التلغراف: لماذا لا يواجه الغرب موسكو بسبب سوريا مثلما فعل مع أوكرانيا؟

ملفات ساخنة 03 مايو 2014 0
+ = -

كوردستريت / نشرت الديلي تلغراف  للكاتب كون كوغلن مقالاً حول ما وصفه الكاتب بـ”تردد الغرب في مواجهة موسكو بسبب دعمها للرئيس السوري بشار الأسد  “.
اختار كوغلن أن يبدأ مقاله بتساؤل بدا جليا في العنوان الذي جاء كالتالي ” إذا كان بإمكاننا إضعاف بوتين بسبب أوكرانيا، فلماذا لا نسدد له اللكمات فيما يتعلق بسوريا ؟”.
ثم تناول الكاتب الاتهامات الجديدة التي تلاحق الحكومة السورية باستخدام غاز الكلور في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقال كوغلن إن وزارة الخارجية الروسية سارعت إلى نفي تلك الاتهامات على الرغم من وجود أدلة تم الحصول عليها من المواقع التي تعرضت للقصف بمروحيات.
وأضاف الكاتب أن روسيا لم تكتف بالنفي بل واتهمت المعارضة بتنفيذ تلك الهجمات وهو ما اعتبره كوغلن ليس بجديد على موسكو التي طالما لجأت إلى ” طرح الأكاذيب” لحماية حليفها في الشرق الأوسط، ويقصد النظام السوري الذي عجز الغرب عن مواجهته قلقا من روسيا.
ثم انتقل كوغلن إلى الأزمة في أوكرانيا قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجد أنه لا يوجد ما يخشاه فقرر أن يبدأ حملة عسكرية لضم أوكرانيا تحت النفوذ الروسي مجددا.
وقالت الصحيفة إن بوتين بدأ بضم القرم، ولكن الغرب أدرك فجأة أنه ليس مجرد ” نمر من ورق” وتصدى للتحرك الروسي، خصوصا عندما تعلق الأمر بضمان وحدة دول الاتحاد الأوروبي واستقلالها.
وذكرت الصحيفة أن أمريكا ودول أوروبا استخدمت “القوة الناعمة” وهي العقوبات الاقتصادية التي أتت بثمارها وهزت الاقتصاد الروسي ما دفع بوتين إلى العدول عن تهديده بشن هجوم شامل شرقي أوكرانيا.
ثم يطرح كوغلن في نهاية مقاله التساؤل مجددا: إذا كان الغرب قادرا على إجبار موسكو على رفع يدها عن أوكرانيا فلماذا لا يمكن عمل الأمر ذاته مع سوريا؟.
المصدر:  بي بي سي

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك