الجدار التركي يثير الجدل

ملفات ساخنة 17 أكتوبر 2013 0
+ = -

قناة الجزيرة الإنكليزية (تقرير مصور) الثلاثاء 15 تشرين الأول 2013

ترجمة تمر حسين إبراهيم

تبدو هذه الحدود كالعديد من غيرها, تمتد الأسلاك الشائكة و الأسوار لمسافات.هناك نقاط مراقبة عسكرية و جنود في حالة التأهب. هذه هي حدود تركيا مع القامشلي – أكبر مدينة كردية في سورية .في أوائل آب بدأت الجرافات العسكرية التركية بأعمال الإنشاء هنا. حفرت لأيام على طول هذه الحدود, توقف العمل الآن و ليس من الواضح لماذا أو متى ستعيد عملها مجددا. لكن الناس هنا أتهموا الحكومة التركية بمحاولة عزلهم عن طريق بناء الجدار. تنفي الحكومة التركية بناء الجدار على الرغم من أن جيشها قد حفر الأساسات لذلك. تقول الحكومة بأنها تتخذ إجراءات لتحسين أمنها مع سورية للحد من الدخول الغير قانوي و عمليات التهريب. لكن العديد من الناس في مدينة نصيبن ذات الغالبية الكردية لا يثقون ببساطة بالحكومة . يقول أحد السكان ” نحن أقارب و اخوة, ستفصل هذه الحدود بيننا, هناك عمليات تهريب لكن الناس بحاجة أن يأكلوا, مالذي يمكنهم فعله عدا ذلك ؟ يقول آخر ” هم يقومون ببناء الجدار ليعزلوا المنطقة,اعتقد أن كل شخص هنا يفكر هكذا ” رئيسة البلدية هي عضوة في حزب السلام و الديمقراطية- و هو أكبر حزب كردي في تركيا, هي تتهم تركيا بمحاولة الفصل بين الأقلية الكردية على جانبي الحدود . تقول آيسه جوكان ” هذا الجدار ُمعيب بحقنا, إنه أمر غير مقبول كليا , نحن في القرن الحادي و العشرين ,لا يمكنهم بناؤه.في الجانب الآخر من الحدود هناك الهيئة الكردية العليا , حزب الإتحاد الديمقراطي و مقاتلوه و ليس لديهم أي مشكلة مع تركيا.لنكن صادقين يذهب مقاتلوا القاعدة إلى هناك من تركيا ” تنفي الحكومة التركية الإتهامات بالسماح لمجموعات القاعدة بعبور حدودها لمحاربة الكرد في سورية. لكن الحكومة قلقة بشأن إدارة حزب الإتحاد الديمقراطي لمناطق كردية بالقرب من حدودها. يُتهم حزب الإتحاد الديمقراطي بأن لديه صلات مع الحكومة السورية. و الحزب هو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني. في الوقت الحاضر تبدو أن تركيا تخطط لتقوية أمنها في حديقتها الخلفية بصرف النظر عما يفكر الكرد هنا.
عمر الصالح
http://m.aljazeera.com/story/20131015104949745539

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك