الثوار على مشارف مسقط رأس الاسد .. وواشنطن تعارض التقدم نحوها

ملفات ساخنة 14 أغسطس 2013 0
+ = -

 

كورد ستريت / قال نشطاء في المعارضة السورية إن مقاتلين مزودين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا صوب القرداحة مسقط رأس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية.
 
وقال النشطاء إن قوات تضم 10 ألوية إسلامية، تقدمت جنوبا إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة، وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة.
 
واستولى الثوار يوم الأحد على 6 قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات بشار الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.
 
وقال سالم عمر، وهو ناشط من شبكة شام الإخبارية، إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين، وإن الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية، ويستلزم ذلك المرور بالقرداحة، حسب ما نقلت “رويترز”.
 
وقال عمر إن المعارك تنتقل من قمة تل إلى قمة تل وإن المنطقة وعرة، ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرا.
 
وقال إن وحدات الثوار، التي تضم جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، دمرت 3 دبابات متمركزة على جبل للجيش يطل على بلدة سلمى وهي قرية سنية على حافة جبل العلويين.
 
وأضاف عمر أن الثوار هجوما بالصواريخ المضادة للدبابات، وأن الشبيحة تعرضوا لضربة معنوية بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم.
 
وأظهرت لقطات فيديو صورها نشطاء ثوارا يطلقون صواريخ كونكورس المضادة للدبابات من على التضاريس الصخرية، ويصلون بجانب دبابة بعدما استولوا على موقع للجيش يطل على قرية سلمى. وأظهرت لقطات أخرى مقاتلين من لواء أنصار الشام يطلقون صاروخ جراد من على قمة جبل.
 
وقال أحمد عبد القادر وهو ناشط بلواء أحرار الجبل وهو ضمن المجموعات المشاركة في العملية إن مئات القرويين العلويين فروا من المنطقة صوب اللاذقية.
 
وقال إن “الهدف هو الوصول إلى القرداحة وإصابتهم مثلما يصيبوننا.” وأضاف أن العلويين يجلسون في جبلهم ويعتقدون أن بإمكانهم تدمير سوريا وهم محصنون.
 
وقال الشيخ أنس عيروط وهو عضو في الائتلاف الوطني إن قوات المعارضة ليست بعيدة عن القرداحة، وإن تهديد القرداحة انتقل من تهديد متصور إلى تهديد حقيقي.
 
وقال مصدر في اللاذقية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القتال بدأ يوم الأحد عند الفجر، وإن الثوار في بلدة سلمى هاجموا 10 قرى للعلويين.
 
وقال المصدر إن صفارات سيارات الإسعاف يتخللها صوت القصف والغارات الجوية الحكومية على سلمى يمكن سماعها على مدار اليوم.
 
وقال قيادي في المعارضة رفض الكشف عن اسمه إن الولايات المتحدة تعارض استهداف اللاذقية؛ لأن ذلك قد يثير هجمات انتقامية من العلويين على سكانها وغالبيتهم من السنة، ويفاقم مشكلة اللاجئين الكبيرة بالفعل.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر