الثوار يقيمون مصنعاً متكاملاً لتصنيع قذائف الهاون.. وبشار يهدي الروس الغاز السوري مقابل مساندته

ملفات ساخنة 27 يونيو 2013 0
+ = -

99999_165
كورد ستريت/الحاجة أم الاختراع, هذا ما حدث حقيقة مع ثوار ريف حلب الشمالي حيث أقاموا مصنعاً متكاملاً لتصنيع قذائف الهاون التي تعتبر خبز معاركهم اليومية, يقوم لواء أحرار سورية بتمويل هذا المصنع وتأمين رواتب لعماله, كما يؤمن المواد الأولية اللازمة, إلا أنه وحتى اللحظة يستهلك اللواء نفسه كل إنتاج المصنع وذلك لتعدد الجبهات القتالية التي يشترك بها, يتكون كادر المعمل من أكثر من عشرين عاملاً من عناصر الجيش الحر الذين يمتلكون الخبرة اللازمة لذلك, ويعمل المصنع على مدار الأربع والعشرين ساعة حتى يؤمن حاجة اللواء من القذائف, إذ وجدت قيادة اللواء أن انتظار الإمدادات الخارجية أو الغنائم لن يكون مجدياً في ظروف حرجة كهذه بل يجب الاعتماد على النفس وعلى الخبرات المتوفرة بين المواطنين أو المقاتلين, بدأت الفكرة منذ عدة شهور, ونجحت بفعل التصميم والمثابرة بعد تجارب عديدة واكتشاف يومي للأخطاء حتى وصل المصنع إلى شكله وإنتاجه الحالي.

يحدثنا أبو أحمد عن هذا المصنع, وهو أحد المسؤولين عن سير العمل هنا فيقول لــ أورينت نت: “يضم المعمل حوالي ثلاثين عاملاً بعضهم من الخبراء في هذا العمل وهم موظفون سابقون قد انشقوا من معامل الدفاع سواء في حلب أو خارجها, ومنهم عمال عاديون يقومون على الأعمال التي لا تحتاج أية خبرة, وبينهم عمال المصالح الصناعية كالحدادين وعمال الخراطة والتسوية, وبذلك يحتوي المعمل على كادر متكامل يؤمن نجاح العمل واستمراريته بالإضافة لبعض السائقين لنقل ما يتم صنعه بشكل مباشر إلى خطوط الجبهات وقت الحاجة, غالباً لا يتم تخزين أي شيء من الإنتاج , فكما تعلمون المعارك لا تتوقف والحاجة إلى الذخائر مستمرة بشكل دائم”.
يضيف أبو أحمد: “لا يقتصر ما ينتجه المصنع على قذائف الهاون فقد لكن التسمية الدارجة أنه معمل قذائف الهاون لأن البداية كانت بذلك الصنف فقط ثم تم توسيع الأصناف التي ننتجها, فنحن اليوم ننتج قذائف الهاون من عيار 120 وعيار 82 , وبالنسبة للهاون وبما أن موضوع القذائف لم يعد مشكلة بالنسبة لنا بدأنا بتصنيع مدافع الهاون وتوزيعها على الجبهات القتالية وقد نوزع مستقبلاً لباقي الألوية والكتائب عند اكتمال احتياج لوائنا, كما أننا نقوم بتصنيع بعض الصواريخ التي تشاهدونها في المعارك والتي يطلقون عليها الصواريخ المحلية الصنع وبالطبع نجهزها مع قواعد إطلاقها, وينتج المعمل عدة أنواع من القنابل الهجومية اليدوية, لقد قامت قيادة اللواء بتأمين كل متطلبات هذا المصنع وتجهيزه بالمخارط الحديثة والآلات الضرورية لنجاح العمل, واليوم بدل أن ننتظر وصول الذخيرة من الخارج أو نشتريها بأسعار عالية نقوم نحن بالتصنيع ونعتمد على أنفسنا وأعتقد أن هذا سيكون له تأثير فعال في معاركنا القادمة”.

محمد العنداني أحد الناشطين في ريف حلب الشمالي ويعمل في المكتب الإعلامي للواء قال لــ أورينت نت: “كانت البداية صعبة نوعاً ما وقضى الكادر كله أياماً طويلة بلياليها يعمل بكل جد, حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم, فقد كانت تصمم القذائف ومن ثم تصنع ومن ثم نقوم بتجريبها, وفي كل مرة نجد أحد الأخطاء والسلبيات فيعاد العمل من البداية وتتكرر المحاولات, وفي كل مرة نحتاج آلة جديدة لإجراء تعديل معين إلى أن بلغ عدد الآلات في المعمل حوالي عشرين آلة حديثة, لكننا بعون الله وصلنا إلى إنتاج جيد بتكاليف بسيطة بالنسبة للأسعار حالياً, فتكلفة قذيفة الهاون لدينا أقل من عشرة بالمائة من سعر القذيفة الروسية التي كنا نشتريها سابقاً, ونعمل الآن على تصنيع أسلحة جديدة, ومازال الخبراء حتى اللحظة يدرسون إمكانية تصنيعها في المعمل, ومنها سلاح المدفعية, كما نحاول أن نطور الصواريخ الصغيرة التي نصنعها إلى صواريخ أكبر وذات مدى أبعد”.

يؤكد علي وهو القائد العام للواء أحرار سورية أن المصنع يتم تمويله من صندوق اللواء وهو يتبع للواء فقط, وهذا لا يعني أن إنتاج المعمل سيبقى للواء وحده فحسب قوله : “إن الخطة القادمة هي تأمين الذخيرة وخاصة قذائف الهاون لكل التشكيلات والألوية والكتائب في ريف حلب الشمالي, ونحن الآن لا نقدم لهم أي شيء ولكن ليس تقصيراً منا بل لأن الإنتاج ما يزال محدود الكمية بالنسبة للجبهات الكثيرة, قريباً سوف نطور الإنتاج كماً ونوعاً ليغطي حاجة المنطقة بأسرها”.
يضيف علي: “الهدف من إنشاء هذا المعمل هو توفير المال الذي لا يتوفر لدينا دائماً لنشتري ما نحتاج, صحيح أننا دفعنا تكاليف باهظة في البداية لكننا خلال أشهر قليلة سنوفر ما دفعناه لتجهيز المعمل من فروق التكاليف بين الشراء والتصنيع, بالإضافة إلى أننا أوجدنا حوالي ثلاثين فرصة عمل بافتتاح لهذا المصنع, وأثبتنا لأنفسنا ولغيرنا أن السوريين مستمرون بكل عزيمتهم حتى إسقاط هذا النظام, ومهما حوصرنا سنظل نبتكر الوسائل التي تساعدنا على الاستمرار حتى بلوغ الهدف”.
المصدر: أحرار برس

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك