأخطر هي المؤشرات على حكم الأغلبية حيث أن عددنا أقل فإذا ما لُجأ للتصويت سنكون نحن الخاسرين دائماً”، متابعاً “نحن شاركنا منذ البداية على أساس التوافق وعدم فرض أي قرار ما يتعلق بحقوق الكورد على أساس أكثرية الأصوات وللأسف هذا ما يسري حالياً ومعهم أيضا بعض الكورد الذين يحفرون قبورهم بأيديهم”.
.
وأكد البارزاني أن “هذا الشيء غير مقبول بأي شكل من الأشكال ونحن جادون في هذا الجانب وقد نتخذ قرارات مهمة في هذا الأمر الذي لم يُبق مبرراً لمشاركتنا في البرلمان”، مستدركاً “لكننا سنتشاور مع الأطراف الأخرى ولن نقبل بإصدار القرارات بشأن تقرير المصير والمسائل المتعلقة باقليم كوردستان بحسب أكثرية الأصوات”.
.
وفيما يتعلق بوجود حزب العمال الكوردستاني في سنجار قال البارزاني :”سحبنا البيشمركة من كوباني بعد انتهاء مهامها وعلى العمال الكوردستاني القيام بنفس الشيء في إقليم كوردستان”، لافتاً إلى أنه “من الصعب إرسال البيشمركة إلى مناطق خارج الإقليم”.
.
وبشأن الأزمات الداخلية في إقليم كوردستان قال البارزاني إن “الأزمة الحالية في إقليم كوردستان من صناعة الأحزاب السياسية ولا أؤمن بمصطلح الأحزاب الخمسة الرئيسية في كوردستان حيث يجب أن تشمل المباحثات جميع الأطراف”، مضيفاً “قدمت مبادرة للأحزاب السياسية لحل الأزمة واذا لم تستجب لها سأقوم باتخاذ خطوات أخرى” دون الادلاء بالمزيد من التفاصيل.
.
وأكد البارزاني “لا أملك العصا السحرية لاصلاح كل شيء ويجب أن تكون الآمال أكثر واقعية”، مبيناً أن “زيارتي هولاند و يلدرم الى أربيل تدل على حجم اهتمام العالم بدور كوردستان”.
.
وشدد على أنه “بالتأكيد كان 2016 عاماً للإنتصارات الكبرى في كوردستان من الجوانب السياسية والعسكرية”، معبراً عن أمله في “أن يكون هذا العام عامَ تجاوز الأزمة المالية”.
.
وأشار إلى أنه “لا يمكن أن يتصور أحد أن تكون الأزمة مستمرة في حال وجود الامكانيات لمعالجتها، لكننا خضنا حرباً مكلفة جداً ضد داعش فطول جبهاتنا ضد التنظيم وصلت إلى 1050 كلم، وفي ما يتعلق بالرواتب فإننا قمنا بتصدير النفط بعد أن قام المالكي بقطع الموازنة وليس قبله، اضافة الى انخفاض اسعار  النفط، ودخول نحو مليوني نازح الى الاقليم وكذلك كان النظام الاداري غير الموفق في الاقليم والفساد احد الاسباب لحدوث الازمة”.
.
ولفت الى أن “شعبنا صامد لكن هناك حملة دعاية للتحريض، وعلى مواطنينا ملاحظة ذلك، ونحن نبذل كل الجهود لحل هذه الازمة ومن الصعب علينا جدا رؤية شعبنا وهو يعاني من صعوبة الوضع الاقتصادي لكن جميع ايراداتنا تتمثل بالعائدات النفطية”، متابعاً “لدينا نقطتي قوة وهما الزراعة والسياحة ويجب على حكومة اقليم كوردستان الاهتمام بهما كثيراً وبسبب الازمة المالية بدأت عدد من القرى بالزراعة من جديد يعد ان كان سكانها يفضلون القدوم للمدينة ليصبحوا موظفين والعدد الكبير من الموظفين كان أحد اسباب الازمة”.
.
ورداً على إمكانية تصدير النفط إلى دول اخرى، قال البارزاني “نحن مستعدون لذلك اينما سنحت الفرصة وهذا يعتمد على الاطراف الاخرى، وكل من يبدي استعداده لذلك فإننا يسعدنا ذلك ومستعدون لنكون متعاونين في هذا المجال”.
.
وبشأن تأثيرات زيارة يلدرم الاخيرة من الناحية الاقتصادية، قال رئيس اقليم كوردستان: “كان برفقة رئيس الوزراء التركي وفد كبير ضم مجموعة من الوزراء المعنيين بالجانب الاقتصادي والذين عقدوا مجموعة من الاجتماعات مع حكومة اقليم كوردستان وتم ابرام اتفاقيات جيدة”، وأردف بالقول “أستطيع القول إن هناك أمل”.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر