البرزانيه ممارسة أم إدعاء

آراء وقضايا 08 أغسطس 2015 0
البرزانيه ممارسة أم إدعاء
+ = -

حين نتوقف امام نبراس البرزانية كنهج في حياة الكوردستانيين عامة و الشعب الكوردي في روج افا خاصة .

.

علينا ان نوضح إن البرزانية من حيث التعريف هو نهج غير مكتوب على الصفحات ، بل كتب على صفحات ذاكرتنا الجمعية بآيات من البطولة و التضحية ، و سطرها الخالد ملا مصطفى البرزاني من خلال تفانيه الغير محدود في سبيل تحقيق اهداف الكورد في الاجزاء الاربعة من كوردستان ، ودفع بالثمين الذي لا يرد في سبيل تلك الاهداف . فحين نتذكر فقدان سبعة آلاف من البرزانيين على يد النظام البائد و دون معرفة مصيرهم ، هنا نحن نعترف ان الخالد ملا مصطفى فقد جيشاً من عائلته و عشيرته ، ولم يثنه ذلك عن متابعة ما بدء به ، وحين نعرف انه كان يتسول السلاح من هنا و هناك دون ان يعترف المجتمع الدولي و المجتمع الاسلامي خاصة بثورته ، او إدانة طغيان النظام البعثي الصدامي بحق شعبه فلا بد ان نعترف أن هذا الرجل كان جباراً ، و حين نراجع تفاصيل ثورة ايلول او كولان وصولاً لبيان 11 اذار و اكتسابه ورقة من الرئيس العراقي السابق احمد حسن بكر و موقعة من قِبل نائبه صدام حسين تقر له بالحكم الذاتي في الشمال ، و دون ان نستطرد الى خلفية دفع احمد حسن بكر بتلك الورقة للبرزاني في تلك الظروف ، و الانقلابات التي طرأت على حزب البعث و استلام صدام حسين مقاليد الحكم و انقلاب السحر على الساحر . علينا ان نتأكد بأن الله كان مع البرزاني في كل خطوة كان يخطوها في سبيل تحقيق حلمه لأنه ببساطة كان مؤمناً بقضية شعبه و متكلاً على الله و على بيشمركته و جباله .

..

في وقتٍ كان أعداء الكورد مستفيدين من التعتيم الاعلامي لمجريات الاحداث في المناطق الكوردية و من سكوت المجتمع الدولي للجرائم التي كانت ترتكب انذاك بحق الكوردستانيين عامة ، وخاصة في ما كان يسمى بشمال العراق سابقاً ، و حين نقرأ مذكراته اثناء رحلته التاريخية الى الاتحاد السوفيتي و جلوسه بجانب باب الكريملن و إعطاء ستالين اثنان و سبعون مذكرة حول قضيته و كيفية مساعدة الروس لثورة شعبه دون امل ٍ يرجى ممن حولوا له البحر الاسود عسلاً . فإننا نقف اجلالاً و إكباراً امام قامته و أضعف ما نقوله إنه رجل صبور و يعشق ذرات تراب وطنه ، و حين نستحضر ذكرى قيام جمهورية مهاباد و رفع العلم الكوردي فيها و بمرافقة النشيد القومي الكوردي (هي رقيب ) هو و رئيس الجمهورية القاضي محمد و اعضاء الحكومة انذاك و تأسيسهم للحزب الديمقراطي الكوردستاني في ايران عام 1946 و من ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق عام 1947 و من ثم الحزب الكوردستاني في سوريا عام 1957 و من ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تركيا عام 1965 .

.

فإننا يجب ان نعترف بأن هذا الرجل كان إمام الكوردستانيين في الاجزاء الاربعة ، و هو من الرجال الذين يعرفون ماذا يقولون ، و ماذا يفعلون ، وله نظره مستقبلية ثاقبة للأحداث التي سوف تتم . ولو تحدثنا عن مناقب هذا الخالد و عن تضحياته و بطولاته . فيجب ان نكتبها في مجلدات . لكنها كما اسلفنا لم تكتب ، إلا انها منقوشة في وجداننا ، و ما نستنتجه من تاريخ نضال هذا الخالد ، و بوجود الظرف الذاتي و غياب الظرف الموضوعي ، إلا إن نضاله تحول الى نهج لكل الكوردستانيين ، وإن هذا النهج أتى من ممارسة شاقة في طريق النضال ، و في سيرٍ ممنهجٍ في طريق الكوردايتي ، وأرتكز في بنيته على ثلاث نقاط اساسية اولها: الايمان بالقضية ، و ثانيها: التفاني في النضال دون البحث عن المكتسبات الشخصية او الوقتية ، و ثالثها: التضحية دون انتظار الثمن . إذا حين تحول النضال الى نهج و التزم به الكوردستانيين . حينئذٍ على من التزم بهذا النهج عليه أن جانب الممارسة بعين الاعتبار ، وإعطائها حقها على ارض الواقع ، و الابتعاد عن التبجح بها ادعاءً ، لان بينة هذا النهج تعتمد على الممارسة و الاقتداء به في مرحلة النضال ، و الاستفادة من اسقاطاته على واقع الحال مع الاخذ بعين الاعتبار الظروف الذاتية و الموضوعية لكل مرحلة زمنية ، و لن ندخل في كيفية اضعاف هذا النهج في كوردستان ايران او كوردستان تركيا لان الموضوع يحتاج الى بحث خاص بكل جزء ، لكننا سوف نتوقف على كوردستان سوريا ، او روج افاي كوردستان كما تداولها وسائل الاعلام الكوردية في هذه الفترة الحساسة من تاريخ الشعب الكوردي في سوريا ، و لخصوصية الوضع الكوردي في سوريا ، ولغرابة التزام اغلب فصائل الحركة الكوردية بيسارها و يمينها و معتدليها بنهج البرزاني في هذا الوقت من تاريخ الحركة الكوردية في سوريا .اصبح لنا ان نقف بجدية حول من يلتزمون بهذا النهج من خلفية الادعاء لغايات معينة ، او من يلتزمون بهذا النهج من خلفية الممارسه التي تفرضها عليهم استحقاقات المرحلة .

.

طبعاً هذه الوقفة تحتم علينا ان نستعرض في البداية الظرف الذاتي و الموضوعي للحركة الكوردية في هذه المرحلة ، ومن ثم سيتبين لنا من هم الاولى بهذا النهج ، ومن مهم المتسلقين . بخصوص هذه النقطة بالذات سنرجع الى انتفاضة قامشلوا عام 2004 ، و سنجد انه رغم غياب الظرف الموضوعي ، الا ان الظرف الذاتي كان موجوداً لدى الشارع الكوردي المحتقن بسبب المشاريع العنصرية للنظام بحق الشعب الكوردي منذ استلام البعث دفة الحكم في سوريا ، كما كان الشارع السوري عامة يعاني من الاحتقان . لكن خصوصية الشأن الكوردي جعل الاطراف المتصارعة في سوريا تتفق كالعادة على القضية الكوردية ، على الرغم من ان الكورد و المعارضة العربية كانتا منسجمتين منذ عام 2000 وقد وقع الطرفان اعلان دمشق و كانا يناضلان في هيئاتها ، و على ذلك الاساس تم افتتاح منتديات ادبية و سياسية باسم المعارضين انذاك ، و تشكلت اجتماعات الحوار العربي الكوردي ، الا ان كل ذلك لم يجعل المعارضة العربية في سوريا ان تقف الى جانب الشعب الكوردي بالرغم ان الفرصة الحقيقة كانت لهم ، ولم تكن للكورد كما توهم الكورد حينئذٍ ، وعلى العكس من ذلك فقد ظهرت اصوات من هذا الرواق المعارض و من ذاك يدين ما قام به الكورد من تخريب حسب تقييم النظام و اجهزته الامنية ، مع العلم ان القيادات الكوردية بكوادرها لعبت دور الامن الذي تبخر من الشارع بقدرة قادر و استطاعت القيادات ان تضبط الشارع الكوردي ، ومع ان الخطاب الكوردي توحد حينها و لمدة ثلاثة اشهر حيث كانت جميع البيانات تصدر باسم مجموع الاحزاب + الpkk ، وللأسف فرحة الكورد بتوحيد الخطاب لم يدم و بين ليلة و ضحاها انفجر الصراع الكوردي على تسمية ما حدث ، و هل كانت انتفاضة ، ام احداثاً ، ام مؤامرة ، ام ثورة ، و كل حسب المسمى الذي سمى به الحدث و المصلحة الحزبية التي كانت تتطلب منه ، وبدء يصدر بياناته و يستثمر ما حدث في خدمته الحزبية الضيقة ، و ضمن تلك الفترة استطاعت الاجهزة الامنية للنظام اعادة سيطرتها زيادة عن السابق على الشارع و الحركة الكوردية ، خاصة بعد حملة من الاعتقالات و المداهمات و الاحكام العرفية بحق النشطاء السياسيين . طبعاً في تلك الفترة كانت الاحزاب الملتزمة بالبرزانية اربع احزاب (البارتي نذير مصطفى + البارتي نصر الدين ابراهيم + حزب الوحدة الديمقراطي + حزب الديمقراطي السوري ) وكانا طرفي البارتي حينها متهمين بالصوفية للبرزانية من قٍبل اطراف الحركة ، و هي تهمة يزيد عمرها عن اربعين عاماً ، كما كان كل من يجد نفسه برزانياً متهماً بها ، أيضاً في تلك الفترة كانت هناك احزاباً حبلى بشق محتم .

.

لكن الانتفاضة أتت لهم كمنقذ و تلاشى فكرة الانقسام من بعضها و تحول الى الوحدة الاندماجية بين اكثر من فصيل ، و خاصة بين الفصائل اليسارية ، و انقسم البعض الاخر على نفسه مستثمراً ماحدث و انتهج الشعارات الرنانة و التظاهرات مسلكاً له و يزاود به على الحركة التي تتحرك بروية و حكمة ، خاصة و ان النظام عاد اقوى من الاول كما اسلفنا ووصل به الجرأة ان يحاصر المناطق الكوردية في الجزيرة اقتصادياً ، فما كان من بدٍ لأصحاب الدخل المحدود ان يتوجهوا للمحافظات و المدن الداخلية الكبرى لتأمين لقمة العيش ، و بقيت الحركة تخسر شيئاً فشيئاً حتى تم افراغها من مضمونها القومي و الوطني ، و مصادرة موقفها السياسي ، و بذلك خسرت الحركة الظرف الذاتي التي لم يعد يخولها ان توجه شارعها الكوردي كما السابق ، و تبلور ذلك بقدوم ثورات الربيع العربي الى سوريا ، حيث كانت الحركة تراقب قدوم الثورة فترة طويلة بدأً من تونس ووصولاً للبحرين و مصر و ليبيا ، و النقطة الاهم التي جعل الحركة تخسر حراكها ضمن الثورة السورية هي عدم وجود مشروع قومي مدعوم من العمق الكوردستاني ، و لا حتى مستفتى عليه من الشارع الكوردي ، و لا حتى متفق عليه من قبل اطراف الحركة فيما بينها قبل الثورة و بعدها ، و حتى بعد مرور خمسة اعوام ٍ من عمرها ، طبعاً هذا كان نتاج خسائرها التي تم ذكرها ، و لم يعد لديها الخيار إلا ان تتجه نحو المحاور ، او بالأحرى انتظرت بصبرٍ حتى دعتها المحاور الى الدخول تحت اجنحتها ، و كل محورٍ حسب مصالح في سوريا الغد ، و حسب استطاعتها لتسيير مشاريعها من البوابة الكوردية السورية المتمثلة بالطرف الكوردي المطلوب ، و خير مثال على ذلك احزاب المجلس الوطني الكوردي الذي تلاشت ضمن اروقة المعارضة السورية عامة و الائتلاف الوطني السوري خاصة ، و في الوقت ذاته أتت الفرصة للأحزاب التي حتى البارحة كانت تتهم كل ملتزم بنهج البرزاني بالرجعية . فرصة ذهبية حيث تبدلت الظروف السياسية لصالحهم و تقربوا من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، و لكي لا يخسر حليف الديمقراطي في سوريا (البارتي جناح عبد الحكيم بشار ) مكانته لدى الديمقراطي اندمج مع اطراف بعيدة عن نهج حزبه ، و ذلك من خلال وحدة تحت اسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ، مع العلم ان المفروض كانت تلك الوحدة ان تتم بين الفصائل المعتدلة و المنشقة من بعضها (جميع اطراف البارتي )، ورغم ذلك تم التقارب بين الحزب الديمقراطي و قسم من الاحزاب الكوردية وذلك من خلال وحدة مصالحها كأحزاب في الائتلاف الوطني السوري ولهم من الحصص و الامتيازات ما يجعل (pdks ) ان يتغاضى بنظره عن تمتين تلك الاحزاب مع حليفه في الاقليم ، و بالتالي يتغاضى هو وهم عن استحقاقات المرحلة و نسيان دورهم الرئيسي في روج افا بحجة وجود (al pyd )و سيطرته الغير منطقية على المناطق الكوردية ، و على احزاب الحركة الكوردية في سوريا ، و ارتباطها بمشروع مع النظام السوري ، و تناسوا انهم كانوا السبب الرئيس في الفراغ الذي خول (al pyd ) في فرض تلك السيطرة ، كما تناسوا انهم تفاوضوا مع (al pyd ) على نسبة الامتيازات التي في روج افا و على الحدود التي تفصل روج افا عن اقليم كوردستان و بنسبة 50% لكل طرف ، وذلك اثناء الاتفاق على اتفاقية هولير 1+2 برعاية حكومة الاقليم . لكن تلك النسبة ادت الى نشوب خلافات بين من اتفقوا تحت اسم المجلس الوطني الكوردي ، و الى حياكة المؤامرات ليقللوا من الاحزاب المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني ، و فعلا ترك ستة اطراف مكانهم في المجلس و انضموا الى (tev dem ) الذي تشكل مقابل (enks )، و لم تهدأ المشاكل بين الاطراف المتبقية ، وبالمقابل كانت الانتصارات تتلوا الانتصارات في روج افا على يد القوات الكوردية وبدعم من الاقليم ، و توضح ذلك في ارسال حكومة الاقليم قواتها لمساندة القوات الكوردية ، كما لم تنقطع الزيارات الحكومية من جانب الاقليم للمقاطعات المعلنة في المناطق الكوردية ، وبقي لاحزاب (enks ) مسمارين يعلقون عليها خيباتهم و اخفاقاتهم في روج افا .

.

الاولى : وجود (tev dem ) الغير متعاون معهم ، و الثانية : من يتعاون او يتعامل مع (tev dem ) فهو لا يمثل نهج البرزاني ، و بالمعنى الاصح هو (ابوجي ) حسب ادعاءاتهم ، وإضافة الى هذين المسمارين بقي الخلاف بين اطراف المجلس الكوردي هو العنصر الذي يؤدي يوما بعد يوم الى تعطيل المجلس و اتفاقية هولير 1+2 ، و ما يضحك و يبكي في الوقت ذاته ان تلك المجموعة لم تختلف يوما فيما بينها ضمن الائتلاف الوطني السوري رغم مواقف الائتلاف السلبية اتجاه القضية الكوردية في سوريا ، و برعاية كريمة من السيد مسعود البرزاني للمرة الثالثة و بعد اجتماعات و حوارات أتت اتفاقية دهوك لتفعيل المرجعية الكوردية مرتكزة على ثلاث نقاط اساسية و على كيفية توزيع الامتيازات . على ان تتم الانتخابات ضمن هيئات المجلس و مجلس غربي كوردستان لتحديد كل طرف نسبة الاطراف المشاركة في المرجعية و نسبة المستقلين .

.

من جانبه انهى مجلس غربي كوردستان انتخاباته و انتظر حتى ينتهي المجلس الكوردي من انتخاباته ايضا ، و بعد مناقشات و حوارات و توافقات و ارضاخ الاقلية لرغبة الاكثرية تمت الانتخابات و اتوجه المجلسان لانتخابات اعضاء المرجعية ، و كانت المؤامرة المكملة لإضعاف المجلس الوطني الكوردي لصالح (tev dem ) حيث ترامت الاتهامات ان ثلاث اطراف من المجلس بتهمة انهم صوتوا لصالح مجلس غربي كوردستان و عليه تم طردهم من المجلس الوطني الكوردي ، و بذلك بقي عدد احزاب المجلس ستة احزاب من اصل ستة عشر حزباً ، و لم ينتهي الخلاف بين الاطراف المتواجدة ، و هذه المرة كان الخلاف بين من سيكون الامر و الناهي في المجلس ، و عليه بدأت الاقوياء بحياكة المؤامرات في الاحزاب التي اصبحت خارج المجلس و قدمت العطايا للتيار الاضعف (الدعم المادي و الاعتراف بأنهم احزاب و على اعادتهم الى المجلس )، و بالفعل بدأت الانشقاقات في الاحزاب الخارجة عن اطار المجلس و تتوج مؤامرتهم في انشقاق في صفوف حزب الوحدة الديمقراطي ، و الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي ) ، وكان ذلك لإطفاء الشرعية على المؤتمر الثاني للمجلس الوطني ، وزيادة الاحزاب في المؤتمر ، وبعد جهد جهيد و تأجيلات و حوارات و اتفاقات تم عقد المؤتمر، ولم تحل فيه اياً من المشاكل العالقة و تم تحويل الملفات الساخنة الى الهيئة المنتخبة حديثا ً. بعد هذا السرد المقيت لبطولات احزاب الحركة الكوردية في روج افا . يطفوا على الساحة مجموعة من التساؤلات . من كان السبب في الفراغ السياسي في روج افا ؟، و من افسح المجال امام (tev dem ) في فرض سيطرته على المناطق الكوردية ؟، ومن استغل البرزانية لكسب الامتيازات لاسيما و ان الاقليم شعباً و حكومة ، و الحزب الديمقراطي الكوردستاني على وجه الخصوص لم يقصروا بواجبهم القومي اتجاه روج افا ، بدأً من اللاجئين ووصولاً للحركة و السياسيين ؟، و من كان السبب في اضعاف قوة المجلس الوطني ؟، و لصالح من تم ذلك الإضعاف ؟، ومن الذي لعب بمصير الاحزاب التي كانت فعالة في روج افا و لم تترك الساحة و تتجه الى الامتيازات في تركيا و الاقليم ، او الى فنادقها الفارهة ؟،كيف اصبحت الاحزاب المعادية للبرزانية بين ليلة وضحاها برزانية وأصبحت الاحزاب التي تعبت لسنوات طويلة بعيدة عن هذا النهج؟، ومن ساعد و ساند افشال مشروع اتفاقية هولير1+2 و اتفاقية دهوك برعاية السيد مسعود البرزاني ؟، و لمصلحة من تم تعطيل المرجعية السياسية ؟، و لماذا الاحزاب التي تقتات على الامتيازات في تركيا و الاقليم لا وجود لها على الساحة الفعلية لروج افا ؟، ولماذا الاحزاب الباقية على ارض الواقع في روج افا لم تحظى بأي مكسب او امتياز ، و بعيدة عن تعاون و تعامل الحزب الديمقراطي الكوردستاني معها ؟، والى متى سيتعاون الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع مجلسٍ متوفي ولا امل في إحيائه ؟، و متى سوف يعيد الحزب الديمقراطي حساباته مع اطراف الحركة الكوردية في سوريا لا سيما وان السيناريوهات التي سوف تنفذ في سوريا كثيرة ، و حكومة الاقليم يجب ان تكون ضمن المعادلة القادمة للدول العظمى التي تحدد الان حدود روج افا ؟، ومتى سوف تترجم مفهوم البرزانية على انها في الدرجة الاولى ممارسة على ارض الواقع ، وعلى هذا الاساس من لم يستوفي هذا الشرط فهو بعيد عن نهج البرزاني الخالد ؟، و متى سوف توضع الحدود لمن يدعون البرزانية و يتاجرون بها اسوء تجارة و من يدفع فاتورة تجارتهم هم الاحزاب المغبون على امرها و الشارع الكوردي الذي تربى على نهج البرزاني ، ولا زال يبحث عن من يدافع عن حقوقه ضمن اطار هذا النهج .

.
نور شوقي – هولير

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك